جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

بدء فعاليات أنشطة «مجمع المعرفة للثقافة المالية» التابع لـ «هيئة الرقابة» خلال أيام

انتهت هيئة الرقابة المالية من تجهيزات “مُجمع المعرفة للثقافة المالية”، تمهيدًا لبدء فعاليات أنشطته خلال الأسبوع الجاري، بهدف نشر الثقافة المالية داخل القطاع المالي غير المصرفي، وتعزيز اعتماد النمو الاقتصادي على الطاقات البشرية الخلاقة والمهارات التقنية العالية بشكل أكبر من اعتماده على الأصول المادية.

 

وقال الدكتور محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، إن الهيئة شرعت في مبادرة طموحة لإنشاء مُجمع المعرفة منذ بداية العام الجاري، للقفز نحو تطلعات رؤية مصر 2030 عبر تنسيق وتناغم الخدمات التي تقدمها الجهات التابعة لمُجمع المعرفة في مكان واحد- وهي-معهد الخدمات المالية، ومركز المديرين المصري، والمركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية، والمركز الإقليمي للتمويل المستدام.

 

ثقافة تطبيق قواعد الحوكمة

وأضاف أن “مجمع المعرفة للثقافة المالية” هدفه أن تسود ثقافة تطبيق قواعد الحوكمة والإدارة الرشيدة بين منظمات الأعمال بما يُحسن من مستويات الشفافية والنزاهة، ونشر فكر وتطبيقات الحوكمة بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية الرائدة من خلال ذراعه مركز المديرين المصري، وذلك تمهيدًا لوضع مصر ضمن أفضل 40 دولة في مجال الابتكار وأفضل 20 دولة في معدل تحسين المساواة بين الجنسين في العمل وزيادة درجة تنافسية الاقتصاد المصري دوليًا، وزيادة مساهمة الخدمات المالية غير المصرفية في الناتج المحلي الإجمالي.

 

ولفت إلى أنه سيكون هناك تطور نوعي لأداء معهد الخدمات المالية – محليًا – والتوسع الجغرافي إقليميًا باستهداف البرامج التدريبية وورش العمل للمعهد لأسواق منطقة الشرق الأوسط، بجانب التركيز على تنمية الموارد البشرية للأنشطة المالية غير المصرفية وتأهيلها وتدريبها من خلال برامج تدريبية ترتقي بالمستوى المعرفي والتطبيقي.

 

اقرأ المزيد : «مساهم» يرفع حصته في رأسمال شركة «رواد السياحة» إلى 11.42%

 

الترويج لمبادئ التمويل الأخضر

كما سيبادر “مجمع المعرفة للثقافة المالية” بالترويج لمبادئ التمويل الأخضر والتأمين المستدام من خلال “المركز الإقليمي للتمويل المستدام ” والمعني بتقديم الدعم والمشورة الفنية للتأكد من التزام الجهات الحاصلة على تمويل أخضر باستثمار هذا التمويل في الغرض المخصص له.

 

ونوه الي إنشاء منصة إلكترونية لعرض الاتجاهات والتطورات في مجال التمويل المستدام والموضوعات المرتبطة به.كما سيعمل مُجمع المعرفة على نشر ثقافة التحكيم ووسائل التسوية القضائية للمنازعات خاصة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية عبر المركز المصري للتحكيم الاختياري وتسوية المنازعات المالية غير المصرفية.

صناعة ونشر المعرفة

وبحسب عمران، فإن “مجمع المعرفة” سيعمل على تحقيق رسالة الرقابة المالية في صناعة ونشر المعرفة التي يُعتمد فيها على الابتكار والتكنولوجيا والعقول البشرية جيدة التعليم لبناء مؤسسات مالية تنتج قيمة مضافة تقود عملية التنمية.

أنشطة توعية وتثقيف

وأوضح رئيس الهيئة أن العقل الجمعي للقطاع المالي غير المصرفي يمتد عبر 150 عام في ذاكرة الدولة المصرية، وتحديدًا منذ عام 1861، حيث عرفت مصر بأهم مدنها التجارية الساحلية أحد أقدم البورصات المشتغلة بالتعامل الآجل في القطن وصولًا لصدور قانونى تنظيم نشاط التمويل الاستهلاكي وتعديل أحكام قانون التمويل متناهي الصغر ليشمل نشاط تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة في عام 2020، وما بين نقطة البداية في أواخر القرن التاسع عشر وحتى اللحظة الراهنة كانت هناك محطات تذخر بأنشطة توعية وتثقيف عن التشريعات الجديدة أو تحديث ما هو قائم في أنشطة سوق رأس المال والتأمين وأنشطة التمويل المتعددة.

وترى الرقابة المالية أن المعرفة المستقبلية سوف تطغى على المعرفة الحالية لدرجة أن نسبة المعرفة الحالية التي سوف تستخدم عام (2050) لن تتجاوز 1% مما هو معروف هذه الأيام.

النهوض بالأنشطة المالية غير المصرفية

وأشار رئيس الهيئة أن السنوات الأربع الماضية قد شهدت تنفيذ أول استراتيجية شاملة للخدمات المالية غير المصرفية يتم تطبيقها منذ دمج ثلاث هيئات رقابية على أنشطة سوق رأس المال والتأمين والتمويل العقاري فى جهة رقابية موحدة، حيث تم الحرص منذ لحظة وضعها إلى التوجه بالقطاع المالى غير المصرفي نحو الوصول إلى قطاع قائم على المعرفة والابتكار، يساهم في تهيئة الاقتصاد المصري للارتكاز على ما يعرف باقتصاد المعرفة والابتكار.

 

وتُوجت مخرجات المحور العاشر من تلك الاستراتيجية والمعنى بالتوعية والثقافة المالية ببناء جسر للرقيب يتخطى به أية حواجز تعيق النهوض بالأنشطة المالية غير المصرفية وأسست “مجمع المعرفة للثقافة المالية” حيث تُصنع المعرفة ويتم نشرها لتوعية المتعاملين على تعددهم بدءًا من المستثمرين المهتمين بأساسيات وقواعد الاستثمار في الأسواق، والمتعاملين المهتمين بما يصدر من قوانين أو قواعد أو آليات وأنظمة جديدة كي تُمكنهم من اتخاذ القرارات الاستثمارية على أسس مستنيرة وكيفية التعامل مع المخاطر.

اترك تعليقا

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس