موّل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “الإيفاد”، 14 مشروعًا بتكلفة حوالي 520 مليون دولار فضلاً عن تنفيذ 3 مشروعات حالية، وذلك بحسب تصريحات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “الإيفاد”
جاء ذلك خلال لقاء القصير بالوفد رفيع المستوى للمجلس التنفيذي للصندوق الدولي للتنمية الزراعية “الايفاد” برئاسة السفير يايا اولانيران والذي يزور مصر حاليا لمدة أسبوع لمتابعة المشروعات المشتركة بين المنظمة الدولية والحكومة المصرية.
وتتمثل المشروعات الثلاثة الجاري تنفيذها في مشروع تعزيز الموائمة في البيئات الصحراوية (برايد) ومشروع تعزيز القدرات التسويقية لصِغار المزارعين في الريف المصري (برايم) ومشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (سيل) بإجمالي ميزانية قدرها نحو 200 مليون دولار في المناطق الريفية والأكثر احتياجا ومناطق الاستصلاح الجديدة والتي تستهدف رفع مستوى معيشة صغار المزارعين.
أهمية الزراعة في مصر
وأضاف القصير أن الزراعة أصبحت من القطاعات التي تأخذ أولوية قصوى في مقدمة اهتمامات كل الدول نظرا لدورها في توفير الغذاء كما أنها في مصر تستوعب أكثر من 25% من العمالة وتسهم بنسبة كبيرة في الناتج القومي بالإضافة إلى دورها في الصادرات وايضا توفير المواد الخام لمعظم الصناعات.
وكشف الوزير جهود الدولة من أجل التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الجديدة أو التوسع الرأسي بالبحوث التطبيقية في زيادة الإنتاجية وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.
اقرأ المزيد : «العربية للاستثمار والإنماء الزراعي» تضخ استثمارات جديدة لإنتاج اللقاحات البيطرية
مبادرة حياة كريمة
كما أشار إلى النهضة الزراعية التي شهدتها مصر في مشروعات الإنتاج الحيواني والالبان والبتلو والتلقيح الاصطناعي والتحسين الوراثي والقوافل البيطرية وكذلك مشروع تحديث أساليب الري وايضا مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة الفلاحين الذين يمثلون الغالبية العظمى من سكان الريف والذي تتجاوز تكلفة ال 700 مليار جنيه.
مشكلة ندرة المياه
وحول التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في مصر، أبرز أن اهمها ندرة المياه نتيجة لثبات حصة مصر من نهر النيل عبر السنين رغم زيادة الرقعة الزراعية. وقال إن مصر تحاول التغلب على هذه المشكلة من خلال مصادر أخرى مثل معالجة مياه الصرف الزراعي وكذلك تحلية مياه البحر والاستفادة من المياه الجوفية وحصد مياه الأمطار والسيول وكل ذلك يتكلف أموالا طائلة.
القصير أكد أن بناء السدود على الأنهار العابرة للحدود يجب ألا يقف حائلا أمام الدول في تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها، مضيفًا أن من التحديات أيضا التغيرات المناخية رغم أن الزراعة هي أقل القطاعات مساهمة في الانبعاثات الحرارية والتلوث البيئي ولكنها الأكثر ضررا من التغيرات المناخية حيث تتسبب في زيادة التصحر وملوحة التربة والتأثير على صغار المزارعين ومستوى دخولهم ومعيشتهم.
وحدة مركزية لمتابعة مشروعات “الايفاد”
وقال إن الوزارة أنشأت وحدة مركزية لمتابعة مشروعات “الايفاد” كما ان هيكل الوزارة الجديد يتضمن إدارة مركزية للتقييم والمتابعة وادارة أخرى للرقابة والحوكمة في ضوء اهتمام الوزارة بتطوير قطاعاتها المختلفة وفقًا لمتطلبات المرحلة.
وأعلن القصير عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مستقبلا مع “الايفاد” في مجالات التحول الرقمي وميكنة الخدمات الزراعية والذكاء الاصطناعي وكذلك الري الحديث والتصنيع الزراعي وسلاسل القيمة المضافة وايضا المشروعات المرتبطة بالتغيرات المناخية وحصد مياه الامطار والسيول.
من ناحيته، أوضح السفير يايا اولانيران رئيس وفد المجلس التنفيذي لصندوق التنمية الزراعية “الايفاد” أن مصر مليئة بقصص النجاح الكثيرة والتغلب على العديد من المشكلات وهي نموذجا يحتذى لدول المنطقة خاصة في الحلول التكنولوجية وقال سوف نسعى لتدعيم العلاقات بين مصر والايفاد مع الأخذ الاعتبار كل الموضوعات التي طرحها وزير الزراعة وهي نقاط استيراتيجية هامة واضاف أن هناك زيارات ميدانية كثيرة لمتابعة مشروعات الايفاد على أرض الواقع.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=54154