وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اتفاقًا تجاريًا وآخر متعلقًا بالمعادن الحيوية، وذلك خلال مراسم رسمية في العاصمة كوالالمبور، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز الشراكات الأمريكية في جنوب شرق آسيا في مواجهة القيود الصينية على المعادن الأرضية النادرة.
تعزيز التجارة وخفض القيود
صرّح جيميسون غرير، الممثل التجاري للولايات المتحدة، أن ماليزيا ستعمل على تعديل الرسوم الجمركية والحواجز غير الجمركية، معربًا عن نية البلدين زيادة حجم التجارة بشكل كبير، لاسيما في قطاعات الزراعة والتكنولوجيا والخدمات. كما أكد أن اتفاق المعادن النادرة يسعى لضمان حرية الاستثمار والتجارة في هذا المجال وتقويته أمام التحديات الجيوسياسية.
أهمية الاتفاق للجانبين
من جانبه وصف أنور إبراهيم الاتفاقات بأنها محطة مهمة ستدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع تتجاوز نطاق التبادل التجاري. ورأى دان كريتنبرينك، الشريك في “مجموعة آسيا” والمساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا، أن الاتفاق سيُستخدم كأداة لتشجيع دول أخرى في المنطقة على توقيع اتفاقات مشابهة.
اتفاقات موازية في المنطقة
وأكدت أجواء التوقيع توجه إدارة ترامب للاعتماد على أدوات التجارة والرسوم الجمركية خلال ولايته الثانية. فقد شارك ترامب أيضًا في توقيع اتفاق بين تايلاند وكمبوديا لخفض التصعيد بعد مواجهات حدودية دامية، ملوّحًا سابقًا بإلغاء اتفاقات تجارية معهما للضغط من أجل التهدئة.
كما أعلن ترامب اتفاقًا تجاريًا واسعًا مع كمبوديا يتضمن إعفاء مئات السلع من رسوم فرضت سابقًا، إلى جانب اتفاق آخر بشأن المعادن النادرة مع تايلاند، يهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي في هذا المجال الحيوي رغم طابعه التعاوني طويل المدى.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=451019
