«نظمي»: القمح والبسلة والسوداني خليط للقهوة المضروبة
>> زيادات قوية في أسعار القهوة والكيلو وصل إلى 700 جنيه للمستهلك
>> المضروب منتشر على العربات في الطروقات.. والكوب بـ15 جنيه
«نقيب الفلاحين»: المناخ لا يلائم زراعتها.. وبعض التجارب نجحت
>> للاكتفاء الذاتي نحتاج لزراعة 300 ألف فدان.. و40 ألف بشكل مبدئي
>> استيراد الطن يكلف 6000 دولار ونستهلك حوالي 80 ألف طن
كوب القهوة، من أساسيات ما يبدأ به الكثير يومه، سواء كان موظف في عمله، أو إنسان في منزله، أو حتى مواطن على المقاهي؛ ولأهميتها تنتشر عربات القهوة في الطرقات والشوارع تباع بالأكواب، إلا أنها لم تسلم أيضًا من الغش، بل خلطت بأشياء بعيدة كل البعد عن تكوين مزاج المصريين.
وأرجع البعض الغش في القهوة إلى ارتفاع أسعارها مع صعوبة توافرها لنقص الدولار لاستيرادها، إذ أن مصر تستورد جميع احتياجاتها من القهوة لعدم ملائما المناخ المصري لزراعتها.
• غش القهوة
قال محمد نظمي، نائب رئيس شعبة البن بالغرفة التجارية للقاهرة، إن السوق شهد بعض ممارسات تسببت في غش البن من خلال إضافة القمح أو البسلة المستوردة الجافة أو الفول السوداني إلى البن.
وأشار إلى أن البعض يقوم بطحن نوى البلح وبيعه منفردا وبيعه على أنه أحد أنواع البن أو بيعه على أنه نوي البلح وله فوائد عند تناوله.
وأوضح أن البن سعر البن يسجل بعد تحميصه قبل الطحن نحو 500 جنيها لليكلو، فيما يسجل البن للمستهلك نحو 700 جنيها.
• قهوة الطرقات
فيما أشار إلى أن البن الذي يتم خلطه بعناصر أخرى يتم بيعه بسعر أعلى من البن الخام، ويباع في عربات القهوة المنتشرة في الطرق والتي تبيع الكوب بما لايكثر عن 15 جنيها.
ويباع سعر البن الخام النقي في الكافيهات والبنزينات بنحو 45 أو 50 جنيها للكوب.
ويمكن التفرقة بين البن المغشوش من الأصلي من خلال الطعم الذي يحتوي على مرارة أو الردي.
وأشار إلى بن الأربيكاتا يتم زراعته في دول أمريكيا الجنوبية ومنها البرازيل والمكسيك والأرجنتين وهو أغلى أنواع البن.
فيما يزرع النوع الأخر في ” الربوستاتا ” في الدول الأفريقية وهو أقل سعر من النوع الأول.
وفيما يخص زراعة القهوة في مصر، نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، يقول إن المناخ لا يتناسب مع زراعتها.
• 100% استيراد
كما أضاف أبو صدام لـ«الاستثمار العربي» أن مصر تستورد حوالي 100% من احتياجاتها من القهوة.
بينما أشار إلى أن هناك تجارب يتم إجرائها حاليًا لزراعة البن في مصر، عن طريق محاولة توفير مناخ مناسب لها.
في حين نوه إلى أن بعض التجارب نجحت وتحديدًا تحت شجر المانجو، إذ أن التربة مناسبة جدا لزراعته.
وأضاف نقيب الفلاحين أن زراعة 40 ألف فدان فقط من القهوة تكفي بشكل مبدأي وتخفف الضغط على الاستيراد وتوفر العملة الصعبة.
• الاكتفاء الذاتي
بينما أشار إلى أنه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القهوة، نحتاج لزراعة حوالي 300 ألف فدان.
وتستهلك مصر ما بين 70 ألف إلى 80 ألف طن من القهوة سنويًا، ويصل سعر استيراد الطن إلى 6000 دولار حسب النوع والجودة، كما أن تحرك سعر الدولار محليًا ينعكس مباشرة على أسعار القهوة.
وحسب آخر آحصائية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن واردات مصر من البن بلغت 121.175 مليون دولار خلال أول 7 أشهر من 2022. وذلك مقابل 81.5 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام السابق له 2021.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=259139