جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

ارتفاع أسعار الوقود تهدد الأسمدة المدعمة.. أزمة بالأسواق والحكومة تعمل لحلها

شهدت الأسواق أزمة في أسعار الأسمدة خلال الفترة الماضية؛ بسبب توقف بعض المصانع وخطوطها الإنتاجية نظرا لقطع إمدادات الغاز لبعض الوقت .

وتعمل الحكومة جاهدة على حل الأزمة وزيادة إنتاج المصانع.

وقال علاء فاروق، وزير الزراعة، إن الحكومة وزعت ما يصل إلى 136 ألف طن من الأسمدة على المزارعين منذ بداية الشهر وحتى نهاية الأسبوع الماضي.

أسعار الأسمدة المدعمة

وقد شهدت أسعار الأسمدة ارتفاعات جديدة عقب وجود أنباء عن ارتفاع أسعار الأسمدة المدعمة، وزيادة أسعار المحروقات التي رفعت الشيكارة حوالي 100 جنيها .

وكان مسؤول حكومي قد كشف في تصريحات سابقة لوكالة “بلومبرج”  في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الحكومة تدرس رفع أسعار الأسمدة المدعمة بنسبة تصل حتى 30 % لتصل إلى نحو 6250 جنيهًا للطن مقابل 4800 جنيه حاليًا، وذلك لمواجهة الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج خلال الفترة الأخيرة.

شركات الأسمدة

وطالب  محمد الخشن رئيس شعبة الأسمدة باتحاد الغرف التجارية السابق، بزيادة سعر الأسمدة المدعمة لتعويض الشركات التي تكبدت خسائر نتيجة نقص الغاز.

ونوه إلى أنه يجب ألا تزيد النسبة عن 10 % حتى تستطيع الشركات المصرية المنافسة خارجيا، ومن أجل زيادة حركة الصادرات المصرية.

وأشار الخشن إلى أن نقص توريد الغاز لمصانع الأسمدة أثر سلبا على الطاقة الإنتاجية لهذه المصانع.

Ads

ولفت إلى أن هناك تراجع في الطاقات الإنتاجية يصل إلى 60 % خلال الفترة مع نقص إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة، حيث يمثل الغاز نحو 55 % من تكلفة الأسمدة.

وأشار الخشن إلى أن ذلك أثر سلبا على الأسعار، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير في السوق الحرة ليسجل سعر الطن 20 ألف جنيه.

أسعار المحروقات

وقال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن وجود ترسيبات عن زيادة قادمة في أسعار الأسمدة المدعمة تسبب في توقف بعض الخطوط الإنتاجيه للمصانع وتخزين بعض البضائع .

ونوه إلى زيادة في أسعار الأسمدة عقب زيادة أسعار المحروقات بما يصل لـ 100 جنيها للشيكارة .

فيما أشار إلى أن وزارة الزراعة تعمل على التوزيع العادل للأسمدة على الجمعيات الزراعية وزيادة إنتاج المصانع لتغطية الاحتياجات وحل الأزمة.

الغاز الطبيعي

قطعت مصر إمدادات الغاز الطبيعي عن مصانع الأسمدة العاملة في البلاد أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، وسط نقص في إنتاج الغاز في البلاد، وارتفاع الطلب داخلياً بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

واستأجرت البلاد “سفينة تغويز”، واستوردت ما يصل إلى 21 شحنة من الغاز المسال، لحل أزمة نقص الغاز لديها بشكل مؤقت.

وفي ظل عمليات قطع الغاز عن المصانع التي تعتبر كثيفة الاستهلاك للطاقة، ارتفعت أسعار الأسمدة في الأسواق بنحو 54%، لتصل إلى 20 ألف جنيه للطن، مقابل 13 ألفًا في مايو.

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس