جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

المنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي تستهدف جذب استثمارات صناعية وزراعية ولوجستية

عقد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة في مدينة العلمين الجديدة مع المهندس محمد عبادي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، لمتابعة آخر تطورات العمل في المنطقة.

وأكد مدبولي أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا لهذه المنطقة لما تتمتع به من مقومات استراتيجية تؤهلها لاستضافة مشروعات كبرى في قطاعات متنوعة، بما يسهم في دعم خطط التنمية المستدامة وزيادة العوائد الاقتصادية.

إجراءات تنظيمية وهيكلية لتعزيز العمل

خلال الاجتماع، عرض عبادي ما تم إنجازه في الفترة الأخيرة على صعيد التنظيم الداخلي للهيئة. وشمل ذلك إعادة تشكيل مجلس الإدارة الجديد للمثلث الذهبي واللجان المنبثقة عنه، بما يضمن كفاءة أكبر في اتخاذ القرارات وتسريع وتيرة العمل.

كما تم إنشاء مكتب سجل تجاري خاص بالهيئة بهدف تسهيل قيد الشركات الراغبة في الاستثمار داخل المنطقة، وتطوير مقر الهيئة بمدينة سفاجا ليتماشى مع متطلبات العمل الحديثة.

إضافة إلى ذلك، استكملت الهيئة عددًا من اللوائح والإجراءات ونماذج الاتفاق التجاري التي تمثل الإطار القانوني والتنظيمي لأنشطة الاستثمار في المنطقة.

Ads

شراكات ومشروعات استثمارية كبرى

وفيما يخص جهود الترويج وتنمية الأعمال، أوضح رئيس الهيئة أنه تم التوصل إلى اتفاق مع أحد أكبر المطورين الصناعيين المحليين والعالميين لتطوير منطقة صناعية متخصصة ترتكز أنشطتها على إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، وهو قطاع حيوي يسهم في دعم الزراعة والصناعات المرتبطة بها.

كما تواصلت الهيئة مع مجموعات إقليمية ودولية من كبار المطورين في القطاعات المستهدفة بهدف إنشاء وتطوير عدد من المناطق التخصصية الأخرى. وتأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة لاستقطاب مستثمرين محليين ودوليين للعمل في القطاعات الصناعية والزراعية واللوجستية، بما يضمن تنوع الأنشطة الاقتصادية داخل المنطقة.

خطة العمل للعام المالي الجديد

قدم عبادي عرضًا لخطة الهيئة للعام 2025/2026، والتي تستهدف تحقيق الاستدامة المالية عبر تغطية مصروفاتها من إيراداتها الذاتية، دون تحميل موازنة الدولة أية أعباء مالية إضافية. وتشمل الخطة الانتهاء من جميع اللوائح والإجراءات المنظمة للعمل، واستكمال الهيكل الإداري للهيئة لضمان مرونة أكبر في إدارة المشروعات.

كما تتضمن الخطة التعاقد النهائي مع عدد من الشركات والمطورين العالميين الذين يتم التفاوض معهم حاليًا، بما يعزز من قدرة المنطقة على استقطاب استثمارات جديدة وتنفيذ مشروعات استراتيجية ذات مردود اقتصادي طويل الأجل.