كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تراجع معدل الفقر في مصر إلى 29.7% عام (2019-2020) مقابل 32.5% عام (2017-2018) بنسبة انخفاض قدرها 2.8%، لأول مرة منذ 20 عامًًا.
وذلك يعكس نـجاح جهود الدولة، لتحقيق العدالة الإجتماعية بالتزامن مع الإصلاحات الإقتصادية الذى نفذتها الدولة.
معدلات الفقر والزيادة السكانية
وتعد الزيادة السكانية أحد أهم التحديات التي تواجه مسيرة التنمية والسبب الرئيسي لمشكلة الفقر.
حيث تزداد نسبة الفقراء مع زيادة حجم الأسرة، لأن زيادة حجم الأسرة هو سبب ونتيجة للفقر في نفس الوقت.
الحماية الاجتماعية
وأوضح تقرير الجهاز أنه نتيجة لأنه ليس لدى الأسر الفقيرة الحماية الإجتماعية الكافية فتلجأ إلى زياده عدد الأطفال كنوع من الحماية الإجتماعية عند التقدم في السن أو الإصابة بالمرض باعتبارهم مصدر للدخل.
كما أن الأسرة لديها مسئولية كبيرة في زيادة نسب الفقر بسبب زيادة عدد أفرادها، فنجد أن 80.6% من الأفراد الذين يعيشون في أسر بها 10 أفراد أو أكثر هم من الفقراء.
الفقراء الأميين
بينما 48.1% للأفراد الذين يقيمون في أسر بها 6-7 أفراد فقراء مقارنة بـ 7.5% بالأسر التي بها أقل من 4 أفراد.
ويعد مستوي التعليم هو أكثر العوامل ارتباطًا بمخاطر الفقر، حيث تتناقص مؤشرات الفقر كلما ارتفع مستوي التعليم.
فنجد أن 35.6% نسبة الفقراء بين الأميين مقابل 9.4% لمن حصل على شهادة جامعية في ( 2019/2020 )..
و15.2% نسبة الفقراء بين حاملي الشهادات فوق المتوسط، 17.4%، نسبة من حصلوا على شهادة ثانوية، 33.1% الحاصلين على شهادة تعليم أساسي في (2019/2020).
الفقر على مستوى العالم والدول العربية
كشف الجهاز المركزي أنه وفقــا لبيانــــات الأمم المتحـــدة، فإن 1.3 مليار شخـص في العالــم عــام 2021 ما زلــوا يعيشــون في فقر متعـدد الأبعـــاد
كما أنهم غير قادرين على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل: التعليم والصحة والخدمات العامة والمسكن والأصول والممتلكات”، ويُشكل نصفهم تقريبًا من الأطفال والشباب.
ولفت التقرير أنه قبل جائحة كورونا في عام 2015، كان أكثر من 736 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر الدولي، وكان حوالي 10% من سكان العالم يعيشون في فقر مدقع.
وهناك أكثر من 160 مليون طفل معرضين لخطر الاستمرار في العيش في فقر مدقع بحلول عام 2030.
الفقر المدقع
حيث أنه من المتوقع أن يشهد جنوب آسيا وأفريقيا وجنوب الصحراء أكبر زيادة في معدلات الفقر المدقع، حيث يعيش 32 مليون و26 مليون شخص على التوالي تحت خط الفقر الدولي نتيجة لهذا الوباء.
أما بعد جائحة كورونا، دفعت ما بين 143 و163 مليون شخص إلى دائرة الفقر في عام 2021، وأدت الجائحة إلى زيادة الفقر بنسبة 8.1% في عام 2020 مقارنة بعام 2019 (من 4,8% إلى 9.1%).
الفقر في الشرق الأوسط
وتضاعفت معدلات الفقر المدقع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين عامي 2015 و2018 من 3.8% إلى 7.2% بسبب الصراعات وبخاصة الصراع في سوريا واليمن.
وتأتى نيجيريا في صدارة الدول الإفريقية من حيث عدد السكان الذي يعيشون تحت خط الفقر، بـ70 مليون فرد تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية 67 مليون نسمة، ثم مدغشقر 21 مليون نسمة، ثم أنـجولا 18 مليون نسمة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=115311