حققت البورصة المصرية مكاسب قوية خلال أول يوم تداول بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، واستمر تصاعد المؤشرات بتعاملات الجلسة الثانية، وسط توقعات باستمرار الموجة الصاعدة لما بعد كسر حاجز الـ 30 ألف نقطة.
خاصة وأن المؤشرات قد اختتمت آخر الجلسات قبل الإجازة على ارتفاع قوي أيضًا وهو ما يدعم الانتهاء فعليًا من الموجة التصحيحية.
• تصحيح عنيف
قالت منى مصطفى مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إن مؤشرات البورصة استمرت في موجة تصحيح عنيفة من منتصف فبراير العام الجاري، ووصلت لمستهدفات هبوطية جاذبة للمشتريين.
وأضافت لموقع الاستثمار العربي، أنه كان من المتوقع مع بداية كسر مستوى الـ 32 ألف نقطة والـ 30 ألف نقطة أنه سيكون المستهدف 244 ألف نقطة ثم الـ 22 ألف نقطة.
وذكرت أن ما حدث بالفعل، أن المؤشرات كسرت حاجز الـ 24 الف نقطة ثم بدأت في الصعود مجددًا مع انتهاء الموجة التصحيحية.
وأشارت إلى أن أي هبوط يحدث على مدار الـ 10 أو 15 جلسة المقبلة هي فرصة للشراء وتكوين المراكز.
• إجازة عيد الأضحى
وذكرت أن مؤشرات البورصة ارتفعت قبل إجازة عيد الأضحى، والطبيعي تراجع المؤشرات ولكن بشرط أن تكون الإجازة طويلة مع نهاية الشهر، أو في منتصف الموجة التصحيحية.
ونوهت إلى أن ارتفاع المؤشرات قبل الإجازة حتى الآن يفسر بأن المستثمرين شبه متفقين على أنه قاب قوسين أو أدنى من انتهاء الموجة التصحيحية وبالتالي لم نجد تسييلات بالضغوط السابقة.
وأكدت أن حيازة المستثمرين من الأسهم أقل من حيازاتهم المالية، بسبب عمليات البيع الفترات الماضية.
• حيازة الأسهم أكثر
وأشارت إلى أن العنف في البيع يحدث عندما يكون حيازة المستثمرين من الأسهم أكثر من الأموال، وهو ما يحدث بداية الموجة الهابطة ومنتصفها، أما حاليًا فالمعادلة مقلوبة على اعتبار أننا في نهاية الموجة الهابطة.
وأكدت على أن استقرار الأوضاع خلال فترة الإجازة الطويلة وعدم وجود أخبار سواء إيجابية أو سلبية وجه المستثمرين إلى إعادة الشراء مرة أخرى.
وهو ما رفع مستوى المؤشر الرئيسي فوق الـ 27 ألف نقطة وهي إشارة إيجابية جدًا.
• اتجاه صاعد
وهو ما يعطي فسحة للإرتداد أكثر لمستويات الـ 28.300 نقطة، ومن ثم بالتدرج لمستويات الـ 29 ألف نقطة، وبالتالي تتجه المؤشرات صعودًا.
وأكدت منى مصطفى أن أي هبوط في السوق الفترة المقبلة هو فرصة شرائية بحتة.
ومن جهتها تقول حنان رمسيس، عضو مجلس إدارة شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، إن نشاط البورصة بعد العيد يدعمه التغير الحكومي الجديد، واحتمالية أن يكون هناك وزارة للاستثمار.
ماذا ينتظر البورصة؟
وأكدت رمسيس لـ “الاستثمار العربي” أن فترة ما بعد العيد من المفترض أن يكون هناك تركيز على الترويج للبورصة والاستثمار.
وقالت إن فترة ما قبل العيد كان بها تجميع للأسهم وتصدر لبعض القطاعات مثل البنوك والعقارات والخدمات المالية غير المصرفية والصناعية وصناعة السيارات.
وتوقعت أن يكون سبب ارتفاع مؤشرات البورصة أن يكون بدعم استمرار هذا الزخم، إضافة إلى فتح المستثمرين لمراكز شرائية أخرى ومعاودة التداول مرة أخرى.
ونوهت إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك ارتفاعًا تدريجيًا في قيم التداول، وتركيز على أسهم بعينها الفترة المقبلة.
• تحركات الأسهم
واشارت إلى أن بعض المتعاملين يرون تحركات الأسهم ولكن هناك بعض القلق من الدخول بها، إلا بعد الاطمئنان على دخول سيولة قوية.
ونوهت إلى أن الأسهم الفترة الماضية استحوذت على 7% من التداولات، مقارنة بالتداولات على أذون الخزانة، وهناك توقعات بارتفعها أكثر الفترة المقبلة.
خاصة وأن العائق الذي كان يواجهها هو ترقب العيد، وأغلب المتعاملين كان لديهم اهتمامات أخرى غير التداول .
ومن المتوقع أن يكون ارتفاع التداولات بقيادة المؤشر السبعيني الذي من المرجح له أن يكون أكثر أداءًا.
إلا لو قرر المتعاملين الدخول في موجة جني أرباح ولن يكون في بداية التداولات بعد إجازة العيد، ولكن في حين أحدثت الأسهم طفرات سعرية كبيرة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=303037