جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

بالأرقام.. قناة السويس الممر الأسرع والأكثر أمانًا عالميًا

كشفت التقارير الصادرة عن حركة الملاحة والإيرادات لقناة السويس، أنها بمثابة الممر الأسرع والأكثر أماناً والأوفر وقتاً والأعلى كثافة مقارنة بالقنوات الملاحية في العالم، حيث تمكنت القناة من تعزيز ريادتها ومكانتها كشريان رئيسي وحيوي في مجال الملاحة البحرية العالمية.

 

في وقت تستمر فيه جهود التطوير وفق استراتيجية متكاملة وخطوات متوازية، لتعظيم عائدات عبور السفن وزيادة الحصة السوقية للقناة، وميكنة الخدمات المقدمة للخطوط الملاحية، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة لها وإدخال معدات جديدة تواكب التطور الحادث في مجال النقل البحري واتجاه الترسانات العالمية نحو بناء السفن العملاقة، لتنجح بذلك في التعامل بمرونة وحرفية مع التحديات الدولية والمتغيرات الطارئة وتداعيات جائحة كورونا على حركة التجارة الدولية.

 

ونشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريراً تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على مواصلة قناة السويس إثبات أنها شريان استراتيجي لحركة التجارة العالمية، وما حققته من أرقام قياسية بالرغم من أزمة كورونا.

 

الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس

وأبرز التقرير الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس بالنسبة لحركة التجارة العالمية، حيث تعد أقصر الطرق الملاحية بين الشرق والغرب، كما أن نسبة الحوادث بها تكاد تكون معدومة مقارنة بالقنوات الأخرى.

وأشار التقرير إلى أن القناة مهيأة لعمليات التوسيع والتعميق لمجابهة ما يحدث من تطوير في أحجام وحمولات السفن، فضلاً عن أنها مزودة بنظام إدارة حركة السفن (VTMS) لمتابعة حركة السفن والتدخل في أوقات الطوارئ.

وقد لفت التقرير أن وكالة بلومبرج قد أوضحت أن 12% من حجم التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس.

 

استلام أكبر كراكتين

وأوضح التقرير الإجراءات التي اتخذتها القناة لتعزيز قدراتها في مواجهة الأزمات، لافتاً إلى استلام كراكتين هما الأحدث والأكبر بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك من هولندا، حيث تم توريد كراكة “مهاب مميش” في أبريل 2021، فيما تم استلام كراكة “حسين طنطاوي” في يوليو من نفس العام.

وإلى جانب ذلك، تم تصنيع ٤ قاطرات محلياً منها القاطرتين “عبد الحميد يوسف” و”مصطفى محمود” اللتان شاركتا في إعادة تعويم السفينة الجانحة “إيفر جيفن”، فضلاً عن أنه تم الانتهاء من تصنيع 34 لانش صيد من أصل 100 لانش صيد من المخطط تصنيعها.

 

زيادة حجم الحمولات الصافية

وذكر التقرير أن حجم الحمولات الصافية للقناة قد زاد بنسبة 51.1%، لتسجل 1.191 مليون طن في 2020/2021 مقارنة بـ 788 مليون طن في 2009/2010، بينما زادت أعداد السفن المارة عبر القناة بنسبة 8.6%، لتسجل 19 ألف سفينة عام 2020/2021 مقارنة بـ 17.5 ألف سفينة عام 2009/2010.

وذكر التقرير أن قناة السويس الجديدة تعد أول مشروع قومي في مسيرة إنجازات دولة 30 يونيو بسواعد وإرادة مصرية 100%، والذي يصل إجمالي طوله إلى 72 كم، بعمق 24 متراً، حيث يتراوح زمن العبور المباشر للسفن دون توقف ما بين 10 لـ 11 ساعة بدلاً من 18 ساعة سابقاً، في حين يتراوح زمن انتظار السفن حال وجوده ما بين 3 لـ 4 ساعات بدلاً من 6 لـ 8 ساعات.

 

وجود قناة بديلة

وتتمثل أهمية المشروع في المساهمة في زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحي رئيسي عالمي ويرفع من درجة تصنيفها، كما يعد خطوة هامة لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس ودفع عجلة الاقتصاد المصري لتحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجيستي عالمي، وكذلك تحقيق الأمان الملاحي لوجود قناة بديلة تضمن عدم توقف الملاحة عند حدوث أي حادث طارئ.

وبشأن أبرز الإنجازات التي حققتها القناة الجديدة، أشار التقرير إلى زيادة القدرة الاستيعابية للقناة لتصل إلى 97 سفينة/يوم مقارنة بنحو 77 سفينة/يوم قبل افتتاح القناة الجديدة، وأيضاً السماح بعبور السفن حتى غاطس 66 قدم في كلا الاتجاهين، وهو ما ساهم في جذب السفن العملاقة في أسطول التجارة العالمي لعبور القناة.

إيرادات قناة السويس

ورصد التقرير إيرادات قناة السويس منذ عام 2009/2010، موضحاً أن القناة سجلت أعلى إيراد سنوي في تاريخها عام 2020/2021 بواقع 5.84 مليار دولار، مقارنة بـ 5.72 مليار دولار عام 2019/2020، وذلك بالرغم من أزمة كورونا وتراجع حركة التجارة العالمية.

كما سجلت إيرادات القناة 5.75 مليار دولار عام 2018/2019، و5.61 مليار دولار عام 2017/2018، و5 مليار دولار عام 2016/2017، و5.13 مليار دولار عام 2015/2016، وفي عام 2014/2015 سجلت إيرادات القناة 5.37 مليار دولار، فيما سجلت 5.31 مليار دولار عام 2013/2014، و5.03 مليار دولار عام 2012/2013، و5.23 مليار دولار عام 2011/2012، و5.05 مليار دولار عام 2010/2011، و4.54 مليار دولار عام 2009/2010.

