قال أحمد جابر، المدير الإقليمي لشركة “فيزا” لمنطقة شمال إفريقيا، إن أكبر تغيير حدث في الفترة الماضية على مستوى المعاملات البنكية هو تغيير سلوك العميل والبائع، الطالب ومتلقي الخدمة، موضحًا أن الأمر قائم على احتياجات جميع الأطراف.
وأضاف خلال لقاء في إحدى القنوات الخاصة، أنه تم إجراء دراسة كشفت عن أن 92% من التجار أصبحوا على دراية ببطاقات الدفع اللاتلامسية، و 46% من التجار يتوقعوا أن يكون لديهم خدمات دفع الإكتروني، و 37% من العملاء أوقفوا التعامل مع التجار الذين لديهم سوء في كفاءة خدمات الدفع الإلكتروني، مما يفتح باب للتنافسية والكفاءة.
بطاقات الدفع اللاتلامسية
وكشف جابر أن عدد عملاء بطاقات الدفع اللاتلامسية خلال العام الماضي زاد بنحو 900%، موضحًا أن هذه النسبة دي تضاعفت 4 مرات حاليًا، وهو ما يمثل إنجاز لكل القائمين على الصناعة، لافتًا إلى مبادرة البنك المركزي لعدد ماكينات نقاط البيع.
ولفت جابر إلى استعداد العميل لاستخدام التكنولوجيا، مما يشجع كل المشاركين في نظام الدفع على تطوير التكنولوجيا.
الشركات الصغيرة
وأضاف: “نحن نصب تركيزنا على الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث أنها تمثل نحو 90% من إجمالي عدد الشركات على مستوى العالم، و50% من العمالة العالمية تعمل بها، و40% من الناتج المحلي يأتي من الشركات الصغيرة والمتوسطة، فلابد من الاعتماد عليها.”
وأوضح أن طرق البيع أصبحت وسيلة للبقاء، مشيرًا إلى أن 72% من العملاء الذين قاموا بإجراء معاملات تجارية على شبكة الإنترنت قرروا الاستمرار بنفس الطريقة سواء “أونلاين” أو من خلال الدفع بالكارت.
طرق أسهل للدفع
Ads
ولفت إلى أنه على مستوى الشركات، فإنها – خلال جائحة كورونا – كانت تسعى لإجراء المدفوعات لموظفيها دون الحاجة لذهاب الموظفين إلى البنك، وذلك ساهم في اكتشاف طرق أسهل للدفع، مما يدعم استمرارها.
اقرأ المزيد : «HSBC» ينفرد بإطلاق أول منصة للشركات في مصر تتيح التداول بالعملات الأجنبية
صناعة المدفوعات
وتابع: “نحن نحافظ على التطور الذي حدث خلال جائحة كورونا، فأصبح لدينا عدة منتجات في صناعة المدفوعات، ويجب أن ندرس المنتجات التي لاقت إقباال من العملاء وأسهمت في التوفير المادي للشركات والأشخاص ونعمل على التركيز عليه، ونكشف المنتجات االتي لم تلقى إقبالاً ونعمل على تطويرها أو إيقاف العمل بها.”
علاقة طردية
وأكد جابر أن مصر تُعتبر من الدول القليلة التي ازدهر اقتصادها في وقت كورونا، لافتًا إلى العلاقة الطردية بين الزيادة في الاقتصاد وطرق المدفوعات، حيث أشار إلى أن أرباح البنوك من المعاملات البنكية والعمليات التجارية كان 28%، أما الآن فأصبح 40%، أي زاد مع استخدام التكنولوجيا، مما يساعد على دعم نمو الاقتصاد.
الاقتصاد والتحول الرقمي
وأوضح المدير الإقليمي لشركة “فيزا” لمنطقة شمال إفريقيا، أن الاقتصاد المصري يستفيد من التحول إلى الخدمات الرقمية، والعكس صحيح، مشيرًا إلى أن قيمة المدفوعات من الشركات على شبكة “فيزا” فقط بلغت نحو 3 مليار جنيه، مما يعني أن دورة رأس المال تكون أسرع من خلال دعم الشركات التي تستخدم الدفع الإلكتروني، وكذا على مستوى الأفراد.
لفت إلى “التحويل اللحظي” التي تخضع حاليًا لوضع القواعد المنظمة لها من قبل “البنك المركزي”، مؤكدا أنه عندما يزيد النمو يصبح التحول الرقمي أسرع.
