تكلفة التصميم تتراوح بين 5. إلى 3% من إجمالي تكلفة المشروع
المدن الجديدة خلقت فرص عمل للمكاتب والمصممين
Lab59 حصلت على تصميم ستة نماذج فيلات جديدة بمساحات مختلفة في مشروع “ذا ووتر مارك”
يشهد قطاع الاستشارات الهندسية حالة من الرواج وذلك مع انتشار المشروعات القومية العملاقة وخلق مجتمعات عمرانية جديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.
وتولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بالقطاع العقاري من خلال إدخال منتجات جديدة وعلى رأسها الأبراج الشاهقة التي يتم تنفيذها في العاصمة الإدارية الجديدة والتي تحتوي على أكبر برج في أفريقيا داخل المدينة بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الأبراج الفندقية في مدينة العلمين الجديدة.
وساهمت تلك المشروعات الخاصة والحكومية في المدن الجديدة في زيادة أعمال المكاتب الاستشارية في مصر خلال السنوات القليلة الماضية ومن هذا المنطلق حاورت “الاستثمار العربي” قيادات المكتب الهندسي Lab59 للتعرف على خطتها خلال الفترة القادمة.
قال المهندس المهندس نور الدين خالد – الشريك المؤسس لمكتب “Lab 59 ان المكتب بدأ نشاطه الفعلي في مصر عام 2017 وذلك من خلال تصميم عدد من المشروعات بالتعاون مع مكاتب استشارية أخرى.
وأضاف نور الدين خالد أن المؤسسون يمتلكون خبرة تصل إلى 10 سنوات قبل البدء في تأسيس المكتب، مشيرا إلى أن الخبرة موزعة بين العمل في قطاع التطوير العقاري والتصميمات الهندسية.
وأوضح أنه منذ تأسيس المكتب، كان الهدف منه الوصول بشكل سريع إلى شركات التطوير العقاري وذلك من خلال التعاون مع المكاتب الكبري في المشروعات التي تحصل عليها كمصمم عام.
تعاون مع شركات كبرى
وأكد أنه خلال السنوات القليلة الماضية نجح المكتب في الدخول في مشروعات لشركات مدينة نصر للإسكان والتعمير وماونتن فيو ومجموعة الفطيم وكذلك شركة تطوير مصر.
مشروع إداري على الطريق الدائري
وأوضح نور الدين أن الشركة نجحت في الحصول على مشروعات كاستشاري عام من بينها مشروع إداري على الطريق الدائري بالإضافة إلى الدخول في تصميم مشروع سكني متوسط في مدينة الإسكندرية على مساحة 30 فدان وذلك بمساحة إنشائية تبلغ 440000 متر مربع .
وأكد أن الشركة حصلت على المشروع بعد الدخول في منافسة مع 5 مكاتب استشارية، مشيرا إلى أن المشروع يضم حوالي 3500 وحدة سكنية تبدأ مساحة الوحدات من 90 متر مربع إلى 150 متر مربع.
ولفت إلى أن حجم الأعمال التي يقوم المكتب بالإشراف عليها تبلغ حوالي 7 مليارات جنيه، مضيفًا أن الشركة تستهدف التوصل في المشروعات بحجم يصل إلى 15 مليار جنيه خلال العامين القادمين.
مشروع ذا ووتر مارك
وأكد أن الشركة حاليا انتهت من تصميم 6 نماذج من أصل 10 نماذج لمشروع ذا ووتر مارك أهمها نموذج على مساحة 910 متر مربع وهي تعمل ضمن مجموعة استشارية من ألمع الأسماء في هذا المشروع الفريد.
ومشروع “ذا ووتر مارك” الذي يمتد على مساحة 20 فدان، يأتي باستثمارات تقارب 2 مليار جنيه، حيث يقدم نموذج حياة فريد، لهواة التميز والرفاهية، إذ يتيح لهم امتلاك شاطئ خاص في قلب القاهرة الجديدة، ليستطيع سكانه الاستمتاع بالشاطئ طوال العام، ويضم المشروع حوالي 100 فيلا مستقلة، وتتراوح المساحات ما بين 300 إلى 910 أمتار.
وأكد أن المكتب يقوم بتقديم تصميمات فريدة في هذا المشروع، فالفكرة الأساسية للمشروع هي كونك واحد من مليون لأن المشروع يضم مائة وحدة ونحن مائة مليون مصري، فلابد وأن تكون كل واحدة من تلك الفيلات أيقونة فريدة ودرة تاج مستقلة.
