توقع تقرير صادر عن البنك الدولي، أن ترتفع وتيرة عدم المساواة والفقر بسبب جائحة كوفيد 19، حيث تشير التقديرات العالمية إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع سيرتفع بنحو 95 مليون شخص خلال عام 2020، مقارنة بتقديرات ما قبل كوفيد -19.
التفاوت في الدخل
على مدى العقود الثلاثة الماضية، ارتفع التفاوت في الدخل في معظم الاقتصادات المتقدمة والأسواق الناشئة الكبيرة، بينما انخفض في العديد من الأسواق الناشئة والاقتصادات منخفضة الدخل. بالإضافة إلى ذلك، فإن توزيع الثروة يعد أكثر تفاوتًا مقارنة بتوزيع الدخل.
ووفقا للتقرير، في الاقتصادات النامية، تعد العمالة من ذوي المهارات المنخفضة وغير الرسمية، والشباب، والنساء هم الأكثر تضررًا. وقد ساعدت الإجراءات المالية التي اتخذتها بعض الحكومات في التخفيف من التأثير السلبي للجائحة على الدخل .
اقرأ المزيد : اللجنة «الوطنية التشريعية» تدرس خطة التحول من «الليبور» ضمن
مبادرة البنك الدولي
شبكات الأمان الاجتماعي
طالب التقرير واضعي السياسات التركيز على شبكات الأمان الاجتماعي، والرعاية الصحية، والخدمات التعليمية التي تضررت بشدة من جائحة كوفيد -19، حيث يتعين على الحكومات أن تقدم التمويل العاجل لقطاع الرعاية الصحية.
وأوضح ان الإنفاق الحكومي على التعليم يحد من عدم المساواة في الدخل، وقد يقلل من الحاجة إلى إعادة التوزيع المالي ، و يلعب الاستثمار في الرعاية الصحية أيضًا دورًا رئيسيًا في تعزيز النمو والحد من عدم المساواة ، يستدعي التحول الاقتصادي الناجم عن جائحة كوفيد -19 زيادة مهارات العمال للتكيف مع المتطلبات الوظيفية الجديدة وأشكال العمل المستحدثة، وذلك من خلال توفير برامج التدريب على الوظائف، والمساعدة في البحث عن عمل، وإعانات الأجور.
ولزيادة الكفاءة في توزيع التحويلات، أكد التقرير ان الحكومات تحتاج إلى إنشاء سجلات اجتماعية شاملة وزيادة التركيز على القطاعات غير الرسمية و العمل على التوسع في اتاحة واستخدام المدفوعات الإلكترونية والتحويلات المالية عبر الهاتف المحمول لتعزيز الشمول المالي لمن لا يتوفر لديهم إمكانية الوصول إلى البنوك ، من ناحية أخرى، يمكن للحكومات التركيز على زيادة الكفاءة الضريبية (الحد من عدم المساواة في القمة) وتعزيز القدرة الضريبية لتلبية احتياجات الإنفاق الكبيرة نتيجة لفيروس كورونا.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=37156