مبادرة الريف المصري تحول القري لمدن متكاملة الخدمات
الاعتماد على التصنيع المحلى يخلق فرص عمل لشباب
تغطية الصرف الصحي بالمدن بنسبة 100% نهاية 2022
3 مليارات جنيه لكل مركز ضمن مباردة حياه كريمة
تنفيذ 65 محطة تحلية بطاقة انتاج 744 ألف متر مكعب في اليوم
قال المهندس طارق الرفاعى معاون وزير الإسكان للمرافق والبنية التحتية، إن هناك توجه عام لتنفيذ مشروعات كاملة بالقري التي تتضمنها مبادرة تطوير الريف المصرى.
وأوضح أن تلك المبادرة ستساهم فى تحويل قرى قليلة الخدمات أو معدومة الخدمات إلى قرى متكاملة تتمتع بكافة الخدمات سواء صرف وإنارة واتصالات وصحة.
وأضاف الرفاعى أن مبادرة تطوير الريف المصرى تركز على الاعتماد على التصنيع المحلى، حيث إن المبادرة خصص لها 3 سنوات لتنفيذها.
وأوضح معاون وزير الإسكان لشؤون المرافق ، أن الاعتماد على التصنيع المحلى يخلق فرص عمل لشباب أهالى القرى وشباب مصر.
ولفت الي أن الاعتماد على التصنيع المحلى يؤدى إلى انخفاض الأسعار، لافتا إلى أن الوزارة تحدد الاحتياجات التى تحتاجها لقرى مبادرة تطوير الريف المصرى ويتم عرضها على المصانع التى ستنفذ عملية التطوير ووضع برنامج زمنى مخصص لتنفيذ التطوير، بجانب تدقيق البيانات النهائية لمعرفة المهام المطلوبة .
وفيما يتعلق بمبادرة حياة كريمة قال إن المبادرة تستهدف تطوير الريف خاصة القرى الأكثر فقرا والتي يصل نسبة الفقر فيها 50%، موضحا أن المبادرة تخدم 50 مليون مواطن وتشمل 4200 قرية بميزانية تبلغ مليار جنيه تقريبا.
وأضاف أن مبادرة حياة كريمة تضم 175 مركز يخدم 4200 قرية للمباردة بالكامل وتوابعهم يستفيد منه 50 مليون فرد بتكلفة مبدئية 500 مليار جنيه .
وأوضح معاون وزير الإسكان للمرافق والبنية التحتية، أن المرحلة الأولى لمبادرة حياه كريمة تشمل 51 مركزا موجودا في 20 محافظة بميزانية 150 مليار جنيه وتخدم 18 مليون مواطن، موضحا أن المبادرة ستقوم بعمل نموذح لمجمع خدمات لتقديم كافة الخدمات للمواطنين.
وأضاف أن المبادرة وطنية لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا، أطلقتها الدولة المصرية، بهدف تحسين ظروف حياة 50 مليون مواطن معظمهم من شريحة الشباب سكان القرى الأكثر احتياجا.
وأوضح انه جاري التسيق مع وزارة التخطيط في ادارج مشروع مد وتدعيم مياه الشرب والصرف الصحي لعمل مد وتدعيم للمناطق في الحيز العمراني والمناطق خارج الحيز سيتم توصيل لها الخدمة بمجرد من الانتهاء من اجرارات التصالح في المباني المخالفة
يذكر ان المبادرة تضم 600 مشروعا حتى الآن فى 377 تجمعا ريفيا فى 11 محافظة مصرية تصل نسبة الفقر فيها إلى 70%، وتضم 756 ألف أسرة بإجمالي 3 ملايين نسمة و أن المبادرة تقوم بتنفيذ باقي مشروعات المرحلة الأولى وقدرها 1850 بتكلفة 13 مليار جنيه، وقد تم وضع 4 أهداف استراتيجية للمبادرة، تتمثل في تحسين خدمات البنية الأساسية والعمرانية.
وتستهدف المرحلة الثانية لتطوير 51 مركزا تشمل 1500 قرية، تكلفتها المقدرة نحو 515 مليار جنيه ، بحيث تصل تكلفة كل مركز ستكون 3 مليار جنيه بحد أدني، لانشاء مجمعات خدمية في القري، لتتحول المبادرة لمشروع قومى، بخدمات تشمل تطوير البنية التحتية وسكن كريم وتنمية اجتماعية، من خلال زيادة الدخل وتوفير فرص العمل في تلك القرى الأكثر فقرا مما يساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية.
Ads
واشار الي أن الوزارة انتهت من تصميم نموذج للخدمات التى سيتم تنفيذها فى القرى التى تشملها مبادرة حياة كريمة، حيث سيتم تنفيذ هذه الخدمات لجميع الوحدات المحلية لخدمة أهالى القرى الأكثر فقرا.
