عدوّان تاريخيان يجتمعان في موكب «نقل المومياوات».. والملك الأكثر جدلاً يتصدر الحدث

ساعات قليلة وتبدأ فعاليات نقل المومياوات الملكية، في حدث عالمي هو الأول من نوعه من حيث التنظيم والاهتمام، وللمرة الأولى سيجتمع عدوان لطالما كتب عنهم التاريخ نزاعات وخلافات، كما سيتصدر الموكب الملك الأكثر جدلا بينهم. 

ينطلق موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية، ويضم عددا من المومياوات التي ترجع إلى عصور الأسرة السابعة عشرة، والثامنة عشرة، والتاسعة عشرة والعشرين، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.

وملوك موكب المومياوات الملكية هم أشهر ملوك الفراعنة، منهم: رمسيس الثاني، سقنن رع، تحتمس الثالث، تحتمس الأول، تحتمس الثاني، سيتي الأول، و4 مومياوات لملكات، وهن: الملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون، زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس – نفرتاري، زوجة الملك أحمس، والملكة تي.

عدوان يجتمعان

كشفت الدكتورة هبة درويش، مدير عام إدارة البحث العلمى بمنطقة أبو رواش بوزارة الآثار، إن من بين المومياوات التى سيتم نقلهمم اليوم ضمن الموكب العالمى الذى سيخرج من المتحف المصرى القديم وحتى متحف الحضارة، عدوان وخصمان هما تحتمس الثالث وعمته وزوجة أبيه الملكة حتشبسوت.

وأضافت درويش، أن تحتمس الثالث عندما كان فى الحكم كان صغير جدًا، مشيرة إلى أن الملكة حتشبسوت نحته جانبًا واستأثرت بالحكم لها لوحدها، وعملت مقبرة لها فى وادى الملوك.

وتابعت أنه بعد وفاتها تولى الحكم وحدث تدمير كثير لآثارها لمحو تاريخها، مؤكدة أن تحتمس الثالث كان من اعظم ملوك الأسرة الـ18 وخاض 17 حملة عسكرية وفتح سوريا وفلسطين ولم يهزم فى أى حملة منهم ولقب بنابليون العصر القديم.

وأوضحت أن المعارك الحربية لتحتمس تدرس حتى الآن فى الاكاديميات الحربية فى العالم.

الملك المتصدر للمشهد

ويقود الموكب العالمى، “الملك سقنن رع تاعا”، وهو أول من بدأ القتال الفعلي لطرد الهكسوس من مصر، والذي أنهاه ابنه أحمس الأول.

تزوج سقنن رع تاعا الثاني من الملكة إياح حتب وأنجب منها كامس أخر ملوك الأسرة السابعة عشر، وأحمس الأول أول ملوك الأسرة الثامنة عشر.

اقرأ المزيد: وزارة السياحة تفتتح أول مصنع للمستنسخات الأثرية في مصر والشرق الأوسط 

مات الملك سقنن رع وهو يحارب الهكسوس، كما توجد آثار ميتتة البشعة على جمجمته المليئة بالجروح والكسور نتيجة الضرب بالحراب والبلاطي، ووجدت أسنانه في وضع ضاغط بشدة على اللسان نتيجة الألم الشديد في اللحظات الأخيرة من عمره.

كان الملك سقنن رع معتدل القامة حيث كان طوله يبلغ 170 سم، عظيم الرأس وكان مفتول العضلات، وشعره أسود كثيف ومجعد. ولم يكن تجاوز الثلاثين من عمره عند وفاته إلا بقليل.

وقد تم تحنيط جثته بتعجل وباختصار ويعتقد أن السبب أنه تم تحنيطه في مكان المعركة للحفاظ عليه من التعفن حتى ينقل إلى طيبة حيث تمت هناك محاولة ثانية لتحنيطه.