أردوغان: أتعهد بتخفيض التضخم لأقل من 4%.. أسعار الفائدة تزيد فقر الفقراء
على خلفية انهيار غير مسبوق لليرة التركية
تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية انهيار غير مسبوق لليرة التركية، بتكرار إنجازه المتمثل بتخفيض التضخم في بلاده بشكل حاد.
أردوغان: أسعار الفائدة تزيد فقر الفقراء
وأشار أردوغان خلال لقاء عقده مع شبان أفارقة على هامش القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، إلى أنه منذ توليه مقاليد الحكم عارض بشدة أسعار الفائدة، قائلا: “إنها تزيد من فقر الفقراء وثروة الأثرياء”.
وقال: “إنه سبق أن خفض مستوى التضخم في بلاده الذي يتجاوز حاليا 21 بالمائة إلى حوالي أربعة بالمائة، مشددا على أنه يعتزم فعل ذلك مجددا قريبا”، وأبدى الزعيم التركي قناعته بأن سبب التخضم يعود إلى أسعار الفائدة، مشيرا إلى أنه “لن يسمح لأسعار الفائدة بسحق المواطنين”
وشدد أردوغان على أن حكومته تواصل بحزم سياسته المبنية على أسعار الفائدة المنخفضة، مضيفا أنها تمثل جزء من “حرب الاستقلال الاقتصادي” التي “تستمر بنجاح”.
نظرة علي الاقتصاد التركي
ويتبني المركزي التركي (غير المستقل) قواعد غير المعمول بها، إذ ارتفع معدل التضخم إلى 21.31% في نوفمبر الماضي بينما خفض المركزي مؤخرا سعر الفائدة الأساسي بنحو 100 نقطة أساس إلى 14%، في الوقت الذي ترفع بعض البنوك المركزية أسعار الفائدة للحد من زيادة معدلات التضخم و من المتوقع أن يتسبب هذا القرار في مزيد من التضخم لمستويات غير مسبوقة”.
كما أن تدخل الرئيس التركي لدى البنك المركزي بإجراء خفض أكثر حدة في أسعار الفائدة وهجومه على السياسة النقدية للبنك أدى إلى هبوط الليرة 46% هذا العام مسجلة مستويات قياسية منخفضة”.
امكانية استفادة مصر من انهيار الليرة التركية
وعن إمكانية استفادة مصر من انهيار العملة التركية، هناك جوانب إيجابية وسلبية سوف تؤثر في الاقتصاد المصري جراء انخفاض الليرة التركية، ومن الأرجح أن تستفيد مصر من زيادة الفارق في سعر الفائدة الحقيقي بين الجنيه والليرة، ما يزيد شهية المستثمرين الأجانب نحو نزوحهم للسوق المصري للاستثمار في أدوات الدين المحلي.
كما أنه من المتوقع ارتفاع فاتورة الاستيراد من تركيا بالتزامن مع انخفاض الليرة التركية، وأن تشهد الأسواق المصرية تدفقا كبيرا للمنتجات التركية المسموح باستيرادها خلال الفترة القادمة، مع ارتفاع عجز الميزان التجاري المصري لصالح تركيا في ظل وجود اتفاقية التجارة الحرة معها. كما ستشتعل المنافسة بين الصادرات التركية والمصرية في الأسواق الخارجية مستفيدة بانخفاض الليرة.
كذلك يعد انخفاض الليرة التركية ميزة للسياح في التسوق بأسعار مخفضة، ولكن في نفس الوقت فإن أسعار الخدمات الفندقية السياحية ستكون مرتفعة نظرا لأنه يتم احتسابها بالدولار. غير أن السياحة الشتوية والمناخ المعتدل في مصر له عدة مزايا لا تنافسها المزايا الناتجة عن انخفاض الليرة التركية.
اقرأ المزيد : بسبب الطقس السيء.. 7 محافظات تقرر تعطيل الدراسة غدًا الإثنين
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=60995