أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن أفريقيا تحتاج إلى تمويلات بقيمة 250 مليار دولار لتمويل فجوة تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، لدعم التنمية وجهود العمل المناخي.
أفريقيا تحتاج إلى تمويلات بـ250 مليار دولار
وأشارت، إلى أن الحرب في أوروبا وتداعيات جائحة كورونا على كافة الأصعدة خلقت تحديات كبيرة أمام جهود التنمية، ومن أهم التحديات التي تسببت فيها هو عدم العدالة في توزيع جهود التنمية.
على سبيل المثال جمعت قارة أفريقيا 19 مليار دولار فقط تمويلات لدعم جهود التنمية والعمل المناخي بينما تحتاج 250 مليار دولار لتمويل فجوة تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا.
وذلك بينما تحصل مشروعات التكيف على 20% فقط من التمويلات.
العمل المناخي
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن التنمية المستدامة والعمل المناخي أصبحا جزءًا رئيسيًا من مخططات التنمية في أي دولة.
في الوقت الذي تؤكد فيها الأزمات المتتالية أن الأمن الغذائي والمائي أولويات لا غنى عنها.
يأتي ذلك خلال مشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في الجلسة الافتتاحية رفيعة المستوى لورشة العمل المشترك بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وشراكة NDC .
وتناقش ورشة العمل “التحول الأخضر في القطاع المالي .. احتياجات وفرص البلدان النامية ودور التعاون الإنمائي”.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي المتواجدة في واشنطن للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، أنه في ظل عدم كفاية التمويل الحكومي للمضي قدمًا في جهود التكيف مع التغيرات المناخية فإن المجتمع الدولي مطالب بتوفير مزيد من التمويل لمشروعات التكيف، مع استمرار دعم جهود التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.
وشددت أنه لا توجد حكومة قادرة على تحقيق أهداف التنمية والعمل المناخي بمفردها، بل يجب أن يتم ذلك من خلال استراتيجيات وجهود مشتركة تضم الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات غير الهادفة للربح.
دليل شرم الشيخ للتمويل العادل
وأشارت لقيام وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع أكثر من 70 من شركاء التنمية والقطاع الخاص وبنوك التنمية، لإعداد دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والذي يستهدف وضع إطار للتمويل المبتكر يعزز هذه النوعية من التمويلات.
وسيتم إطلاق دليل شرم الشيخ للتمويل العادل خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ.
كما أطلقت الحكومة المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، والتي تدعم أهداف الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، وهي الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
برنامج “نُوَفِّي”
مشيرة إلى أن برنامج “نُوَفِّي”، يستهدف تمويل المشروعات الخضراء وتوفير التمويلات التنموية الميسرة والدعم الفني ويحفز استثمارات القطاع الخاص.
كما يستهدف برنامج “نُوَفِّي”، تمويل مجموعة من المشروعات في قطاعات المياه والغذاء والطاقة تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2020، وفي إطار استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ COP27.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=113872