ينتمي جدري القرود إلى نفس عائلة الفيروسات المسببة للإصابة بمرض الجدري المعروف، ولكنه يسبب أعراضًا أكثر اعتدالًا.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فيروس جدري القرود يُنقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر.
وأوضحت المنظمة في أحدث تقاريرها بشأن المرض، أنه مرض نادر يحدث أساساً في المناطق النائية من وسط أفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة، لكن لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحته رغم أنّ التطعيم السابق ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضاً من جدري القردة.
وجدري القردة مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة.
أعراض مرض جدري القرود
- يعاني معظم المرضى
- الحمى وآلام الجسم
- القشعريرة والتعب
- طفح جلدي وبثور على الوجه واليدين يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
فترة حضانة المرض
تتراوح فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.
اقرا المزيد : المجازر الحكومية المطورة تعلن شروط التقدم لتشغيلها استعداداً لعيد الأضحى
هل لقاح جدري البشر يقى من جدري القرود
أكد أستاذ ومستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية ضرار بلعاوي أن “كل الذين تلقوا لقاح جدري البشر، الذي تم الإعلان عن استئصاله عام 1980، أو الذين أصيبوا بفيروس جدري البشر، محصنين ضد جدري القرود”.
وقال في حوار مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “نتوقع، نظريا على الأقل، أن يكونوا محصنين بنسبة لا تقل عن 85 بالمئة، ضد الإصابة بالفيروسات الأخرى من عائلة الجدري، مثل جدري القرود”.
وأضاف: “علميا، فإن التشابه الجينومي بين جدري البشر وجدري القرود هو 96.3 بالمئة، وهذه نسبة كبير جدا، لذا فإن الأشخاص الذين أصيبوا أو تلقحوا لقاح جدري البشر، يشكلون خلايا ذاكرة وخلايا تائية تبقى في أجسامهم في حال أصيبوا مرة أخرى”.
تعريف حالات الإصابة بجدري القرود
أصدرت وزارة الصحة والسكان، تعريفًا لحالات الإصابة بجدري القرود، والذي أثار قلقًا واسعًا بعدما وصل إلى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يركز العلماء جهودهم لكشف كل المعلومات المتعلقة بالفيروس، لتسهيل عملية مواجهته.
* الحالة المشتبهة
هي أي حالة مرضية تعاني من ارتفاع درجة الحرارة فوق 38.3 درجة مئوية، مع صداع شديد والتهاب بالغدد الليمفاوية مع آلام في الظهر وألم بالعضلات ووهن شديد، يليه بعد يوم إلى ثلاثة أيام ظهور طفح جلدي يتطور تدريجيا يبدأ عادة من الوجه ثم ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك باطن القدمين وراحتي اليدين
* الحالة المحتملة
هي الحالة المستوفية للأعراض الإكلينيكية للحالة المشتبهة ولها صلة وبائية بحالة مؤكدة أو محتملة وهي ليست مؤكدة معمليا,
* الحالة المؤكدة
هي الحالة المستوفية للأعراض الإكلينيكية وتم تأكيدها معملياً.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=85505