سجّل الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال أغسطس، مدعومًا بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط التوترات الجيوسياسية وترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض الفائدة الشهر المقبل.
وارتفع الذهب في السوق المحلية بنحو 170 جنيهًا، حيث صعد جرام عيار 21 من 4520 إلى 4690 جنيهًا. كما ارتفعت الأوقية عالميًا 156 دولارًا لتغلق عند 3447 دولارًا. وخلال الأسبوع الأخير وحده صعد عيار 21 بنحو 105 جنيهات، بينما ارتفعت الأوقية 76 دولارًا.
الأسعار بالسوق المحلي
سجّل عيار 24 نحو 5360 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4020 جنيهًا، فيما سجل عيار 14 حوالي 3127 جنيهًا. واستقر سعر الجنيه الذهب عند 37520 جنيهًا.
المحفزات الاقتصادية
عزا خبراء صعود الذهب إلى المخاطر الجيوسياسية، وتوقعات قوية بخفض الفائدة الأمريكية في سبتمبر، وزيادة مشتريات البنوك المركزية للتحوّط وتقليل الاعتماد على الدولار، بجانب الضغوط السياسية على استقلالية الفيدرالي. وأكدوا أن أي تراجع قصير الأجل يمثل فرصة للشراء.
السياسة النقدية الأمريكية
ألمح رئيس الفيدرالي جيروم باول خلال منتدى جاكسون هول إلى احتمال تبني سياسة أكثر تيسيرًا. كما أظهرت بيانات وزارة التجارة أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية ارتفع 2.9% في يوليو، فيما صعد الإنفاق الشخصي 0.5%، ما يعزز احتمالات خفض الفائدة.
Ads
بيانات الوظائف
تترقب الأسواق تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية الجمعة، والذي يُنتظر أن يحدد مسار الذهب والفائدة. وتشير التوقعات إلى إضافة 45 ألف وظيفة فقط مع بقاء البطالة عند 4.2%، ما يعزز التوجه لخفض الفائدة.
التوترات السياسية
تواصل الضغوط السياسية تأثيرها على الأسواق مع مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقالة عضو مجلس الاحتياطي ليزا كوك، ما أثار جدلاً حول استقلالية الفيدرالي. كما أن تعثر المفاوضات بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
الطلب العالمي
صرّح عضو الفيدرالي كريستوفر والر بتأييده خفض الفائدة 25 نقطة أساس في سبتمبر، مع إمكانية مزيد من التخفيضات حتى 150 نقطة أساس لاحقًا.
وأشار تقرير حديث لـ CME Group إلى أن الصين والهند شكّلتا أكثر من نصف الطلب الاستهلاكي العالمي على الذهب في 2024، ما يرسّخ دور آسيا كمحرك رئيسي للطلب. ووفق التقرير، ارتفع الذهب 12% في 2023 و29% في 2024، وواصل أداءه القوي في 2025.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=434705
