كشف تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة إيه.دي.بي أن القطاع الخاص في الولايات المتحدة سجّل خلال نوفمبر أكبر تراجع في الوظائف منذ أكثر من عامين ونصف، وذلك مع اتجاه الشركات الصغيرة إلى تقليص أعداد العاملين لديها بشكل ملحوظ.
مؤشرات الأسواق الأمريكية
وأوضح خبراء اقتصاد، استنادًا إلى مؤشرات صادرة عن الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة ومجلس المؤتمرات واستطلاعات الاحتياطي الاتحادي الإقليمية، أن سوق العمل يشهد تراجعًا ملحوظًا، لكن دون الوصول إلى مستوى التدهور الذي تعكسه بيانات إيه.دي.بي الأخيرة.
كما حذر الخبراء من المبالغة في قراءة الانخفاض غير المتوقع في تقرير المؤسسة، مؤكدين أن تقديرات إيه.دي.بي الشهرية تختلف عن البيانات الرسمية للحكومة الأمريكية، والتي يصدرها مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل.
تفاصيل تقرير إيه.دي.بي
أظهر التقرير انخفاض التوظيف في القطاع الخاص بمقدار 32 ألف وظيفة خلال نوفمبر، وهو أكبر انخفاض منذ مارس 2023، وذلك بعد تعديل زيادة أكتوبر إلى 47 ألف وظيفة.
التوقعات مقابل الواقع
وبحسب استطلاع أجرته وكالة رويترز، فقد توقع خبراء اقتصاديون زيادة قدرها 10 آلاف وظيفة في القطاع الخاص خلال نوفمبر، بعد انتعاش سابق بلغ 42 ألف وظيفة في أكتوبر، إلا أن الأرقام جاءت على عكس التوقعات.
أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة
أشار التقرير إلى فقدان المؤسسات الصغيرة 120 ألف وظيفة الشهر الماضي، وهو ما يعزوه خبراء الاقتصاد إلى ارتفاع التكاليف على الشركات بفعل الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات.
وفي المقابل ارتفعت معدلات التوظيف في الشركات المتوسطة بمقدار 51 ألف وظيفة، وزادت الوظائف في الشركات الكبيرة بمقدار 39 ألف وظيفة.
ويعكس هذا التباين بين أحجام الشركات ضغوطات مختلفة على سوق العمل الأمريكي، وسط استمرار التحديات المتعلقة بالتكاليف والتغيرات الاقتصادية.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=462968