وأضاف معاون وزير الإسكان أنه تم اعتماد نموذج الخدمات لقرى مبادرة حياة كريمة وتصميمه، كما تم التنسيق مع الوحدات المحلية ليتم البدء فيه خلال الفترة المقبلة، بحيث تكون جميع الخدمات موجودة داخل القرى حتى لا يضطر مواطنى هذه القرى السفر إلى العاصمة من أجل إنهاء الخدمات التى يريدون الحصول عليها.
وأشار الرفاعى، إلى أنه سيتم إنشاء مجمع مصالح حكومية داخل الوحدة المحلية يكون عبارة عن مجموعة من الصناديق لتسهيل حصول المواطن بالقرى الخاصة بمبادرة حياة كريمة على الخدمة، وهذا المجمع الحكومى سيشكل كل المجالات سواء خدمات تموينية واستخراج رقم القومى وشهادات الميلاد وتوثيق الشهر العقارى، وذلك فى كل الوحدات المحلية بالمراكز التى سنقوم بتطويرها، حيث يأتى هذا بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسى
ولفت الي أنه تم تنفيذ محطات مياه كبري ومحطات تحلية نتيجة وجود بعض المناطق مغذاه بنظام المناوبة لمدة 14 ساعة في اليوم ويتم تنفيذ المشروعات الجديدة لتغذية المناطق بالمياه 24 ساعة واستيعاب الزيادة السكانية المطردة كل عام، وتدعيم المناطق بالخدمة بكميات غير كافية.
وأوضح انه هناك توجه من رئيس الجمهورية للاعتماد علي بدائل أخري بجانب نهر كمصدر لمياه الشرب كمحطات التحلية ، نظرا لوجود مناطق صناعية وزراعية ، لافتا الي أنه جاري التوسع في محطات التحلية كتأمين استراتيجي للمياه .
واوضح أن كمية المياه المخصصة لمصرمن نهر النيل ثابته منذ 60 عام رغم تضاعف عدد السكان لذلك كان لابد من توفير بدائل.
ولفت الي انه تم تنفيذ 65 محطة تحلية بطاقة انتاج 744 ألف متر مكعب في اليوم وخاصة في المحافظات الساحلية ويتم نقل المياه لتلك المحافظات بخوط ناقلة، مشيرا الي أنه من أبرز عيوب الخطوط الناقلة للمياه معرضة للإتلاف بسهولة وتكلفتها عالية جدا وتأمينها صعب جدا.
وأكد علي انه تم وضع خطة للأولوية للقري القريبة من المجاري المائية لمنع انتشار التلوث يليها القري ذات منسوب المياه المرتفع، يليها القري ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وأضاف الرفاعي إن الزيادة السكانية لها آثار سلبية علي التنمية والبنية التحتية ومرافق الدولة ،إلى أن الزيادة السكانية سبب في التوسع في مخالفات البناء.
وأشار إلى أن الدولة تسعى دائما لمواجهة الزيادة السكانية بإنشاء المزيد من شبكات نقل المياه في المناطق غير المخططة والعشوائية لكي تصل المياه لكافة السكان، مشيرا إلى أن مياه الشرب تصل إلى 98,7% من السكان، وتسعى الدولة لإنشاء المزيد من شبكات المياه كى تصل لباقى السكان.
وأوضح الرفاعي أن تكلفة المتر في إنشاء شبكات المياه يتراوح ما بين 5 آلاف إلى 6 آلاف جنيه، معقبا: “إنشاء شبكة مياه يتكلف ما يقرب من 600 مليون جنيه، ومع تلك الزيادة السكانية تكبد الدولة مزيدا من النفقات والأموال التي يمكن توفيرها حال واجهنا تلك الزيادة السكانية”.
بمطلع عام 2019، دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤسسات وأجهزة الدولة بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوحيد الجهود بينهما، والتنسيق المُشترك لإطلاق مبادرة وطنية على مستوى الدولة لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا.
وفور إطلاق المبادرة تحركت كل أجهزة الدولة في التنفيذ لتحقيق أهدافها، والوقوف بجانب الفئات الاكثر احتياجا في كل المجالات، كالصحة والتعليم والسكن.
وخصصت الحكومة 103 مليارات جنيه لمبادرة “حياة كريمة” لغير القادرين وتطوير القرى الأكثر احتياجا، وتوفير المرافق كافة، والخدمات الصحية والتعليمية والأنشطة الرياضية والثقافية.
بدأت المبادرة باختيار 277 قرية تتجاوز نسبة الفقر فيها 70%، وعليه رصد مبلغ 103 مليارات جنيه للتنفيذ، فضلا عن التنسيق مع 16 جمعية أهلية للتنفيذ.
