جريدة الاستثمار العربى الان السوق يأتى اليك اقتصادية متخصصة
رئيس التحرير وليد عبد العظيم

توترات البحر الأحمر عبء جديد على قطاع السيارات.. ومختصون: الأسعار ترتفع بشكل يومي

>> تسلا تعلق الإنتاج مؤقتًا.. وجيلي وإيكيا تحذران من تأخر عمليات التسليم

«زيتون»: زيادات مستمرة لأسعار السيارات منذ بداية 2024

>> بعض التجار الصغار أوقفوا نشاطهم في قطاع السيارت.. والكبار يتحملون الخسائر

>> أحداث البحر الأحمر قد تضطر البعض لإلغاء الحجوزات نتيجة تأخر الإمداد

«السبع»: أسعار السيارات أسيرة زيادة وقت الإبحار وارتفاع تكاليف الشحن ونقص المعروض وأزمة الدولار

>> نتوقع تراجع واردات السيارات 70% بعد توسع توترات البحر الأحمر

توسع الصراع في البحر الأحمر بعدما تدخلت كل من أمريكا وبريطانيا بتوجيه ضربات لليمن وتعليق حركة الملاحة في باب المندب، مما مثل كل ذلك عبء جديد يضاف لقطاع السيارات في مصر، بخلاف أزمة نقص الدولار وصعوبة الاستيراد ونقص المعروض وزيادة الأسعار بشكل مستمر، يضاف إليها أيضًا تأثرات جديدة بتعليق بعض الشركات إنتاجها نتيجة تأثرها بتعطل الإمداد لمصانعها، فضلا عن تأثر تعاقدات الشركات في مصر بزيادة تكاليف الشحن واستغراق مدة أطول حتى تصل مكونات التصنيع أو حتى السيارات المستوردة بشكل كامل..

• الخطوط الملاحية

يقول منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن بعض الشركات العالمية أعلنت تقليل إنتاجها، نتيجة توقف الخطوط الملاحية.

أو تحولها إلى طريق رأس الرجاء الصالح واستغراقها وقت أطول إضافة إلى زيادة تكلفة الشحن والتأمين وغيرها.

كما أضاف لـ “الاستثمار العربي” أن قطاع السيارات أصبح يواجه عوائق عديدة تؤثر على حجم الإنتاج وتتسبب في نقص المعروض.

بينما أوضح أن السوق المصري بالطبع سيتأثر كثيرًا بهذه الأحداث خلال الفترة المقبلة، وسوف نعاني مزيدًا من النقص في سوق السيارات.

• زيادة أسعار السيارات

في حين أكد أنه ارتفعت أسعار السيارات بدرجة كبيرة جدًا خلال الأيام القليلة الماضية.

فيما نوه إلى أن هناك زيادات في الأسعار بشكل يومي بدأت منذ بداية العام الجديد 2024 ومستمرة حتى الآن وتستمر طالما أن مشاكل السيارات لم تحل.

بينما ذكر أنه كلما قل المخزون، تختفي سيارات من السوق وبالتالي ترتفع الأسعار بمعدلات مضاعفة.

• تحمل خسائر

كما أكد أن الوكلاء سيتحملون بعض الخسائر إذا استمرت الأزمة لفترات أكبر من ذلك، بينما أشار إلى أن بعض التجار الصغيرين أغلقوا توكيلاتهم.

فيما أشار إلى أنه لا يوجد في مصر حتى الآن صناعة سيارات، بل أن المتاح هو خطوط إنتاج لتجميع السيارات.

وقال إن السوق يعاني من النقص في المنتج المغذي لقطاع السيارات، ولم تتعدى حتى الآن الـ 40%.

• المكون المغذي

وأشار إلى أن الحكومة بدأت تهتم بهذا الملف وتأخذ بتجربة جنوب إفريقيا في زيادة المكونات المغذية إلى 55% أو 60% ثم بدء الإنتاج.
ونوه إلى أنه مع الأحداث العالمية الحالية، قد تضطر بعض الشركات لإعادة أموال حجز السيارات لأصحابها بنفس فائدة البنوك والتي حددها جهاز حماية المستهلك.

Ads

بينما لفت إلى أن حجز السيارات بصفة عامة كان ضعيفًا خلال الفترة الماضية، وذلك لضعف حجم المعروض في السوق المحلي، ولأن الأغلب يعتمد على الأسواق الحرة.

• توترات البحر الأحمر

ومن جهته يقول علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة السبع الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، إن بعض الشركات العالمية مثل تسلا، أوقفت إنتاج مصانعها في ألمانيا بسبب تأخر مدخلات الإنتاج.

وخاصة تلك التي تأتي من شرق أسيا وأفريقيا عن طريق باب المندب والبحر الأحمر.

كما أضاف لـ”الاستثمار العربي”، أن بعض شركات السيارات في مصر تصل إليها مكونات إنتاجها عن طريق نفس الخطوط الملاحية التي تعاني مشاكل.

• تعاقدات مع شركات شحن

ونوه إلى أن هناك تعاقدات مع شركات شحن بالتأكيد لإيصال احتياجاتنا من السيارات، وبالتالي فمن الطبيعي أن تتأثر.

وذلك سواء عن طريق زيادة الوقت المستغرق في حال اضطرت لتغيير مسارها، أو عن طريق زيادة تأمين السفن وبالتالي زيادة الأسعار.

وأوضح أن معظم السيارات المستوردة سواء تامة الصنع أو مكوناتها مستوردة من شرق آسيا مثل الصين أو كوريا أو اليابان، أو الهند أو تايلاند ومن ثم فبالتأكيد ستزيد أسعارها.

بينما نوه إلى أن الإنتاج المحلي للسيارت في مصر متأثر بعدة عوائق يرأسها نقص الدولار.

كما توقع تراجع واردات السيارات بحوالي 70% خلال الفترة المقبلة بسبب الأحداث العالمية السريعة وغير المتوقعة.

إذ أن عام 2024 لم تكن بدايته جيدة على الإطلاق لقطاع السيارات.

• شركات متأثرة

وفي هذا السياق، أعلنت أكبر شركات السيارات في العالم تسلا، عن تعليق معظم إنتاجها من السيارات في ألمانيا خلال الفترة من 29 يناير حتى 11 فبراير المقبل.

فيما أرجعت الشركة قرار وقف إنتاجها إلى نقص مكونات الإنتاج نتيجة لتغير طرق السير البحري إلى رأس الرجاء الصالح بعد هجمات الحوثيين.

وجاء ذلك بعدما حذرت العديد من الشركات، ومنها جيلي، ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في الصين من حيث المبيعات
وكذلك شركة إيكيا السويدية لتأثيث المنازل، من التأخير في عمليات التسليم.

اشترك الآن في نشرة تلسكات

أول نشرة إخبارية مسائية فى مصر تطلقها جريدة الاستثمار العربى تأتيكم قبل العاشرة يوميا من الأحد إلى الخميس