الاستحواذات العربية الكبرى تدفع البورصة المصرية خلال 2022.. وبأسعار «تنافسية»
فند الخبراء مكاسب العام.....
محمد جاب الله: الأسعار جاذبة وعام 2022 هو عام الاستحواذات الكبرى
سيد العويضي: تسد جزء من حاجة مصر للدولار ولا تحقق قيمة مضافة
Ads
شهد العام الجاري عدة صفقات عربية على حصص من شركات مصرية مدرجة بالبورصة، ولازالت عروض الاستحواذ تتوالى على الشركات المصرية، وخاصةً الحكومية منها، من قبل كيانات عربية ضخمة، وخاصةً من دولة الإمارات العربية.
كما سجلت استتثمارات المتعاملين العرب صافي شراء بحوالي 1,9 مليار جنيهًا تقريبًا، وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات، منذ بداية العام الجاري، وحتى 23 يونيو الماضي.
ويرى الخبراء أن الصفقات العربية في البورصة تعد مساعدات لمصر لأمور سياسية، فضلًا عن كونها استثمار في أصول ذات قيمة بأسعار بخسة، مؤكدين أن هذا لن يدفع البورصة للصعود، وأن هذه الاستثمارات تقوم بسد جزء بسيط من حاجة مصر للدولار.
ولكنهم أكدوا أن الاستثمارات العربية لن تحل محل الاستثمارات الأجنبية التي تختلف في طبيعتها، والتي تقلصت نتيجة الأحداث العاالمية الراهنة.
أسعار جاذبة
بدايةً.. قال محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات في شركة “بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية”، إن أسعار الأسهم فى مصر بعد الهبوط العنيف الذى ألم بالسوق قرابة العام، وتحديدًا بدايةً من نهايات أغسطس 2021 أصبحت جاذبة للاستثمار، فضلًا عن أن الاستحواذ على أية شركه بالأسعار السوقية الحالية لا يتعدى بضعة جنيهات، مؤكدًا أن هذا واقع لا يمكن إنكاره.
عام الاستحواذات الكبرى
وأضاف: “توقعت فى بدايه العام أن يكون عام 2022 هو عام الاستحواذات الكبرى وقد كان، فالأخوة العرب يرون أن الاستحواذ على شركات مصرية وأصول أفضل من قيامهم بضخ ودائع فى “البنك المركزي”، وبالتالى فهم نهمين فى موضوع الاستحواذ.”
وأردف: “الأمر ينطوي على شقين: الأول أنها مساعدات لمصر لأمور سياسية، والثاني أنها استثمار في اصول ذات قيمة بأسعار بخسة.”
اقرا المزيد : «سهم بلتون» يلامس السعر المبدئي لعرض استحواذ «شيميرار» الإماراتية
المنظور الأجنبي
وأكد جاب الله أن الأمر يختلف عن المنظور الاجنبى تمامًا، والذى قلص من سياسته الاستثمارية فى بلدان الاقتصاديات الناشئه نتيجه التغيرات العالمية، مشددًا على عدم جواز المقارنة بين نوعين الاستثمار على الإطلاق، وبالتالى لايمكن القول إن هذا سيحل محل ذاك لاختلاف الهدف والطريقة الاستثمارية، بحسب جاب الله.
البورصة المصرية
ومن جانبه، أوضح سيد العويضي، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “تي ماتريكس للاستشارات المالية”، أن الاستثمارات العربية الآتية يتم ضخها في مقابل الديون التي نقترضها من الخليج، مؤكدًا أن هذا لن يدفع البورصة للصعود، لافتًا إلى ان هذه الاستثمارات تقوم بسد جزء بسيط من حاجاتنا للدولار.
قيمة مضافة
وتابع: “الاستثمار الحقيقى الذي يصب في مصلحة البورصة يكون نابع من فرص يراها الأجانب او العرب او حتى المستمثرون المصريين، أي استثمار يحقق قيمة مضافة للمستثمر، ويشجعه على ضخ المزيد من الأموال لتحقيق مكسب اكبر، ويجعله يرى مصلحته فى الاستثمار فى البل،د و كل ما ظل فترة اكبر كل ما كانت فرصه له فى المكسب الاكتر، وهو الأمر غير المحقق حاليًا، فى ظل الاجواء الاستثمارية الحالية.
تهيئة الأجواء
وأوضح العويضي: “بناءًا على ما سبق، فلا أعتقد ان تتأثر البورصة ايجابا الفترة الحالية، لافتًا إلى أنها لازالت في حاجة الى عمل قوانين لتهيئة اجواء للنوع المشار اليه من الاستثمار الذي لن تعود منافعه فقط على البورصة بالايجاب و انما يعود على الاقتصاد كله بالايجاب، وحينها سينعكس اثر الافادة على البورصة حتى قبل الاقتصاد.”
