النفط الروسي يتدفق على الصين والهند بكميات قياسية متجاهلاً العقوبات

تستقبل الصين والهند كميات غير مسبوقة من النفط الخام الروسي علي متن ناقلات بحرية. بينما تفرض معظم الدول الأخرى قيودا علي استيراد النقط الروسي في شكل عقوبات اقتصادية نتيجة الحرب الروسية علي اوكرانيا.

أكبر مشتر للنفط الروسي

وتفوقت آسيا علي أوروبا كأكبر مشتر للنفط الروسي لأول مرة منذ الشهر الماضي مع توفعات الخبراء الاقتصاديين بزيادة تلك الفجوة الفترة المقبلة. وقامت الهند والصين بزيادة الواردات من النفط الخام للاستفاده من الخصومات الضخمة التي تقدمها حكومة موسكو.

وأجبرت روسيا علي البحث عن مشتريين جدد في اسيا بعد فرض العقوبات الاقتصادية عليها وامتناع العديد من الشركات في الولايات المتحدة واوروبا من استيراد النفط الخام . مما أدى الي حدوث اضطرابات في التجارة العالمية للطاقة.

مبيعات النفط الروسي

ويهتم المشترين في اسيا بالحوافز الاقتصادية أكثر من المواقف السياسية ومع ذلك زاد اهتمام الولايات المتحدة بشراء الهند النفط الخام الروسي . مما يسمح لبعض المخاطر السلبية لهذا التدفق التجاري في المستقبل مع توقعات بزيادة الورادات الصينية والهندية للنفط الروسي.

وتمثلت الزيادة الاكبر في تدفقات النفط الخام الروسي لأكبر مشترين في اسيا من زيادة مشتريات الهند في شهر أبريل الماضي. ويتوقع الخبراء ان تتراجع الشحنات لمستوي أقل هذا الشهر فإنها تظل أقل فقط من المستوى القياسي الذي تم تسجيله الشهر الماضي.

اقرأ المزيد :بوتين يقترح تسهيل الصادرات الغذائية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية

التجارة البحرية الروسية

وفي مذكرة بحثية هذا الأسبوع، توقعت “إف جي إيه” (FGE) لاستشارات الطاقة زيادة النفط الخام  في الناقلات البحرية، بما يتراوح بين 45 مليون إلى 60 مليون برميل. بسبب النمو المتوقع لحجم التجارة البحرية الروسية مع آسيا، إذا تمكن “الاتحاد الأوروبي” من الاتفاق على التخلص التدريجي من كافة الواردات الروسية بحلول نهاية العام الجاري.

وتم إجبار السفن على قطع رحلات أطول لنقل خام الأورال الروسي الرئيسي من الموانئ الغربية لروسيا إلى آسيا بدلاً من أوروبا. حيث تستغرق الرحلة المتجهة إلى الصين عادة نحو شهرين.

وكذلك تم رصد نحو 57 مليون برميل من خام الأورال، و7.3 مليون برميل من خام “إسبو” الشرق الأقصى منقول بحرياً، بحلول 26 مايو. مقارنة بنحو 19 مليون من خام الأورال و5.7 مليون من خام “إسبو” بنهاية فبراير، وفقاً لبيانات “كبلير”.