التراجع الحاد يلتهم مؤشرات البورصة.. ومتخصصون يتحدثون عن الأسباب

تكبدت البورصة المصرية خسائر فادحة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعدما بدأت الجلسة على صعود مقبول، فيما خسر رأس المال السوقي حوالي 44 مليار جنيه بختام التعاملات.

كما تعتبر هذا الخسائر المستمرة للجلسة الرابعة على التوالي، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون وضوح الرؤية فيما يخص برنامج الطروحات الحكومية.

في حين على ما يبدو أن أزمة الأسواق العالمية ألقت بظلالها بقوة على الأسواق المحلية.

ومن هذا المنطلق تحدث موقع «الاستثمار العربي» مع متخصصون في سوق المال للوقوف على أهم أسباب تراجع مؤشرات البورصة بهذه القوة اليوم.

يقول أدهم جمال الدين رئيس قسم التحليل الفني بشركة رويال لتداول الأوراق المالية، إن ما حدث اليوم في البورصة المصرية هو هبوط استثنائي هبوط عنيف بدرجة كبيرة.

تراجع الأسهم

وأضاف رئيس قسم التحليل الفني لشركة رويال لموقع «الاستثمار العربي» أن هناك أسهم تراجعت لأكثر من 20% خلال نصف ساعة من منتصف الجلسة.

فيما أكد أن المؤشر الرئيسي بدأ جلسة اليوم بشكل جيد للغاية، إلا أنه وصل إلى مستويات مقاومة15750 نقطة.

العقود الآجلة الأمريكية

كما أوضح أنه بعد هذا المستوى بدأت تظهر مشاكل في المارجت بناء تراجعات سريعة في العقود الآجلة الأمريكية.

فيما أرجع هذا التراجع إلى مشاكل بنك كريدي سويس، على اعتبار أنه من البنوك الهامة التي أثرت بالسلب على المؤشرات الامريكية.

من ثم تأثرت أسهم البورصة المصرية بشكل حاد للغاية ومبالغ فيه وهو ما أدى إلي الإنخفاض السريع في المؤشرات.

مبيعات الأسهم القيادية

وكان ذلك بضغط مبيعات الأسهم القيادية في البورصة المصرية، وأدي إلى تراجع سريع واختراق مستوى الـ 15 ألف نقطة، ومن المرجح خلال الفترة المقبلة الوصول لمستوى 14300 نقطة.

فيما نوه على أنه إلى الآن لن نستطيع توقع ارتدادة عكسية حتى تتضح الرؤية أكثر بما يحدث في البورصة الأمريكية.

في حين أشار إلى أن السوق المصري في الطبيعي ضعيف للغاية خلال هذه الفترة ولم تظهر القوى الشرائية بقوة.

البورصة الأمريكية

بينما أكد أدهم جمال الدين، ان البورصة المصرية تأثرت بتراجع البورصة الأمريكية أكثر من الأمريكية نفسها، التي تراجعت بنسبة 2% تقريبا.

كما ابان أن طبيعة المؤشر الرئيسي ضعيف، وحدث به صعود لفترة ولم يحدث به تصحيح على الأجل المتوسط وبالتالي المشتريات كان ضعيفة خلال هذه الآجال، وهو ما يساعد أي ضغوط في الظهور بشكل قوي.

برنامج الطروحات

كما أكد أن من أحد العوامل التي تسببت في تراجع البورصة، عدم وضوح الرؤية فيما يخص برنامج الطروحات.

وبالتالي السوق ليس على أرض صلبة بالقدر الذي يطمئن المستثمر، فضلا عن أن الحديث عن برنامج الطروحات طال ولم يحدث أي جديد.

تراجع بورصة أمريكا

ومن جانبه يقول عيسي فتحي العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، إن ما حدث في البورصة المصرية اليوم، كان من تراجع البورصة الأمريكية.

في حين أضاف لموقع «الاستثمار العربي» أن المستثمرين تخوفوا من تراجع الفيوتشر في البورصة الأمريكية بنحو 500 نقطة.

سوق الأسهم

وأوضح عيسي، أن هذا التراجع تسبب في مبيعات مكثفة للأوراق المالية، والبيع يتبعه بيع، وكذلك شركات السمسرة التي تريد أموالها اتجهت للبيع أيضًا وخاصة أن السوق في النزول.

كما أشار أن البورصة الأمريكية هي العنصر الأساسي في تراجع مؤشرات البورصة المصرية اليوم، لأنها بدأت بصعود مستهل التعاملات.

في حين أوضح أن الصعود الذي بدأت به البورصة كان بسبب أن البورصة الأمريكية كانت أغلقت على ارتفاع.

مبيعات المارجين

فيما أشار إلى أن ما عمق الخسائر أيضا هو مبيعات المارجين أو الشراء الهامشي الذي يتم تسويته سريعا، وخاصة أن هناك من تأذى الفترة الماضية، عندما تأخرت في غلق المراكز المكشوفة للعملاء.

كما أكد، أن تعافي مؤشرات البورصة المصرية أصبح مرتبط بتعافي البورصة الأمريكية لارتباطنا الوثيق بها الفترة الحالية.

أزمة بنك سيليكون

بينما أشار إلى أزمة بنك سيليكون فالي وتأثيراتها، التي تؤكد على أن سياسة الفيدرالي الأمريكي ليست صحيحة.

حيث أن استمرار رفع سعر الفائدة حتى أصبحت اعلى من فائدة السندات يضر بها، وبالتالي لا يستطيع أصدار سندات في الوقت الحالي.

البنك المركزي المصري

كما أبان أنها تعطي إشارة للبنك المركزي المصري إذا كان ينوى رفع أسعار الفائدة، وفكرة إعلان البنك المركزي عن تثبيت أسعار الفائدة سوف يحد من عملية هرولة البيع.