صندوق الثروة السيادي “القابضة ADQ -”
في 12 إبريل الماضي، قام صندوق الثروة السيادي “القابضة ADQ -” المملوك لحكومة أبوظبي الإماراتية، بشراء حصصًا في خمس5 شركات مدرجة في البورصة المصرية بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.88 مليار دولار، أداء المؤشر الرئيسي للسوق، .“EGX 30″
وباعت شركات، “البنك التجاري الدولي”، و”فوري للتكنولوجيا”، و”موبكو”، و”أبوقير للأسمدة”، و”الإسكندرية لتداول الحاويات” حصصًا من أسهمها للصندوق الإماراتي.
ووفقًا لبيانات البورصة، قام “البنك التجاري الدولي” بتنفيذ صفقات من خلال آلية الصفقات ذات الحجم الكبير على أسهم بعدد 340.096.135 سهم بمبلغ 911.45 مليون دولار.
ونفذت شركة “فوري لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية” صفقة من الحجم الكبير على حقوق اكتتاب لعدد 201.603.746 حق بمبلغ 54.87 دولار أمريكي.
كما نفذت شركة “فوري” صفقة ذات الحجم الكبير على أسهم الشركة لعدد 215.124.316 سهم بمبلغ 68.5 مليون دولار.
كما تم تنفيذ صفقة على شركة “الإسكندرية لتداول الحاويات” ذات الحجم الكبير على أسهم الشركة لعدد 476.721.088 سهم بمبلغ 186 مليون دولار.
ونُفذت صفقة على أسهم شركة “أبوقير للأسمدة وللصناعات الكيماوية” ذات الحجم الكبير لعدد 271.573.655 سهم بمبلغ 391.9 مليون دولار.
وتم أيضًا تنفيذ صفقة على أسهم من شركة مصر لإنتاج الأسمدة لعدد 45.832.446 سهم بمبلغ 266.5 مليون دولار.
“بلتون” و”شيميرا”
وفي 12 يونيو، اعلنت “الهيئة العامة للرقابة المالية” أن شركة شيميرا للاستثمار الإماراتية تقدمت بعرض شراء اجباري غير ملزم على أسهم شركة بلتون المالية القابضة، للاستحواذ على نسبة لا تقل عن 51% وحتى 90% بسعر مبدئي 1,485 جنيه للسهم.
وبحسب البيان، فإن تقديم العرض النهائي فور الحصول على الموافقات الداخلية والإدارية ذات الصلة من الجهات المعنية داخل جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات.
إيقاف الفحص النافي للجهالة
وأعلنت “الهيئة العامة للرقابة المالية”، صباح اليوم التالي عن إيقاف إجراءات الفحص النافي للجهالة من قبل شركة “دبليو أم للاستشارات” على شركة “بلتون المالية القابضة”.
وذلك لحين بت الهيئة في عرض الشراء المقدم من شركة “شيميرا للاستثمار”، وذلك في بيان صدر صباح اليوم الاثنين.
خطاب “بلتون”
وأوضحت الهيئة أنها تلقت خطابًا من شركة بلتون بشأن قرار مجلس إدارتها بطلب الإيقاف المؤقت لإجراء الفحص النافي للجهالة من جانب دبليوم إم للاستشارات.
طلب إيقاف مؤقت
وكانت بلتون المالية القابضة، قررت مخاطبة الهيئة العامة للرقابة المالية بطلب إيقاف مؤقت للإجراءات الخاصة بالسماح لشركة دابليو إم للاستشارات. بالبدء في إجراء الفحص الفني النافي للجهالة، لحين النظر في العرض المقدم من شركة شيميرا الإماراتية. حيث إن العرض المقدم بسعر أعلى ودون طلب فني نافٍ للجهالة.
ويتوقف القرار النهائي لاستكمال الإجراءات على الدراسة الاستثمارية لمقدم العرض، داعية المساهمين مراعاة ذلك عند التعامل على أسهم الشركة.
ومن المقرر أن تقوم شيميرا للاستثمار أو من خلال شركاتها التابعة بتقديم عرض الشراء والمستندات القانونية .
وكذلك استيفاء الإجراءات اللازمة فور الحصول على الموافقات الداخلية والإدارية ذات الصلة من مصر والإمارات
“مدينة نصر” و”الدار العقارية”
وبعد تردد أنباء حول استحواذ شركة الدار الإماراتية على حصة أغلبية من أسهم شركة “مدينة نصر للاسكان”، أصدرت الشركة المصرية في في 26 يونيو، بيانا أكدت فيه على أنه لم يصل إليها أي عرض رسمي من الشركة الإماراتية، وليست هناك أي مفاوضات جديدة مع أي مستثمر، مشيرة إلى أنه في حال وجود أي تفاصيل جديدة أو تغيرات تستوجب الإفصاح سيتم الإعلان عنها.
