يستعد مجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة مهمة ثانية في مدينة نيويورك، غدًا الخميس، بطلب من مصر والسودان، لمناقشة قضية الملء الثاني لـ سد النهضة وحسم الخلاف المثار حول مفاوضات السد العالقة منذ 10 سنوات.
جهود مصرية
وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الثلاثاء، مجموعة من المقابلات المكثفة في إطار الإعداد والتحضير للجلسة المقبلة لمجلس الأمن بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي المقرر عقدها الخميس.
والتقى شكري المندوبيّن الدائميّن لكل من روسيا والصين، فضلاً عن المندوبين الدائمين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى الأمم المتحدة، وكذا مجموعة ترويكا الاتحاد الإفريقي المكوّنة من الكونغو الديمقراطية وجنوب إفريقيا والسنغال.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، أن شكري استعرض خلال هذه اللقاءات أبعاد الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة، حيث أبرز انخراط مصر بجدية في المفاوضات على مدار عقد كامل بهدف التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث.
وشدد على ما تمثله قضية سد النهضة من أهمية قصوى في ضوء مساسها بمقدرات الشعب المصري.
اقرأ المزيد : 3.5 مليار جنيه استثمارات مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر خلال 7 سنوات
تعنت إثيوبي
وفي المقابل تصر إثيوبيا على رفض الامتثال إلى القواعد الدولية أو الوساطة لجامعة الدول العربية، فضلا عن إخطار مصر رسميا ببدء الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم.
كانت إثيوبيا أرسلت خطابا إلى مجلس الأمن الدولي تعلن فيه رفض وساطة جامعة الدول العربية، حيث إن الأخيرة أدانت التصرفات الإثيوبية المنفردة بشأن السد دون الاكتراث لمصالح مصر والسودان.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=44088