مع دخول الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس أسبوعه الثالث، ظهرت العديد من التخوفات في الأسواق العالمية، يأتي آخرها تأثير الأحداث في غزة على إمدادات النفط والغاز وأيضا على الأسعار.
الحظر النفطي
وحذر خبراء في عالم النفط من الحظر النفطي، الذي فرضته الدول العربية على الدول الداعمة لإسرائيل خلال حرب الأخيرة مع مصر عام 1973، فإن الأزمة الحالية قد تؤدى إلى تعطيل الإمدادات ودفع الأسعار إلى الارتفاع.
حبث تمثل منطقة الشرق الأوسط ما يقرب من ثلث العرض العالمي من النفط، ويمر من مضيق هرمز الاستراتيجي نحو 20% من الإمدادات العالمية، أو ما يوازي 30% من إجمالي النفط الذي يتم نقله بحراً.
أسعار النفط
حيث تشهد أسعار النفط ارتفاعاً بسيطاً في الوقت الحالي نظراً للأحدث الأخيرة في فلسطين والتي تبعت طوفان الأقصى الذي قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر.
فيما ارتفع سعر خام برنت الأوروبي بنحو 10 في المئة، ونظيره الأمريكي بنحو 9 في المئة.
فيما تبلغ الأسعار نحو 90 دولاراً للبرميل، وهي لا تزال بعيدة عن مستوياتها التاريخية.
وكالة الطاقة الدولية
في حين صرح فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة الدولية، إن الحرب في غزة “لا تجلب أخباراً جيدة” لأسواق النفط المنهكة بالفعل.
بسبب تخفيضات إنتاج النفط من المملكة العربية السعودية وروسيا وتوقع طلب أقوى من الصين.
كما أضاف إدواردو كامبانيلا محلل شؤون النفط، إن “إسرائيل ليست منتجاً للنفط، ولا توجد بنية تحتية دولية كبرى للنفط بالقرب من قطاع غزة” وذلك حسب تقرير نشرته BBC
حركة حماس
وشدد على أن أحد المخاطر الرئيسية تكمن في التدخل المباشر لإيران، الداعمة لحركة حماس والتي تعد عدواً لإسرائيل، في النزاع.
فيما أشار كامبانيلا إلى إن السعودية والإمارات العربية المتحدة فقط، من بين دول المنطقة، لديهما خطوط أنابيب لشحن النفط الخام خارج الخليج، من دون المرور عبر مضيق هرمز.
وحتى في حال عدم تدخل إيران بشكل مباشر في النزاع، يمكن أن تشدد الولايات المتحدة من العقوبات على طهران .
هجوم حماس على إسرائيل
وذلك حال ثبوت تورطها في هجوم حماس على إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم الضغوط على سوق النفط الذي يعاني أصلاً من نقص المعروض.
ويرى محللون أنه من غير المرجح أن تشدد الولايات المتحدة العقوبات على إيران، دون موافقة السعودية على تعويض البراميل الإيرانية المفقودة، وهو أمر لا يتوقع حدوثه وفقا لهم.
كما يمكن أن تخرج الصفقة التي توسطت فيها واشنطن لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والتي قد تؤدي إلى زيادة إنتاج المملكة من النفط، عن مسارها.
زيادة إنتاج النفط
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت، قبل نحو أسبوعين، أن السعودية أبلغت البيت الأبيض بأنها مستعدة لزيادة إنتاج النفط أوائل العام المقبل للمساعدة في تأمين الصفقة.
وكانت السعودية وروسيا قد أعلنتا بالفعل، في وقت سابق، عن تخفيضات طوعية في الإمدادات حتى نهاية عام 2023، بلغت قيمتها 1.3 مليون برميل يوميا.
ما دفع بأسعار النفط إلى أعلى مستوياتها خلال 10 أشهر في أواخر سبتمبر الماضي.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=214851