كشف البنك المركزي عن استمرار معدل نمو السيولة المحلية فى التباطؤ فى الربع الثالث من عام 2021، وذلك للربع الثاني علي التوالي بعد تسجيله معدلات نمو مرتفعة منذ تفشي جائحة كورونا فى الربع الأول من عام 2020 وحتي الربع الأول من عام 2021.
انخفاض مساهمة مصادر تمويل عجز الموازنة
وأرجع المركزي فى تقرير السياسة النقدية ذلك إلى انخفاض مساهمة مصادر تمويل عجز الموازنة العامة للدولة فى نمو السيولة المحلية ، بالإضافة إلى انخفاض مساهمة المطلوبات على القطاع الخاص.
واستمر معدل نمو السيولة المحلية فى التباطؤ خلال الربع الثالث من عام 2021 ليسجل 17.2% في المتوسط، مقارنة بمتوسط بلغ 18.4% و19.9% فى الربع الثاني والأول من 2021 على التوالي.
وجاء التباطؤ فى الربع الثالث لعام 2021 مدعوما بالأساس بانخفاض مساهمة مصادر تمويل عجز الموازنة العامة للدولة فى نمو السيولة المحلية، مدفوعا بشكل رئيسي بانخفاض مساهمة الاقتراض الخارجي، إلى جانب التمويل من القطاع المصرفي والتمويل الأجنبي غير المصرفي.
اقرا المزيد : ارتفاع أرباح البنك الأهلي الكويتي – مصر بنسبة 25% بنهاية 2021
مساهمة المطلوبات على القطاع الخاص
واستمرت مساهمة المطلوبات على القطاع الخاص فى نمو السيولة المحلية فى الانخفاض، ويرجع ذلك إلى الانخفاض فى استخدام المبادرات التى اطلقها البنك المركزي لدعم الاقتصاد بعد تفشى الجائحة فى المقابل تباطأ معدل النمو الحقيقي للمطلوبات على القطاع الخاص بالعملة المحلية فى الربع الثالث من 2021 وبدأت في العودة إلى معدلاتها الطبيعية ما قبل اطلاق المبادرات.
وساهم الارتفاع الأخير فى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال الربعين الثاني والثالث من عام 2021 فى استمرار انخفاض معدلات الانكماش في سرعة دوران النقود على أساس سنوي، مما يعكس الانتعاش في الاقتصاد من بعد الجائحة والتغير فى هيكل تمويل عجز الموازنة العامة للدولة.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=67300