دخلت الولايات المتحدة الأمريكية منذ فجر اليوم الأربعاء حالة إغلاق حكومي بعد فشل “الكونجرس” في إقرار تمديد جزئي للميزانية.
وسيترتب على هذا الإجراء توقف العمل في العديد من الوزارات والوكالات الفيدرالية ووضع موظفيها في إجازة قسرية.
ويعد هذا الإغلاق الأول منذ 7 سنوات، بعد أطول فترة إغلاق في تاريخ البلاد التي استمرت 35 يوماً.
الخلاف السياسي ومسؤولية الديمقراطيين
فشل تمديد التمويل جاء بعد عجز الجمهوريين عن تمرير المشروع في مجلس الشيوخ رغم سيطرتهم على المجلسين. واتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحزب الديمقراطي بالتسبب في توقف المفاوضات، مهدداً بمعاقبة الحزب وناخبيه خلال فترة الإغلاق عن طريق استهداف أولوياتهم وإجبارهم على خفض الوظائف في القطاع العام.
وقال ترامب: “سنسرح عدداً كبيراً من الأشخاص.. هم ديموقراطيون، وسيكونون ديموقراطيين”.
تأثير الإغلاق على الموظفين والميزانية
قدّر مدير مكتب الموازنة في الكونجرس قبل الإغلاق أن نحو 750 ألف موظف فيدرالي سيتم إيقافهم يومياً عن العمل مؤقتاً، بتكلفة يومية إجمالية تقارب 400 مليون دولار.
ويأتي هذا الإغلاق نتيجة عدم التوافق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على مشروع قانون تمويل الخدمات الحكومية لشهر أكتوبر وما بعده.
الوضع التشريعي في الكونجرس
على الرغم من دعم المشروع في مجلس النواب من قبل الجمهوريين، إلا أنه لم يحصل على الأغلبية اللازمة في مجلس الشيوخ، حيث حظي بدعم 55 صوتاً مقابل 45 صوتاً ضده، بينما يتطلب تمريره 60 صوتاً من أصل 100 عضو.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=443430