وتابع: قدمنا تصميمين وجاري العمل على تصميم أربعة نماذج أخرى، ولكن أهم تلك التصميمات وأكثرها تفردًا على مساحة 910 متر، حيث يضم تصميم هذا النموذج واجهة جمعت بين الحجر والزجاج بمساحات تتيح الاستمتاع بالمنظر الرائع للبحيرة الصناعية مع تهوية متميزة وإتاحة الفرصة لدخول أكبر قدر من النور.
وأوضح أن الفيلا تنقسم لستة أجنحة، ومكتب خاص، وجراج داخلي، وسلم أيقوني، ومدخل واستقبال مستويين، كما أن بالفيلا خزنه داخلية خاصة، بالإضافة إلى حجرات الخدمات، وكان التحدي الأساسي هو الموازنة بين الأهداف الاستثمارية للمشروع وتصميم وحدات مميزة تحسن المستوى المعيشي للمستخدم.
Ads
شركة ذا مارك كوميونيتيز
يذكر أن شركة “ذا مارك كوميونيتيز” للتطوير العقاري، تعد المطور لمشروع “ذا ووتر مارك” تستهدف بدء تسليم وحدات المشروع خلال الربع الرابع من عام 2023، على أن تقوم بتنفيذه على مرحلتين متتاليتين
ويرى المهندس محمد ياسين – الشريك المؤسس لشركة “Lab 59 أن المكاتب المصرية عادة ما تكتسب الخبرات من التصميمات التي يتم تنفيذها من المكاتب العالمية خاصة وأنها تحتوي على فكر مختلف وفريد.
وأوضح أن المكاتب العالمية عادة ما تستعين بالخبرات المصرية لمعرفته بالسوق المصري وكذلك ثقافة العميل المصري خاصة وأن أغلب المكاتب العالمية تجهل الثقافة المصرية والتصميمات المناسبة للبيت المصري.
وأشار إلى أن الاحتكاك مع تلك المكاتب سيساهم بشكل كبير في زيادة المعرفة وإضافة الخبرات، موضحًا أن عددا كبيرا من شركات التطوير العقاري تقوم بالتعاقد مع المكاتب العالمية من أجل تسويق المشروع بشكل أسرع.
وأكد أن فترة انتشار كورونا المستجد خلال للعام الماضي أدى إلى تراجع المشروعات في السوق العقاري بشكل عام وعلى المكاتب الاستشارية بشكل خاص.
تغيير التصميمات المعمارية
ولفت إلى أن التصميمات المعمارية بدأت في التغير بعد انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال إدخال مفهوم المكاتب للعمل داخل المنزل وكذلك المساحات الواسعة والتصميمات التي تساعد على التهوية الجيدة.
ولفت إلى أن تنوع المشروعات التي تحصل عليها المكاتب الاستشارية يسهم بشكل كبير في زيادة الخبرات ومعرفة متطلبات السوق العقاري بشكل عام والعميل بشكل خاص.
خفض نسب التحميل
ولفت إلى أنه قبل تصميم المشروع يضع المكتب نصب أعينه المطور والمشتري، من خلال تقديم منتج يحتوي على وحدة عالية وأقل نسب تحميل والتي يجب ألا تزيد عن 20% من مساحة الوحدة، مشيرا إلى أن خفض نسب التحميل يساهم بشكل كبير في عملية التسويق للمشروع.
وأكد أن تكلفة تصميم المشروع تتراوح بين ٥.% الى 3% من إجمالي تكلفته بالنسبة للمكاتب الاستشارية المصرية ولكن تصل إلى 7% من المشروع للمكاتب العالمية.
زيادة العائد الاستثماري
ولفت إلى أن الفترة الحالية تشهد إقبالاً كبيرًا على المشروعات الإدارية والتجارية خاصة في ظل زيادة العائد الاستثماري لها وكذلك حجم الطلب المتزايد عليها، موضحًا أن زيادة تلك المشروعات وخاصة في العاصمة الإدارية الجديدة ليس مقلقًا بل محفزًا.
وأشار إلى أن المكتب يقوم حاليا بتصميم مبنى إداري في حي المال والأعمال في العاصمة الإدارية الجديدة على مكون من 7 أدوار بالإضافة إلى الدخول في مشروعين جديدين في القاهرة الجديدة والشيخ زايد.
مشروعات في دول عربية
وأكد أن الشركة صممت العديد من المشروعات في دول الكويت والإمارات والسعودية وكذلك عدد من التصميمات الداخلية لمشروعات في دول أوروبية وكذلك دولة البرازيل.
وأكد أن هناك تحديات تواجه المكاتب الاستشارية في مصر مثلها مثل باقي القطاعات ومن الجيد أن تتجاوز المكاتب تلك التحديات، مشيرًا إلى أن كثرة المكاتب الاستشارية يساهم في خلق خبرات جديدة.