 

سفن الغاز الطبيعي المسال

وأوضح التقرير أن الحوافز والسياسات التسويقية والتسعيرية لقناة السويس خلال أزمة كورونا تساهم في عودة إيراداتها لمستويات ما قبل الأزمة، والتي تتمثل في تخفيضات بنسبة تتراوح ما بين 50 لـ 75% لسفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي، وبنسبة تتراوح ما بين 35 لـ 75% لسفن الغاز الطبيعي المسال بين الخليج الأمريكي والخليج العربي والهند وما شرقها.

وبالإضافة إلى ما سبق، تم خفض تسعيرة مرور ناقلات المواد الكيميائية بين موانئ منطقة الأمريكيتين والهند وما شرقها بنسبة تتراوح ما بين 30 لـ 75%، بينما تم خفض تسعيرة مرور ناقلات الغاز البترولية المسيلة بين موانئ الخليج الأمريكي والهند وما شرقها بنسبة تتراوح ما بين 24 لـ 75%.

كما تم تخفيض تسعيرة مرور ناقلات البترول الخام المحملة من موانئ شمال غرب أوروبا والمتجهة إلى موانئ جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى بنسبة 48%، وكذلك وصلت تخفيضات لسفن الحاويات القادمة من شمال غرب أوروبا لـ 17%.

ولفت التقرير إلى أنه تمت الاستجابة لطلبات عدد من الخطوط والتوكيلات الملاحية بمنح تخفيض 50% من رسوم العبور للسفن السياحية، وأيضاً تم تطبيق نظام التعامل الرقمي، ليصبح حجز السفن من خلال موقع الهيئة.

واستعرض التقرير عدداً من المؤشرات القياسية التي حققتها القناة وتؤكد مدى أهميتها لحركة التجارة العالمية وتخطيها لتداعيات أزمة كورونا، حيث زادت أعداد السفن المارة بنسبة 2.3%، لتسجل 9763 سفينة في النصف الأول من 2021 مقارنة بـ 9546 سفينة في النصف الأول من 2020.

كما زادت الحمولة الصافية بنسبة 3.8% لتسجل 610.1 مليون طن في النصف الأول من 2021 مقارنة بـ 587.7 مليون طن في النصف ذاته من 2020، بينما زادت إيرادات القناة بنسبة 8.7%، حيث سجلت 3 مليار دولار في النصف الأول من 2021 مقارنة بـ 2.76 مليار دولار في النصف الأول من 2020.

 

أعلى إيراد شهري

وفي أبريل 2021، ذكر التقرير أن القناة حققت أعلى إيراد شهري في تاريخها على الإطلاق بإجمالي 553.6 مليون دولار، علماً بأن أعلى حمولة صافية يومية في تاريخ القناة تم تسجيلها في 2 أغسطس 2019 بإجمالي 5.619 ألف طن، كما حققت أيضاً ثاني أعلى حمولة صافية يومية في تاريخها بإجمالي 5.618 ألف طن في 1 أبريل 2021، وذلك بعد أزمة السفينة الجانحة.

وذكر التقرير أن أكبر سفن العالم تعبر القناة بكل سهولة ويسر، حيث عبرت أكبر سفينة ركاب في العالم SPECTRUM OF THE SEAS القناة في أبريل 2019، بحمولة 170 ألف طن، وعلى متنها 5400 فرد، وكذلك عبرت القناة أكبر سفينة حاويات في العالم HMM ALGECIRAS في مايو 2020، بسعة تبلغ نحو 24 ألف حاوية مكافئة.

 

عبور سفينة MILAN MAERSK

وفي سابقة هي الأولى من نوعها، عبرت سفينة الحاويات العملاقة MILAN MAERSK بغاطس غير مسبوق بلغ 17.4م، بحمولة 214 ألف طن، وذلك في أكتوبر 2020، كما نجحت أول عملية عبور من نوعها لإجمالي 12 ماسورة عملاقة من طراز HDPE في سبتمبر 2020.

وسلط التقرير الضوء على مشروع تطوير القطاع الجنوبي بالمجرى الملاحي للقناة، حيث تم بدء أعمال التكريك بموقع مشروع ازدواج القناة الجاري تنفيذه بالبحيرات المرة الصغرى في مايو 2021، ومن المقرر الانتهاء من هذا المشروع في مايو 2023.

كما تناول تسليط الضوء على مشروع ازدواج القناة الجاري تنفيذه بالبحيرات المرة الصغرى، بطول ١٠ كم من الكيلو ١٢٢ إلى الكيلو ١٣٢ ترقيم قناة، تضاف إلى قناة السويس الجديدة، ليصبح طولها ٨٢ كم بدلاً من ٧٢ كم، والذي تتمثل أهميته في تحسين حركة الملاحة وتقليل زمن عبور السفن بها، بالإضافة إلى زيادة عامل الأمان الملاحي في المنطقة الجنوبية، وزيادة الطاقة الاستيعابية بحيث تتحمل 6 وحدات تمر بالقناة.

 

توسعة قناة السويس

وفيما يتعلق بمشروع توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس، وذلك بطول 30 كم من الكيلو ١٣٢ وحتى الكيلو ١٦٢ ترقيم قناة عرض 40 م، والذي تتمثل أهميته في تسهيل حركة عبور السفن، بالإضافة إلى زيادة مسطح القطاع المائي، فضلاً عن تقليل التيارات الملاحية بالقناة.

اترك تعليقا

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس