شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية الأسبوع الماضي تراجعًا ملحوظًا، متأثرة بانخفاض الأوقية عالميًا وسط حالة من الضبابية السياسية والاقتصادية.
وفق تقرير منصة «آي صاغة»، انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بنسبة 1.7%، أي بمقدار 80 جنيهًا، ليصل إلى 4540 جنيهًا، مقابل 4620 جنيهًا سابقًا، فيما هبطت الأوقية عالميًا بنسبة 1.8% لتسجل 3336 دولارًا مقارنة بـ 3397 دولارًا.
أسعار الذهب المحلية
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن جرام الذهب عيار 24 بلغ 5189 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3891 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3027 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36320 جنيهًا.
وأكد أن تراجع الدولار أمام الجنيه كان العامل الأبرز في انخفاض الأسعار، مشيرًا إلى أن كل جنيه تغير في سعر الصرف يعادل نحو 50 جنيهًا في أسعار الذهب محليًا.
تقلبات السوق والطلب المحلي
شهدت مبيعات الذهب ركودًا نسبيًا مع تراجع القدرة الشرائية، مقابل زيادة في عمليات إعادة البيع لتوفير السيولة، ما دفع بعض التجار للتوجه نحو تصدير الخام.
ومنذ بداية 2025، ارتفعت أسعار الذهب في مصر بمقدار 800 جنيه بنسبة 21.4%، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا بمقدار 712 دولارًا بنسبة 27%.
الأسعار العالمية وعوامل التأثير
على الصعيد العالمي، سجّل الذهب أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو، متأثرًا بالبيانات الاقتصادية الأمريكية المتباينة والتصريحات حول الرسوم الجمركية على السبائك.
بدأ التداول بعمليات بيع واسعة بعد توضيحات الإدارة الأمريكية، قبل أن تمنح بيانات التضخم الأضعف بعض الدعم عبر توقعات خفض الفائدة، لكنها عادت للضغط بعد صدور بيانات أسعار المنتجين القوية.
مؤشر الدولار والفائدة الأمريكية
تراجع مؤشر الدولار 0.37% إلى 97.83 نقطة، متأثرًا بتراجع ثقة المستهلك وارتفاع توقعات التضخم، مع محدودية مكاسب الذهب بسبب ارتفاع عوائد السندات. وتُظهر أداة «CME FedWatch» تسعيرًا لاحتمال 95% لخفض الفائدة ربع نقطة مئوية في سبتمبر، مع تراجع توقعات الخفض الأكبر بعد بيانات التضخم الأخيرة.
المشهد الجيوسياسي
انعقدت القمة الأمريكية الروسية في ألاسكا بين ترامب وبوتين دون التوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا، ما زاد حالة الغموض الجيوسياسي ودعم الذهب كملاذ آمن، إلى جانب توقعات السياسة النقدية التيسيرية في الولايات المتحدة.
التوقعات المستقبلية
يرجح محللو بنك ANZ زيادة المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية خلال النصف الثاني من العام، ما يعزز جاذبية الذهب استثماريًا، مع استمرار الاتجاه الصعودي للمعادن الثمينة بدعم احتمالية فرض رسوم جديدة، تباطؤ النمو العالمي، ومرونة قرارات الفيدرالي.
وتتجه الأنظار إلى بيانات أمريكية مهمة خلال الأسبوع المقبل، تشمل تصاريح البناء، بدايات المساكن، محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو، وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بما فيها كلمة رئيسه جيروم باول خلال مؤتمر «جاكسون هول».
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=430554
