قال هاني حافظ، خبير مصرفي ومحاضر بالعديد من الجامعات، إن نسبة الربح الاستثماري في الأموال الساخنة من أذون وسندات الخزانة التي يصدرها البنك المركزي المصري، سواء كانت مقومة بالجنيه أو الدولار أو اليوان الصيني، لا تعبر عن صعود العملة المقومة بها أو تراجعها.
وتُعرف الأموال الساخنة بأنها تدفقات رأس المال قصيرة الأجل التي تنتقل سريعًا بين البلدان بحثًا عن أرباح سريعة، وغالبًا ما تكون مدفوعة بفروقات أسعار الفائدة أو التغيرات المتوقعة في أسعار الصرف، وتعد سريعة الحركة ومضاربية.
الائتمان السيادي وتصنيف المخاطر
أكد حافظ أن قيمة العائد تنطوي على التقييم الرقمي لقدرة الدولة على سداد التزاماتها فيما يعرف بالائتمان السيادي، ويتم ذلك من قبل المؤسسات العالمية مثل ستاندرد آند بورز.
وأشار إلى وجود علاقة طردية بين قيمة العائد وارتفاع المخاطر، حيث تحصل الدول ذات التصنيف الائتماني المرتفع على تمويل بتكلفة أقل، بينما تضطر الدول ذات التصنيف المتراجع إلى دفع أسعار فائدة أعلى.
وأوضح أن التصنيف الائتماني الجيد يعكس انخفاض المخاطر الائتمانية واستقرار النظامين الاقتصادي والسياسي، وهو ما يجذب المستثمرين.

رفع تصنيف مصر إلى B
يُشار إلى أن وكالة ستاندرد آند بورز رفعت يوم الجمعة الماضي التصنيف الائتماني طويل الأجل لمصر إلى B بدلًا من B- مع نظرة مستقبلية مستقرة، وذلك للمرة الأولى منذ سبع سنوات.
تحرير سعر الصرف وتأثيره الاقتصادي
وأوضحت الوكالة أن رفع التصنيف يعكس الإصلاحات التي نُفذت خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية، متضمنة تحرير نظام سعر الصرف، والذي أدى إلى انتعاش في نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة المالية 2025.
وأكدت ستاندرد آند بورز أن الانتقال إلى سعر صرف مرن ساهم في تحقيق نمو اقتصادي أقوى، إلى جانب ارتفاع إيرادات السياحة وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، وتحسن التدفقات المالية الصافية بما دعم الوضع الخارجي للاقتصاد المصري.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=451155
