لم يأتِ في مخيلتي أن أكتب في يوم من الأيام عن رحيلك يا صاحبي يا جدع يا طيب يا حبوب لكن سبحان من تفرد بالبقاء وكتب على مَن كل عليها الفناء..
عرفته منذ عملي فى بيتي الثاني جريدة البورصة منذ ما يقرب من 7 سنوات، جمعتنا لحظات حلوة وأخرى مرة لكن على طول الطريق كانت ضحكته لا تفارقه وخفة دمه تسبق ظله.
كانت أحلى لحظات حياتنا عندما كنا نتقابل في مسكنه، فقد كنا نجلس نرسم لمحات لمستقبلنا سويًا، لكني لم أتوقع يومًا أنه سيرحل ويتركني وحيدًا.
بدوي.. ما أكتبه اليوم بدموعي لن تقرأه لكن أشعر -والله على ما أقول شهيد- أنك تحس بالنار التي تأكل قلبي حزنًا على فراقك..
كنت أعيش الأيام الماضية على أمل أن تخرج سالمًا، ونتقابل على موعدنا، لكن إرادة الله سبقت قدرنا.
الحمد لله على الرضا بقضائه، والحمدلله أن تركت لنفسك إرث محبة واضح على جميع مواقع التواصل، الكل يجمع على الرحمة لروحك الطاهرة الزكية.
كنت كل يوم وأنت في المستشفى ترقد؛ أطلب من الله أن يشفيك ويعيدك لبيتك، لكن أراد الله أن تكون اليوم في مكان أفضل.. سلّم لي على أمي يا بدوي فقد كانت تحبك من كثرة كلامي عليك.
فقدتك يا صديقي.. وهذه كلمتك التي كنت ترددها دائمًا.. (مثلما فقدت صديق عمري السيد هريدي) وهو لا يقل طيبة وكرم عنك يا بدوي، لكن سيظل حبكما في قلبي حتى يجمعنا الله بكما.
بدوي.. سأظل على عهدي معك، وسأظل أفعل كل ما أوصتني به في آخر لقاء جمعنا، واسأل الله أن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى وأن ينور قبرك ويرحمك ويغفر لك.. مع السلامة يا صاحبي.. مع السلامة يا صاحبي.. مع السلامة يا صاحبي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=48221