وافق مجلس إدارة شركة تسلا على منح رئيسها التنفيذي إيلون ماسك 96 مليون سهم بقيمة تقارب 29 مليار دولار، وذلك بهدف ضمان بقائه على رأس الشركة، خاصة في ظل الحكم القضائي الذي ألغى اتفاق راتبه الأصلي لعدم إنصافه للمساهمين.
تسلا تمر بمرحلة تحول كبيرة، إذ يحوّل ماسك، الذي يمتلك 13% من أسهمها، تركيزه من إنتاج السيارات الكهربائية بأسعار معقولة إلى تطوير سيارات الأجرة الآلية والروبوتات الشبيهة بالبشر، ما يعزز من تحولها نحو كونها شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات أكثر من كونها شركة سيارات تقليدية.
تراجع في الأسهم
وتراجعت أسهم تسلا في بورصة نيويورك بنسبة قاربت 7% خلال تعاملات أمس، بعد إعلان ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد باسم “حزب أميركا”، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن انشغاله المتزايد عن إدارة الشركة.
خسرت الشركة نحو 68 مليار دولار من قيمتها السوقية في جلسة واحدة، فيما انخفضت ثروة ماسك الشخصية بمقدار 15.3 مليار دولار. ويأتي هذا التراجع ضمن سلسلة من الانخفاضات منذ بداية العام، إذ هبط سهم تسلا بنسبة 27% متأثرًا بمزيج من تراجع المبيعات وتقلص الحصة السوقية، إضافة إلى القلق من انخراط ماسك في طموحاته السياسية.
وتعتبر خطوة ماسك بتأسيس حزبه السياسي تصعيدًا جديدًا في خلافه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة بعد الخلافات الحادة بينهما حول قانون الضرائب، والتي تحولت إلى حرب تصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، وصلت إلى تهديد ترامب بقطع الدعم والعقود الفيدرالية عن شركات ماسك.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=426437
