يتوجه محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ضمن الوفد المصري الرسمي الذي يضم أحمد كجوك، وزير المالية، وعددًا من كبار المسؤولين الاقتصاديين.
وتُعقد الاجتماعات خلال الفترة من 14 حتى 17 أكتوبر، بمشاركة وزراء مالية ومحافظي بنوك مركزية ورؤساء هيئات تنظيمية ومؤسسات تمويل واستثمار من مختلف أنحاء العالم.
تعزيز الحضور المصري في المحافل الدولية
تأتي المشاركة في إطار حرص الهيئة على التواجد الفاعل في المحافل الاقتصادية العالمية، ومواكبة التطورات التنظيمية والمالية الدولية، بما يدعم مكانة القطاع المالي غير المصرفي المصري، ويعزز جهود الدولة في رفع كفاءة الأسواق وزيادة جاذبيتها للاستثمار.
لقاءات ثنائية لتعزيز التعاون الدولي
خلال الزيارة، سيعقد محمد فريد سلسلة لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولي المؤسسات المالية العالمية والبنوك الاستثمارية الدولية، إلى جانب وزراء مالية ورؤساء هيئات تنظيمية من دول مختلفة، لبحث آفاق التعاون واستعراض جهود تطوير القطاع المالي غير المصرفي في مصر.
كما تشمل اللقاءات مناقشات موسعة مع قادة المال والأعمال وبنوك الاستثمار حول الفرص الواعدة في السوق المصري، والإصلاحات الهيكلية والتشريعية التي نفذتها الدولة لتعزيز بيئة الاستثمار وتطوير الأطر الرقابية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
أهمية الاجتماعات في ظل التحديات العالمية
تُعد الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي منصة رئيسية لمناقشة أوضاع الاقتصاد العالمي والسياسات المالية والتنموية، في ظل ما يشهده العالم من تقلبات جيوسياسية وارتفاع تكاليف التمويل وتباطؤ النمو في الاقتصادات الكبرى.
ويكتسب اجتماع هذا العام أهمية خاصة، كونه ينعقد في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى نماذج تنموية أكثر شمولًا واستدامة تعزز الثقة في الأسواق وتدعم الاستقرار المالي الدولي.
رسالة عن قوة الاقتصاد المصري
أكد محمد فريد أن المشاركة المصرية في هذه الاجتماعات تحمل رسالة واضحة عن متانة الاقتصاد المصري وقدرته على مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن الهيئة تسعى لإبراز ما تحقق من تقدم في مجالات الشمول المالي والتمويل المستدام والتحول الرقمي للأسواق المالية.
وأوضح أن الاجتماعات الثنائية مع المؤسسات الدولية تمثل فرصة لتوسيع مجالات التعاون واستقطاب استثمارات جديدة إلى السوق المصري، وتبادل الخبرات حول الممارسات الرقابية التي تعزز كفاءة الأسواق واستقرارها.
دعم رؤية مصر 2030
وأكدت الهيئة العامة للرقابة المالية أن مشاركتها في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تأتي في إطار دعم رؤية مصر 2030 الهادفة إلى بناء اقتصاد تنافسي ومستدام يعتمد على تنويع مصادر النمو، وتمكين القطاع الخاص، وتوسيع قاعدة الشمول المالي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=447324
