السندات الصينية أبرزها.. مصر تجذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية

تسعى وزارة المالية خلال الشهور القادمة لإتمام أول طرح للصكوك السيادية لتنويع مصادر الإصدارات الدولية. وذلك بعدما نجح طرح سندات الساموراي، كما تستعد لاصدار بندا بالسوق الصينية بعملة اليوان ضمن سلة السندات الخضراء.

طرح الصكوك السيادية

وأكدت الوزارة أن حجم إصدار الصكوك لم يتحدد بعد بشكل نهائي، وسيتم ذلك بالتشاور مع بنوك الاستثمار في وقت قريب من الطرح.

وفيما يتعلق بالأصل المستهدف للصكوك، أوضح وزير المالية أن هناك لجنة متخصصة تعمل على هذا الملف وستنتهي قريبًا إلى تحديد كل التفاصيل المتعلقة بالإصدار ومن بينها المشروع محل الصكوك.

سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية

واستعرض موقع “الاستثمار العربي” آراء الخبراء المصرفيين حول إصدار مثل هذه الصكوك .

حيث أكدوا أن التنوع فى إصدار الصكوك بالعملات المختلفة، يأتي رغبة في جذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية، وتوسيع سلة العملات وتقليل المخاطر المتعلقة بالدين العام.

السندات الخضراء

فى البداية أشارت سهر الدماطى الخبيرة المصرفية إلى إن الهدف من إصدار مصر سندات مقومة بالعملات الأجنبية سواء بالدولار أو الين أو اليوان. هو إصدار أدوات مالية جديدة مثل الصكوك والسندات الخضراء. والتى تهدف إلى رغبة الحكومة المصرية في توسيع قاعدة المستثمرين، وجذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية الحكومية، على نحو يساعد في خفض تكلفة الدين.

سندات الساموراى

وأوضحت الدماطى إن اتجاه مصر لإصدار سندات الساموراي كان يهدف لتغطية الالتزامات الأجنبية للقطاع المصرفي، مما يسهم في الحفاظ على استقرار سعر العملة.

كما اضافت أن تنويع مصادر وأدوات التمويل، وتوسيع قاعدة المستثمرين بمراعاة التنوع الجغرافي، يعتبر فى الوقت الحالى فى ظل الازمات الاقتصادية العالمية هو الاستغلال الأمثل لأي فرص بالأسواق العالمية.

اقرأ المزيد : التحول الرقمي في تنمية قطاع الذهب.. ملتقى جواهرجية مصر يونيو المقبل

السندات الصينية

وأكدت الدماطى أن استعداد وزارة المالية لطرح سندات اليوان وربطها بالسندات اليابانية سيكون أمر إيجابي خلال الفترة القادمة خاصة أن هذا الأمر سيدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين كل دول العالم.

تنويع شرائح المستثمرين

ومن جانبه، أكد أيمن الزيات المحلل المالي، أن استعداد الحكومة لإصدار أول طرح للصكوك السيادية خلال الفترة المقبلة . سيعمل على التنوع في شرائح المستثمرين نظرا لجاذبية إصدارات الصكوك لكافة أنواع المستثمرين.

وأضاف الزيات أن تنوع إصدار السندات بالعملات المختلفة سيؤدى إلى تعزيز أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين وتلبية الاحتياجات التنموية للدولة.

مميزات الصكوك السيادية

كما اشار إلى أن تلك الصكوك تتميز باستقطاب شريحة جديدة من المستثمرين العرب والأجانب وخاصة من الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا. ممن يفضلون المعاملات المالية المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية.

وهو ما يؤثر على زيادة التدفقات النقدية الأجنبية لإصداراتها المحلية والدولية.

التعامل بالين الياباني

وأضاف الزيات أن طرح سندات الساموراى هو بداية جيدة لتعاون مصر مع اليابان فى العديد من المشروعات المشتركة التى يُسمح بالتداول أو التعامل فيها بالين الياباني.

وتابع: لذلك فإن تلك السندات تعد بادرة خير للدخول فى أسواق جديدة وزعزعة الدولار عن عرشه، والدخول فى تمويلات بعملات أخرى.

وأيصًا لفت إلى أن المعروف عن اليابان التحفظ الشديد فى الخروج خارج شرق آسيا. لذلك فإن جذب استثمارات يابانية يدل على الثقة فى صلابة الاقتصاد المصرى وقد يكون بداية لمشروعات مشتركة.