تقع جزيرتا ديوميدي جنبًا إلى جنب بفارق 4 كيلو متر فقط وعلى الرغم من تقاربهما الجغرافي فالفارق الزمني 21 ساعة.
جزيرتا ديوميدي الكبرى و الصغري
وصف العلماء تلك الجزيرتين بأنهما تتحديا قانون المناطق الزمنية نظرًا لتقاربهما الجغرافي بمسافة 4كم فقط. ولكن يوجد فرق زمني 21 ساعة بينهما!.
حيث إذا قررت السفر عبر هذه المسافة القصيرة ستسغرق الرحلة 21 ساعة لتصل في اليوم التالي مع إنك لم تقطع سوى 40 دقيقة فقط.
جزيرة المستقبل وجزيرة الماضي
لم تتوقف الحقائق المثيرة عن ذلك الأمر فقط إلا أن تعرف جزيرة ديوميدي الكبرى بجزيرة المستقبل لأنها تعد أقصى نقطى زمانية
ومكانية في شرق الكرة الأرضية.
أما جزيرة ديوميدي الصغرى فتعرف بأنها جزيرة الماضي لأنها تعد أقصى نقطة في غرب الكرة الأرضية.
مما يعني أنك بذلك تستطع الإنتقال بين قارة أمريكا الشمالية و آسيا ومن الولايات المتحدة إلى روسيا.
توطين سكان ديوميدي الكبرى
لكن الإنتقال بين الجزيرتين غير مصرح به قانونيًا ، ويعود هذا القرار لأكثر من 70 سنة وبالتحديد أثناء اندلاع الحرب الباردة.
حيث أغلقت روسيا منذ ذلك الوقت حدود ديوميدي الكبرى وتوطين سكانها إلى سيبيريا في الجانب الشرقي من روسيا حتي الأن.
على النقيض ، فديوميدي الصغرى مأهولة بسكانها الأصليين بنحو 110 شخص وفقاّّ لما أصدرته جريدة ميرور البريطانية.
خط التاريخ الدولي ” الخط الوهمي “
حيث تقع الجزيرتين على جانبي خط التاريخ الدولي وهو حط وهمي فاصل يمر عبر المحيط الهادي و يبدأ وينتهي من عنده التوقيت الوهمي.
ومن ثم ، فإنه يعد الحد المميز بين تقويم اليوم وتقويم الأمس و أن أي مسافر عبر هذا الخط الفاصل لابد من أن يعادل توقيته يوم كامل.
القديس سانت ديوميد
الجدير بالذكر ، أن جزر ديوميد تقع وسط بحر بيرنغ وتتكون من جزرتين ديوميد الكبرى والصغرى والكبرى تابعة لروسيا والصغرى تابعة لأمريكا.
والذي إكتشف تلك الجزر هو فيتوس بيرنغ يوم 16 أغسطس 1728.
يذكر أن في ذلك اليوم ، تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى شهادة القديس سانت ديوميد.
لذلك تمت تسميتها بجزر ديوميد.