تصدر مصير المشغولات الذهبية القديمة المختومة بالختم الحكومي القديم “قلم الدمغة”، مؤخرًا اهتمام المواطنين، في ظل قرارات وزارة التموين المتواصلة إلى حماية مستهلكي الذهب من الغش والتزوير، والتي كان آخرها اعتزام الوزارة إلى تطبيق نظام الدمغ بالليزر خلال عامًا من الآن وفق تصريحات وزير التموين، ولطمأنة المواطنين على مصير المشغولات الذهبية القديمة، كان للخبراء حضورًا في هذا الشأن حيث وضعوا حلولًا لتلك المشغولات، ودليل بسيط للمستهلك لحماية ما يملكه من تلك المشغولات.
وزارة التموين والمشغولات القديمة
وأصدرت وزارة التموين والتجارة الداخلية، التي تعتبر مصلحة الدمغة والموازين أحد الجهات التابعة لها، بيانًا يشير إلى أن المشغولات الذهبية القديمة المختومة بالختم الحكومي القديم “قلم الدمغة” سليمة تمامًا، ولا غبار عليها نهائي طالما الختم سليم، ويتم التعامل عليها داخل محال الذهب بشكل الطبيعي، سواء بالبيع أو الشراء دون أي مشكلة.
وتظل المشغولات الذهبية الموجودة لدي المواطنين، ولدى التجار ومحال الذهب معترف بها طالما تم دمغها من قبل مصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية.
ختم رسمي وهذه خطوات جمعه
ومن جانبه، قال نادي نجيب، عضو شعبة الذهب بالغرفة التجارية للقاهرة، “إن الذهب القديم طالما يحمل دمغ مصلحة الدمغة والموازين، وهو ختم رسمي، لايجوز الطعن عليه بأي حالة من الأحوال، إذ يوجد أطنان من الذهب مدموغة بالأقلام التقليدية، مشيرا إلى أنه لم يتم تطبيق الدمغ بالليزر حتى الأن ومازال في حيز الدراسة، وسيتم تنفيذه على المشغولات الحديثة.
وتعد “الدمغة” هي علامة رسمية خاصة لكل بلد، توضع على مصنوعات من المعادن الثمينة كالذهب أو الفضة أو البلاتين لإثبات عيارها، ويطلق عليها “دمغة المصوغات”.
وأشار نجيب إلى عدم إمكانية جمع الذهب المتواجد لدى محال الصاغة، بسبب ارتفاع النفقات ولكن يجب أن يتم إعطائه مهلة تصل إلى عامين حتى يتم بيعه، حيث إن بيع الذهب يستغرق أعوام، ثم جمع المتبقي منه وإعادة دمغه بالليزر برسوم منخفضة حتى لايحدث ازدواج ضريبي، إذ أنه سبق وتم سداد ضريبة القيمة المضافة عليه، فحجم الذهب يصل إلى الأطنان ويتواجد في جميع أنحاء الجمهورية لدى محال الصاغة والمستهلكين.
اقرا المزيد : وزير المالية: «الخزانة» تحملت 260 مليون جنيه قيمة «الحافز الأخضر» للسيارات الجديدة
دمغة الليزر بالنظام الجديد
وقال رفيق عباسي ، الرئيس السابق لشعبة صناعة المشغولات الذهبية باتحاد الصناعات ، إن دمغة الليزر تبدأ من الغويشة ثم تمتد إلى باقي أنواع المشغولات الذهبية، وأن النظام الجديد يحمي المستهلك من حركات الغش والتزوير.
وأوضح أن الذهب بالمحال التجارية يمكن أن يبقى عامين دون أن يباع، ولكن سيتم إجراء المناقشات بين اتحاد الصناعات واتحاد الغرف التجارية وممثلي وزراة التموين مما يحتم تغير استراتيجية تنفيذ القرار وتقنين أوضاع الذهب القديم.
وأوضح أن معظم دول العالم التي تقوم بإنتاج الذهب بكميات، قامت بالغاء الدمغات الحكومية وأصبحت مهمة مصلحة المغة والموازين وهو التفتيش على المصانع والتاكد من شعار المصنع على القطعة ومدى مطابقة القطعة للمعلومات المتواجدة عليها ، ثم يقوم باتخاذ الإجراءت المناسبة حال وجود مخالفات ، وتحاكي الدولة في هذا الاسلوب نظام الدمغة الانجليزي ، الذي ينتج نحو 10 كيلو جرام من الذهب سنويا في حين أنه يتم انتاج نحو 300 كيلو محليا، ويجب اتباع أنظمة الدمغة المتبعة في ايطاليا ، تركيا ، هونج كونج وغيرهم .
جهود الدولة لمنع الغش
وقال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لصناعة الذهب بمصر، إن دمغ الذهب بالليزر يمنع الغش ويسجل جميع البيانات المتعلقة بالذهب، كما أنه لا يلغي التعامل للمشغولات الذهبية المدموغة بالدمغة القديمة.
حقيقة منع تداول المشغولات المصحوبة بالدمغات التقليدية
وأضاف فرج، أن الدمغات القديمة تظل معتمدة طالما كان الشخص لديه فاتورة الشراء ، وأنه في حالة فقد الشخص الفاتورة سيكون هناك إجراءات أخرى يتم اتخاذها للتأكد من امتلاك الشخص للذهب، لكن لم يمنع تداول المشغولات الذهبية المصحوبة بالدمغات التقليدية.
وأكد فرج خلال أن جميع المشغولات الذهبية ستتحول إلى الدمغة بالليزر ويمكن للمواطنين تقديم المشغولات القديمة لدمغها بالليزر واستلامها مرة أخرى.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=64562