«لواء طيار»: الشحن الجوي مكلف جدا ولا يصلح لنقل جميع البضائع
>> حمولات الطائرات قد لا تتعدى الـ60 طن حسب النوع.. والمركب تصل لـ600 ألف
>> يمكن نقل بعض البضائع جويًا بشرط أن تغطي تكلفة النقل وتحقق هامش ربح قوي
«البنان»: النقل الجوي لا يمكن أن يكون بديلا عن النقل البحري إطلاقًا
>> لا يمكن الحكم بشكل صحيح على تراجع إيرادات القناة قبل شهرين أو 3 على الأقل
دفعت توترات البحر الأحمر إلى تعليق حركة الملاحة وتأثر قناة السويس نوعًا ما، والتي يمر بها حوالي 12% من التجارة العالمية.
ومع توسع التوترات، ارتفع الطلب على الشحن الجوي بما يفوق الـ90%.
وهكذا في ظل اتجاه أغلب شركات السفن العالمية إلى تغيير مسارها لطريق رأس الرجاء الصالح.
وذلك كحل بديل وأكثر أمانًا من العبور من البحر الأحمر وقناة السويس، إلا أنه يستغرق تكلفة أكثر ومدة زمنية أطول.
مختصون تحدث إليهم «الاستثمار العربي»، لتوضيح ما إذا كان الشحن الجوي يعتبر بديلا عن المرور بطريق رأس الرجاء الصالح، أو أنه يمكن أن يكون حلاً بديلًا ولو مؤقتًا؟
• لا يوجد مقارنة
يقول اللواء طيار سمير عزيز، إن الأفضل هو مرور السفن من طريق رأس الرجاء الصالح، مقارنة بالاتجاه إلى الشحن الجوي.
وأضاف اللواء طيار عزيز لموقع «الاستثمار العربي» أن الشحن الجوي مكلف جدا جدا، ولا يصلح لنقل جميع البضائع.
بينما أضاف أن حمولات الطائرات محددة، قد لا تتعدى الـ60 طن أو حسب نوع الطائرة.
• 600 ألف طن
في حين أن حمولة المركب قد تصل إلى 600 ألف طن، لذلك لا توجد مقارنة بين الشحن الجوي والبحري.
بينما أوضح أن مصر بالفعل تقريبا خرجت من المعادلة فيما يخص الاستفادة من عمليات الشحن.
بدليل أنها تأثرت بشدة وتراجعت معدلات إيرادات قناة السويس.
• بضائع محددة
بينما نوه إلى أن ما ينقل بالشحن الجوي، هي البضائع التي تُباع بأثمان باهظة مقارنة بسعر شرائها الذي ربما يكون منخفضًا.
أي أن الشحن البري يصلح فقط مع البضائع التي تغطي تكاليف شحنها جويًا وتحقق هوامش أرباح قوية.
ومن جهته يقول اللواء إيهاب البنان، المستشار السابق لهيئة قناة السويس، إن الطائرة لا تستطيع نقل حمولة تتعدى الـ40 طن أو 50 طن، على أقصى تقدير.
• 100 ألف كونتينر
بينما يمكن شحن البضائع بحريًا بحمولة تتخطى الـ100 ألف كونتينر، وقد تتحمل الطائرة نقل كونتينر واحد فقط.
كما أن تكاليف الشحن الجوي مرتفع جدا، مع تحمل تكاليف الوقود والصيانة وغيرها مع حمولة ضعيفة.
بينما ذكر أن ما يمكن نقله جويًا البضائع البسيطة التي لا تتخطى وزنها 500 كجم أو 600 كجم، ولكن ليس بديلا على الإطلاق للشحن البحري.
• الحل البديل
من ثم أكد أن الحل الذي لا بديل له هو أن تسلك السفن طريق رأس الرجاء الصالح.
بينما أشار أنه لا يمكن حاليًا الحكم على إيرادات قناة السويس بالتراجع بنسبة كبيرة.
وذلك لأن الفترة الزمنية قصيرة جدا لا يعتد بها، إذ أن أغلب شركات الشحن تجدد عقودها في شهر يناير.
فيما أوضح أنه يصح مقارنة عوائد قناة السويس بعد شهرين أو 3 شهور على الأقل من بداية العام، مقارنة بنفس النسبة من العام الذي يسبقه، حتى تصح المقارنة.
• تجديد العقود
فيما أوضح أن شركات الملاحة تجدد عقودها سنويا في شهر يناير.
وربما قد تكون تأخرت بعض الشيء في تجديد العقود بسبب توترات البحر الأحمر، أو أنها تعيد ترتيب أوراقها.
لذلك في الوقت الحالي لن نستطيع أن نحكم على تراجع الإيرادات بهذه النسبة خلال الوقت الحالي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=249314