أثارت شركة القلعة للاستثمارات المالية حالة جدلا واسعًا بعد إعلان مالكيها عن إعادة هيكلة مديونياتها.
وتراجع السهم بشكل عنيف خلال آخر جلستين من الأسبوع الماضي، ليغلق متراجعا نحو 7.5% آخر جلسة في الأسبوع.
فيما أوقفت الهيئة العامة للرقابة منذ قليل التعامل على السهم وتعليق كافة العروض والطلبات.
تواصل «الاستثمار العربي» مع محللين لتفسير ما يحدث على أسهم شركة القلعة، وأسباب الهبوط العنيف الذي تسبب في تراجع مؤشرات البورصة ككل.
• تسوية مديونيات
قال الدكتور محمد عبد الهادي، مدير شركة وثيقة، إن المساهمين الرئيسيين، حاولوا تسوية مديونيات البنوك المقدرة بنحو 12 مليار جنيه بدفع 1.2 مليار جنيه فقط بتخفيض 90% من المديونية.
وأضاف لـ«الاستثمار العربي» إن البنوك وافقت على هذا البند على اعتبار أن هذه المديونيات صعب تحصيلها على مدار سنوات.
فبالتالي تحصيل 1.2 مليار جنيه يعتبر شيء جيد بالنسبة للبنوك خاصة وأنها كانت تعتبرها ديون معدومة لن تحصل.
• الإكتتاب بقيمة المديونية
كما أوضح أن هيكل قرر الاكتتاب في أسهم القلعة للمساهمين بقيمة المديونية الـ12 مليار جنيه بقيمة 5 جنيهات، بمعنى انه سيتم ترحيل المديونية إلى المساهمين.
ونوه إلى أن سهم شركة القلعة تراجع من 3 جنيها حتى 2.70 ثم 2.5 جنيها مما تسبب في تراجع مؤشرات البورصة.
وذكر أن المساهمين لا يفضلون الأسهم ذات مديونية، وذلك لأن مديونيات الشركة يتحملها المساهمين.
• الخروج وبيع السهم
لذلك المساهم يتسارع بالخروج وبيع الأسهم، إذ أن قيمة السهم لا تتعدى الـ70 قرشًا أو 1 جنيها.
في حين أن الهيئة العامة للرقابة المالية قامت بوقف البيع للمساهمين الرئيسيين لمدة سنتين.
وهو إجراء ليس قويًا بالمعني وذلك لأن المساهمين سيحصلون على قيم الاكتتاب بعد عامين.
• تأسيس شركة جديدة
ومن جهتها تقول الدكتورة حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن مؤسسي شركة القلعة للاستشارات المالية، قاموا بتأسيس شركة في جزر العذراء.
وأضافت رمسيس لـ«الاستثمار العربي» أن هذه الشركة أطلقت صندوق استثمار بهدف مبادلة الديون.
إذ أن الصندوق سيشتري 130 مليون دولار مديونية بحوالي 28 مليون دولار فقط.
• المشاركة في خطة المبادلة
فيما أوضحت أن العملاء الذين يمتلكون أكثر من 182 ألف سهم من الشركة يحق لهم إيداع أموال ببنك تابع لهيرميس بهدف المشاركة في خطة المبادلة.
بينما ذكرت أن الخطوة التالية ستكون إتاحة السهم للإكتتاب، ولكن المتعاملون في انتظار تحديد السهم العادل من قبل الهيئة العامة.
• تراجع السهم
وفيما يخص آراء المتعاملون في البورصة، فقد أوضحت رمسيس أنها ما بين مؤيد ومعارض، والأخير أغلب لأن سعر السهم أغلق الجلسة الماضية من 3.16 جنيها حتى 2.5 جنيها ويواصل التراجع.
كما أن بعض المتعاملون يرون أن الصفقة خاسرة، لأن الشركة في الأساس تتكبد خسائر وليس لديهم قابلية لتحمل هذه الخسائر.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=288292