جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

«البرج الأيقوني» و«النهر الأخضر» يعكسان التفكير خارج الصندوق 

«العاصمة الإدارية» منافس عصري سيغير وِجهة السوق العقاري 

منحت شارة البدء لناطحات السحاب ونموذج مُصغر لـ«مصر الحديثة»  

اكتسحت العاصمة الإدارية الجديدة، السوق العقاري، وأجبرته على التفكير خارج الصندوق، حيث نهر أخضر وبرج أيقوني ومدينة طبية وحديقة مركزية، إضافة إلى متاحف وأحياء سكنية وحي إداري، وبعد أن كان الشغل الشاغل للقطاع هو جذب مشترين للوحدات السكنية، أصبحت الرفاهية جزءًا لا يتجزأ في أي مشروع عقاري وتطوّرت العقلية الاستثمارية إلى البحث عن مشاريع أضخم متمثلة في ناطحات السحاب والمدن المتخصصة.

 

«البرج الأيقوني»  باب الدخول لعصر ناطحات السحاب 

 

لم تكتفِ الدولة بتغيير اهتمامات السوق العقاري ليصبح أكثر مواكبة للتغيرات العالمية، بل فتحت الباب لدخول مشاريع ضخمة لأول مرة تشهدها مصر وهي الأبراج أو ناطحات السحاب، ففي مركز المال والأعمال بالعاصمة الجديدة، تعزم الحكومة النية لإقامة 20 برجًا سكنيًا وإداريًا في محيط البرج الأيقوني.

ومن اسمه، “البرج الأيقوني” لابد وأن يكون أيقونة معمارية فريدة، وهو ما تعتزمه الدولة بالفعل، إذ يُعد أطول برج في قارة أفريقيا حيث يبلغ ارتفاعه 385 مترًا، في قلب العاصمة الإدارية، ذو واجهات زجاجية وتصميم فريد يُشبه المسلة الفرعونية، ويشمل 78 طابقًا تم الانتهاء من الأعمال الخرسانية لـ60 طابقًا على أن يتم تسليم المشروع يونيو المقبل، ليظهر في شكله النهائي في 13 يناير 2022م.

Ads

“البرج الأيقوني” هو منارة تكشف القارة السمراء، وهو نقطة بداية لمصر جديدة كليًا، يشمل ثلاثة أجزاء مختلفة، وهي مبنى إداري للبرج والعاصمة، كما أنه سيحتضن مقرًّا جديدًا للبنك المركزي المصري، ومطبعة مركزية للنقود، بالإضافة إلى مقر جديد للبورصة المصرية، والجزء الذي يليه سيضم شققًا سكنية، أما الجزء الأخير فسيضم فنادق 6 نجوم تقام في الطوابق الثلاثين الأخيرة.

وكشفت وزارة الإسكان، أن ناطحات السحاب المنفذة بالعاصمة، صناعة غير مسبوقة في مصر، وجذبت أنظار العالم إلى مصر، وأن العاصمة الإدارية ستكون جديدة بمقاييس عالمية، حيث أن تصميم العاصمة الإدارية يستهدف توفير 15 مترًا مسطحًا من المساحات الخضراء لكل مواطن.

النهر الأخضر .. “هِبة مصر” في العصر الحديث 

لم تقف إبداعات الحكومة في العاصمة الادارية الجديدة عند حدود المباني، بل تخطت التوقعات لتصبح نموذجًا مصغرا من مصر الحديثة بما فيها نهر النيل، نعم، فالنهر الأخضر هو محاكاة متطورة لنهر النيل، يمتد بطول 35 كيلو متر ليربط جميع أحياء وجامعات العاصمة الجديدة، وينافس أنهار العالم ليصبح أكبر محور أخضر فى العالم، يحتوى على حدائق مركزية وترفيهية بدخول مجانى على مساحة 5 آلاف فدان، وهو أول حديقة مركزية يتم إقامتها ضمن المرحلة الأولى التي تضم 8 حدائق عملاقة تخدم سكان مصر بالكامل.

ويبدو أن العاصمة الإدارية أول خطوة نحو “رفاهية الاقتصاد المصري”، فتستهدف الحكومة إقامة المزيد من المشروعات التنافسية والتي لا يمكن لمستثمر أن يتحمل تكلفتها، منها مطار دولي على مساحة 16 كم، و3 متاحف أحدهم للشمع وآخر للعواصم المصرية وثالث للفنون المصرية، إلى جانب مدينة للفنون وعدد من المدن المتخصصة “طبية ورياضية”، ومركز للمؤتمرات ومسرح مفتوح.. إذًا فالعاصمة الإدارية هي طفرة ستغير وجهة السوق العقاري والخريطة الاستثمارية.

اترك تعليقا

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس