ترجمة: نهى عبد الرحمن
دفع وباء كوفيد – 19 الحياة الأمريكية إلى الركود، ولكن بدلًا من تأثير الوباء بشكل سلبي على الحياة الاقتصادية والخروج منه بشكل أكثر فقرًا، فإن الشعب الأمريكي استغل الجائحة لصالحه من الناحية الاقتصادية ليصبح في المقدمة، بحسب جريدة “ذا وولستريت جورنال” الأمريكية”.
زيادة في ثروات الأمريكيين
وأفاد تقرير نشرته الجريدة، أن الأسر الأمريكية أضافت إلى ثرواتها نحو 13.5 تريليون دولار، خلال العام الماضي، وفقًا لمجلس “الاحتياطي الفيدرالي”، وهي أكبر زيادة مسجلة خلال الثلاثة عقود الماضية.
كذلك فإن العديد من الأمريكيين من جميع الأطياف قاموا بسداد ديون بطاقاتهم الائتمانية، وادخروا الكثير من الأموال، حيث أعادوا ضخها في قروض عقارية بأسعار أزهد، الأمر الذي يتعارض مع ما حدث في فترات الانكماش الاقتصادي السابقة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث خسر الشعب الأمريكي نحو 8 تريليون دولار في 2008، على سبيل المثال.
منع انهيار الاقتصاد
على الجانب الآخر، فإن تفرد كوفيد 19 من حيث “الركود – التعافي” لا ينبغي أن يثير الدهشة، ذلك أن نطاق تفشي الوفاء العالمي غير مسبوق في العصر الحديث، وكذلك كان الرد المالي للحكومة، بحسب الجريدة الأمريكية، التي أوضحت أن حكومة بلادها اقترضت وأقرضت وأنفقت تريليونات الدولارات لمنع الاقتصاد المحلي من الانهيار بشكل أكثر مما حدث، وقامت بإدارة التعامل مع الأزمة.
وكانت هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة تتلائم تمامًا مع الطبيعة غير المعتادة لكل من الركود والانتعاش المرتبط بالوباء، بحسب الجريدة، التي أكدت أن اجراءات الحكومة الأمريكية قامت بدعم طفرة غير متوقعة بسوق الأسهم، حيث جذبت أسعار الفائدة المنخفضة بشكل مبالغ فيه الكثير من المستثمرين للتحول نحو الأسهم.
كما حاول العمال العالقون بالمنازل تجربة حظهم في مجال التجارة، وكذلك ربح عمالقة التكنولوجيا الكثير من الأموال خلال فترات الإغلاق، بحسب ما نشرته الجريدة الأمريكية.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=43385