جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

الهند تزيد القلق العالمي بشأن إمدادات القمح بقرار جديد

 

ارتفعت أسعار القمح، لأعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع، مدفوعة بتوجه الهند، وهي أكبر ثالث دولة منتجة له، إلى تقييد شحنات الحبوب الأساسية.

إمدادات القمح عالمياً

واتخذت الهند خطوة من شأنها زيادة الضغط على الإمدادات في وقت يتزايد فيه قلق العالم بشأن أزمة الغذاء الآخذة في الظهور.

كما يخطط كبار المسؤولين الهنود لرفع توصية بتحديد كميات معينة للتصدير لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي سيتخذ القرار بعد ذلك، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.

اقرأ المزيد : العملات الآن السبت 7 مايو …23.33 جنيهاً لـ«الاسترليني»

القمح الهندي

فيما قال وزير الغذاء الهندي سودهانشو باندي في بيان، إنه لا حاجة لكبح الصادرات في الوقت الحالي لأن البلاد لديها إمدادات كافية لتلبية الطلب المحلي.

وانقلبت تجارة الحبوب العالمية رأساً على عقب بعد أن تسبب الغزو الروسي في خنق معظم الصادرات من أوكرانيا ، وهي مورد مهم للسلع الأساسية مثل القمح والذرة وزيت عباد الشمس.

 

Ads

بدائل للقمح الأوكراني

الهند، التي لم تكن تقليدياً مصدراً رئيسياً لأن أسعار المحاصيل الحكومية المرتفعة تبقي الحبوب في السوق المحلية، لكنها صدرت حالياً كميات أكثر. حيث يبحث المستوردون الكبار في أماكن أخرى عن احتياجاتهم من القمح، خاصة بعد أن وافق المشترون الرئيسيون، بما في ذلك مصر، مؤخراً على استيراد القمح الهندي.

وقفزت العقود الآجلة للقمح في شيكاغو تسليم يوليو بنسبة 4.2% لتصل إلى 10.765 دولار للبوشل، وهي أكبر زيادة منذ 8 أبريل.

ومن جهته، قال سكوت إيروين، الخبير الاقتصادي الزراعي بجامعة إلينوي: “كان لدى الهند أحد المخزونات القليلة المتبقية من القمح لتحل محل الإمدادات الأوكرانية، وربما الروسية. والقفزة الحادة في الأسعار اليوم هي كل ما تحتاج لمعرفته حول أهمية هذه الخطوة المحتملة من قبل الهند”.

اقرأ المزيد : إيلون ماسك يفاوض أثرياء لتمويل صفقة استحواذه على تويتر

تقييد الشحنات الغذائية

وتتحرك الحكومات لحماية الإمدادات وخفض الأسعار المحلية، فقد حظرت إندونيسيا، أكبر مورد لزيت النخيل، المبيعات أواخر الشهر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الزيوت النباتية. كما قامت دول من صربيا إلى كازاخستان بتقييد شحنات الحبوب.

والآن تدرس الهند تقييد صادرات القمح لأن موجات الحرارة الشديدة أضرت بالمحاصيل، مما دفع الحكومة إلى إعطاء الأولوية للاستهلاك المحلي على إمداد العالم بالحبوب.

قرارات وزارة الغذاء الهندية

فيما خفضت وزارة الغذاء الهندية يوم الأربعاء تقديراتها لإنتاجها هذا الموسم إلى 105 ملايين طن، هذا أقل من 111 مليون طن كانت متوقعة سابقًا و109.6 مليون طن تم إنتاجها في العام السابق.

تعد الهند ثالث أكبر دولة في العالم زراعة للقمح بعد الصين والاتحاد الأوروبي وثامن أكبر مصدر، وفقًا لتقديرات الحكومة الأمريكية، لكن موجات الحر الشديدة هذا الربيع أضرت بالمحاصيل المحلية، حيث خفضت وزارة الغذاء توقعاتها للمحصول بنحو 6 ملايين طن.

 

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس