تشهد حركة السياحة الوافدة إلى مصر تحديات متزايدة في ظل التوترات الإقليمية الراهنة، والتي ألقت بظلالها على معدلات الحجوزات السياحية، سواء الجديدة أو القائمة، فقد أدت هذه التوترات إلى توقف شبه كامل في الحجوزات الجديدة، بينما تم إلغاء ما يقرب من 25% من الحجوزات القديمة، وفقًا لما أكدته مصادر من غرفة شركات السياحة، خاصة وأن الوقت الحالي هو موسم سياحي معروف بتزايد فترات الإقبال السنوي.
-
قطاع السياحة في مصر
قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، إن التوترات الإقليمية الراهنة لها تأثير “مدمر” على قطاع السياحة في مصر، مشيرًا إلى أن نسب إلغاء الحجوزات تجاوزت حتى الآن 25%، وبعض الرحلات تم إلغاؤها بعد انطلاقها بالفعل.
وفي تصريحات لجريدة الاستثمار العربي، طالب صادق وزارة السياحة بتشكيل لجنة عاجلة لبحث سبل الخروج من الأزمة، لا تقتصر فقط على من يعانون من نقص الأموال أو غيره، بل تشمل التعامل مع تداعيات الموقف برؤية شاملة.
وأشار إلى أن بعض الإجراءات يمكن أن تُحدث فرقًا في معدلات التدفق السياحي، أبرزها: إعفاء مواطني أوروبا والولايات المتحدة ودول الخليج من التأشيرة، وتكثيف الترويج للمناطق البعيدة عن التوترات مثل الأقصر وأسوان، وتعزيز الحملات الدعائية لمنطقتي البحر الأحمر ومرسى علم.
Ads
-
أعداد السائحين
وحذر من أن عدم التدخل السريع قد يؤدي إلى تراجع أعداد السياح إلى نحو 12 مليون سائح فقط بنهاية العام او أقل من ذلك، معتبرًا أن بلوغ هذا الرقم سيكون “نجاحًا” في ظل الظروف الحالية، مع احتمالية تراجع الإيرادات بنسبة تصل إلى 25%.
من جانبه، أكد علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن الأوضاع الأمنية في المنطقة أثرت بشكل واضح على الإقبال على الحجوزات الجديدة، مشيرًا إلى أن هناك حالة من الجمود دون وجود إلغاءات كبيرة في الحجوزات القائمة.
شدد غنيم خلال حديثه لـ الاستثمار العربي” على ضرورة عدم اللجوء إلى خفض أسعار الرحلات أو تقديم عروض مغرية لاستقطاب السياح، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات قد تفقد المقصد السياحي المصري قيمته وتؤثر سلبًا على العائدات مستقبلًا، خاصة بعد انتهاء الأزمة، مضيفًا: “التسويق الفعّال يعني الحفاظ على قيمة المنتج، لا بيعه بأقل من تكلفته”.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=413663
