الصين تواجه ثاني أزماتها العقارية بتعثر «مودرن لاند» عن سداد ديونها
جددت القلق المصاحب لأزمة إيفرجراند..
تعثرت شركة «مودرن لاند» للتطوير العقاري الصينية، لتزيد من المخاوف بشأن القطاع العقاري، والناجمة عن أزمة ديون عملاق العقارات الصيني “إيفرجراند”، بحسب ما نشرته جريدة “الجارديان” البريطانية.
مشكلات في السيولة
ووفقًا لما نشرته الجريدة البريطانية، فإن شركة “مودرن لاند” الصينية، أعلنت عن تخلفها عن سداد دين، نظرًا لمشكلات غير متوقعة في السيولة، وذلك بعد أن تخلفت : مجموعة “فانتازيا القابضة” عن دفع سندات دولارية في مطلع أكتوبر الجاري.
تجنب تعثر مكلف
وأعدت شركة “إيفرجراند” – ثاني أكبر مطور عقاري صيني – من أجل تجنب تعثر مكلف الأسبوع الماضي، حيث قامت بدفع دفعة فائدة السندات في اللحظة الأخيرة، طبقًا لما نشرته “الجارديان”.
تخلف المطورون عن السداد
وقال مستثمر لـ “رويترز” إن المطورون يتخلفون عن السداد واحدًا تلو الآخر.
والسؤال هو دائما، من التالي؟ وفقًا للجريدة البريطانية.
قطاع العقارات في الصين
أثارت أزمة عملاق العقارات الصيني “إيفرجراند”، مؤخرًا، قلق المهتمين بأسواق المال حول مدى تأثير انهيار أسهم عملاق العقارات الصيني على المستقبل القريب لقطاع العقارات، على المستوى العالمي.
أزمة إيفرجراند
وتعود أزمة ديون “إيفرجراند” إلى بداية عام 2018، عندما تعثرت الشركة في سداد ديون بأكثر من 4 مليارات دولار، ثم جاء فيروس كوفيد – 19 وساهم في تفاقم الأزمة.
أسهم العقارات الصينية
وقالت وكالة “بلومبيرج” – في وقتٍ سابق – إن أسعار أسهم شركة العقارات الصينية العملاقة “إيفرجراند” تراجعت بشكلٍ متواصل على مدار العام الحالي، لدرجة أنها خسرت فى الجلسات الخمس الأخيرة فقط – حتى ختام تداولات الاثنين الماضي – نحو 40% من قيمتها.
اقرأ المزيد : مؤشرات السوق تقلص خسائرها بختام التداول.. والرئيسي يفقد 0.07%
85% خسائر الأسهم
وفقدت أسعار أسهم الشركة الصينية حوالى 85 % منذ بداية العام الجاري، وحتى بداية الأسبوع الراهن، بالتزامن مع تراكم ديون تضم نحو 572 مليار يوان، كقروض من البنوك والمؤسسات المالية الأخرى، منها 240 مليار يوان مستحقة في أقل من عامٍ واحد.
أعباء الدين
وبلغت أعباء الدين نحو 300 مليار دولار، رغم أن قيمة أصول عملاق العقارات الصيني تبلغ 352 مليار دولار، ولكنها ترتبط بنحو 128 بنكًا و121 مؤسسة مالية غير مصرفية، مما يعمق أثر الأزمة على كياناتٍ متعددة.
وفي محاولةٍ منها لجذب العملاء واحتواء الأزمة، منحت “إيفرجراند” فى أواخر عام 2020 تخفيضات على وحداتها وعقاراتها بحوالى 30%.
حكومة بكين
وضخت حكومة بكين نحو 14 مليار دولار فى النظام البنكي، في محاولةٍ منها لإحتواء الأمور، عن طريق توفير السيولة، فيما قامت شركة “إيفرجراند” برهن بعض ممتلكاتها ومعداتها لتأمين سداد جزء من القروض التي بلغت نسبة الفائدة عليها نحو 9.02%.
أزمة سيولة
وتفاقمت أزمة السيولة بالشركة عندما أسرع العملاء لاستعادة مقدمات حجوزات مدفوعة لـ “إيفرجراند”، كما يتظاهر الموظفون البالغ عددهم 123 ألف موظف بسبب تأخر صرف رواتبهم.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=54264