أعلنت الحكومة زيادة أسعار البنزين والسولار نهاية الأسبوع الماضي، الأمر الذي بدأت تظهر تداعياته على السلع والقطاعات المرتبطة به، حيث ترتفع تكاليف جميع السلع التي تصل للمستهلك النهائي وهو الموطن.
أسعار البنزين والسولار
وتتأثر العديد من القطاعات بتحريك أسعار البنزين والسولار التي تعتبر أهم الموثرات على أسعار السلع سواء باستخدامها في النقل أو ببعض الماكينات التي تعمل بالسولار والبنزين، بجانب ارتفاع أجور العمال نتيجة زيادة المواصلات العامة.
وجاءت من أهم القطاعات المتأثرة مواد البناء والسلع الغذائية كالخبز والخضر والفاكهة.
ورفعت لجنة تسعير المواد البترولية، أسعار البنزين بكل أنواعه والسولار، بزيادة نحو 1.5 جنيه للبنزين بأنوعه، وزيادة بنحو جنيهين للتر السولار، فيما ثبتت أسعار المازوت المورد لقطاعي الكهرباء والصناعات الغذائية.
السيارات
وعن قطاع السيارات، قال منتصر زيتون ، رئيس رابطة تجار السيارات إلى أن تكلفة إنتاج السيارات سترتفع بما يتراوح من 7 إلى 10% بسبب استخدام كافة الخامات البترولية في التصنيع ومنها الغاز والسولار والشحم، إلى جانب تكلفة نقلها من الميناء إلى الوكلاء .
وأشار إلى أن ارتفاع اسعار المحروقات تؤجل اتجاه العديد من المواطنون لشراء السيارات، لارتفاع تكلفة اقتناءها.
ونوه إلى انخفاض المبيعات خلال أكتوبر ونوفمبر عادة في كل عام ، بسبب أعباء موسم المدارس، لتعاود الارتفاع مرة أخرى مع بداية العام الجديد .
القطاع العقاري
ومن جانبه قال فتح الله فوزي، رئيس لجنة التشييد والبناء بجميعة رجال الأعمال، أن القطاع يتأثر بارتفاع المحروقات، بسبب ارتفاع تكلفة إنتاج مواد البناء التي تعتمد مصانعها على السولار والأنواع الباقية للوقود، إلى جانب تكلفة نقل هذه المواد والتي سترتفع بنسبة تختلف وفقا لمواقع المشروعات في المحافظات.
وعن أجور العاملين بالقطاع العقاري، أكد أنها سترتفع بسبب ارتفاع تكاليف نقلهم ولكن بعض الشركات تؤجل هذه الزيادات إلى الزيادات السنوية الدورية.
القطاع الصناعي
قال محمد المنشاوي، عضو غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن تكاليف القطاع الصناعي ارتفعت عقب تحريك أسعار الوقود بسبب تكاليف نقل قطع الغيار وزيادة أجور العمال التي جاءت كنتيجة لارتفاع أسعار المواصلات العامة ومترو الأنفاق.
ونوه إلى أن تكاليف تشغيل الماكينات التي تعمل بالوقود من سولار وبنزين وغيرها ارتفعت بما يتراوح من 20 إلى 25% مما سيرفع أسعار منتجاتها بنسبة أكبر بسبب زيادة اجور العمال وزيادة أسعار قطع الغيار المحلية نتيجة ارتفاع النقل، والمستوردة نتيجة ارتفاع النقل والدولار مقابل الجنيه.
مواد البناء
ومن جانبه قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية للقاهرة ، إن أسعار مواد البناء ستتأثر بشكل طفيف بسبب ارتفاع تكلفة النقل بنسبة تتراوح من 10 إلى 20% خلال الأيام القادمة.
ونوه إلى أن الزيادة في أسعار نقل الحديد والاسمنت والطوب ستختلف من محافظة لمحافظة وفقا لبعد المسافات التي تقطعها عربات النقل خلال التوصيل .
ولفت الزيني ، إلى أن بعض مصانع الأسمنت قد رفعت أسعارها خلال الفترة الأخيرة بحوالي 600 جنيها دون مبرر مما يمكن بعضها من امتصاص الزيادات في التكلفة دون رفع أسعار المنتجات.
الدواجن والبيض
ومن جانبه قال ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن ارتفاع أسعار الوقود تؤثر في تكلفة إنتاج الدواجن بشكل عام بنسبة تتراوح من 2 إلى 5% ومن الممكن أن ترتفع خلال فصل الشتاء بسبب استخدامه في أغراض التدفئة بالمزارع.
وكذلك نوه إلى أن أسعار الدواجن تتحدد يوميا وفقا لأسعار الأعلاف والأمصال وكذلك معدلات العرض والطلب، مشيرا إلى أن البيض والدواجن تسمي وجبات طازجة تحدد أسعارها يوميا.
البيض
وقال أحمد نبيل، رئيس شعبة منتجي البيض ، إن أسعار البيض تسجل حاليا 163 جنيها بالمزرعة ، وتعتبر أسعار مستقرة خلال هذه الفترة .
وأوضح أن الأسعار ستشهد استقرارا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر ومن ثم تبدأ في التراجع خلال ديسمبر القادم ، منوها إلى أن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج مع ثبات سعر السلعة يعني انخفاضها.
وكذلك أشار إلى أن أسعار البيض لن ترتفع بسبب زيادة المعروض خلال الفترة الحالية في مواجهة معدلات الطلب المرتفعة.
الخبز السياحي
وقال خالد فكري ، سكرتير شعبة المخابز ، إن أسعار العيش السياحي سترتفع بقيمة تتراوح من 15 إلى 20% وستصل إلى 25% في بعض المناطق وهي المدن الراقية والتي ترتفع تكلفة المعيشة بها نتيجة لارتفاع تكلفة الإنتاج .
ونوه إلى أن أسعار الدقيق ارتفعت بحوالي 1000 جنيها خلال الأيام الماضية إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء وأجور العمال.
الخضر والفاكهة
ومن جانبه قال حسين عبد الرحمن، نقيب الفلاحين، إن أسعار الخضر والفاكهة سترتفع بما لا يقل عن 15% خلال الفترة المقبلة، وأن الزيادات السعرية ستظهر على المحاصيل القادمة وليست المتواجدة حاليا بالأسواق .
ونوه إلى أن السولار يعتبر عنصر رئيسي في جميع مراحل الزراعة، بداية من الري والرش وحتى النقل والجني.
وأكد أن زيادة السولار ترفع تكلفة الإنتاج على الفلاحين الذين يعانون بالأساس من ارتفاع أسعار المبيدات ونقص الأسمدة، متوقعا توقف عدد من المزراعين عن الزراعة بسبب زيادة التكاليف.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=342343