بدائل النفط الروسي …السعودية أم فنزويلا ؟
توسعت أزمة الطاقة حول العالم وتفقمت بدائل النفط الروسي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط الخام من جهة، وأزمة شح الغاز الطبيعي في دول الاتحاد الأوروبي ، ومن شرق الكرة الأرضية إلى غربها، تناقش العديد من الدول حول العالم، أزمة الطاقة الحالية، التي قفزت بمعدلات التضخم لمستويات قياسية كما حصل في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
بدائل النفط الروسي
وجاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتوفر مزيدًا من الدعم لأسعار الطاقة وسط توجه الغرب نحو البحث عن بديل للنفط والغاز القادم من موسكو.
وتُعَد الدول العربية مصدرًا موثوقًا ومهمًا لسوق الغاز العالمية؛ إذ تأتي باعتبارها أحد الحلول الرئيسة أمام القارة العجوز التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي ردًا على غزوها للأراضي الأوكرانية.
توتال إنرجي الفرنسية
كما اعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية توقّفها عن شراء النفط الروسي والمنتجات النفطية المختلفة بحلول نهاية عام 2022 على أقصى تقدير، وتوجّهها إلى السعودية وبولندا لتعويض الشحنات الروسية.
وأجرت فرنسا “محادثات” مع الإمارات ، بداية يونيو الماضي ، لإيجاد بدائل من النفط الروسي الذي فُرض عليه حظر أوروبي، على ما ذكر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير.
اقرأ المزيد النفط الروسي يتدفق على الصين والهند بكميات قياسية متجاهلاً العقوبات
منظمة اوبك للنفط
ويُنظر إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على أنهما الدولتان الوحيدتان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اللتان لديهما طاقة فائضة لتعويض الإمدادات الروسية المفقودة والإنتاج الضعيف من الدول الأعضاء الأخرى.
ويشكل شراء النفط الفنزويلي بدلا من النفط الروسي إحدى الفرضيات بعد الحظر الأمريكي على المحروقات الروسية بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، علما أن واشنطن فرضت حظرا على واردات كاراكاس من النفط التي كان شبه كامل إنتاجها يصدر إلى السوق الأمريكية، لمحاولة الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وتراجع الإنتاج منذ بضعة أشهر أيضا إلى 400 ألف برميل في اليوم، في أدنى مستوى له منذ الأربعينات.ورغم أن فنزويلا تملك احتياطات نفط بين الأكبر في العالم، إلا أن الخبير النفطي رافاييل كويروز يرى أنها “ليست خيارا” بديلا عن النفط الروسي.
انتاج النفط محليا
فيما تشهد مصر، خلال السنوات الأخيرة، انتعاشة قوية في إنتاج الغاز مع اكتشاف حقول في البحر المتوسط وفي مقدمتها حقل ظهر، وهو ما فتح الباب أمام عودة البلاد مرة أخرى للاكتفاء المحلي والتصدير إلى الخارج لتصبح لاعبًا مهمًا في سوق الغاز العالمية.
وحافظت مصر على المركز الرابع بقائمة أكبر الدول العربية المنتجة للغاز خلال العام الماضي، بحجم إنتاج سنوي قفز إلى 67.8 مليار متر مكعب، مقابل 58.5 مليار متر مكعب خلال .2020
وكانت مصر قد حققت خلال العام الماضي أعلى نسبة نمو سنوية في صادرات الغاز للدول العربية 385%؛ إذ سجل إجمالي صادراتها نحو 6.5 مليون طن في 2021، وهو أعلى رقم لصادرات الغاز للبلاد منذ 2011، مقابل 1.5 مليون طن خلال 2020، بحسب بيانات منظمة أوابك التي اطلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة.
وتوقعت أوابك أن تحقق مصر، خلال العام الجاري، رقمًا قياسيًا جديدًا في حجم صادرات الغاز المسال، يتراوح بين 7 و8 ملايين طن
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=95245