قال الدكتور محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن الحكومة نفذت خطة ضخمة للإصلاح الاقتصادي قائمة على إصلاح السياسة النقدية من خلال المحافظة على استقرار سعر الصرف، وتبني سياسة نقدية محكمة لمواجهة التضخم.
وأضاف فريد خلال كلمته على هامش فعاليات المؤتمر الترويجي الثاني للبورصة المصرية بالمحافظات، والذي عقد اليوم الأحد، بمحافظة سوهاج، أن نتيجة هذا الإصلاح ساهمت في تحقيق سوق سعر صرف مستقر، وارتفاع صافي الاحتياطي النقدي إلى 40.93 مليار دولار بنهاية شهر ديسمبر الماضي.
ضريبة القيمة المضافة
وأوضح أن البرنامج الإصلاح الاقتصادي شمل أيضًا إصلاح السياسة المالية عبر تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وخفض الدعم على الخدمات والطاقة وإصلاح منظومة الضرائب والرسوم الإدارية، مما ساهم في تحقيق الميزان الأولي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي فائص بنحو 1.5%، وانخفاض العجز الكلي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 6.7% بموازنة العام المالي الماضي 2021/2022.
إصلاح المناخ الاستثماري
أشار إلى أن إصلاح الحكومة للمناخ الاستثماري من خلال تقديم قوانين جديدة مثل قانون الاستثمار الجديد، قانون التراخيص الصناعية، قانون التمويل متناهي الصغر، تعديل قانوني الإفلاس والشركات، بالإضافة إلى تقييم المحافظ الاستثمارية للشركات المملوكة للدولة لفرص الاكتتاب، وفي سبيل ذلك تستهدف الدولة 23 اكتتاب دولي، وتحسين سيولة سوق الأوراق المالية وتقديم قطاعات جديدة لسوق المال.
ولفت فريد، إلى أنه بالتوازي مع برنامج الإصلاح الاقتصادي، طبقت الدولة شبكات الحماية الاجتماعية من خلال برامج تكافل وكرامة وزيادة المعاشات وتخفيض الضرائب لمحدودي الدخل، وفي الوقت الحالي هناك 3.5 مليون أسرة ببرنامج تكافل وكرامة تمثل حوالي 10% من إجمالي سكان الدولة طبقًا لبيانات العام المالي 2021/2022.
دعم وتقوية البنية التحتية
قال إنه بجانب الإصلاحات الاقتصادية، عملت الحكومة على دعم وتقوية البنية التحتية عبر شبكات كهرباء قوية وفعالة، توفير عدد من مصادر الطاقة المختلفة والكفء وجذب استثمارات القطاع الخاص، وتطوير شبكة الطرق والمواصلات وتوسعها، ونجحت هذه الإصلاحات في الحصول على الدعم الإقليمي والدولي من خلال الدعم الدولي المتمثل في قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار أمريكي.
نتائج مشرفة للاصلاح
وذكر أن برنامج الإصلاح الاقتصاد المصري حقق نتائج مشرفة، من خلال تعافي معدلات التمو وانخفاض معدل التضخم لكي يصل لمعدل طبيعي مع استمرار ضبط أوضاع المالية العامة، وتسجيل أعلى قيمة للاحتياطي النقدي منذ عام 2011، بالإضافة إلى ذلك ظل نظام البنوك قادرعلى تحمل وماوطبة اصامات المتوسطة، كما حصلت على دعم قوي من المجتمع الدولي لاستقرار مصر السياسية والاقتصادي مثل البنك الدولي، بنك التنمية الأفريقي، بنك التنمية الإسلامي.
تقييم المؤسسات المالية
كما أن مصر حققت تحسن في تقييم المؤسسات المالية، ففي يوليو عام 2020 تحسن تقييم مصر طويل المدى من قبل فيتش ليصبح B+ مقارنة بتقييم B في عام 2014، ومقارنة بـB- في عام 2013، وفي مايو عام 2020 تحسن تقييم مصر طويل المدى من قبل مؤسسة موديز ليصبح B2 مستقر مقارنة بتقييم B3 في أغسطس عام 2018، كما تحسن تقييم مصر طويل المدى من قبل ستاندرادر أند بورز لصبح B مستقر مقارنة بتقييم B+ في 2017 وتقييم B مستقر في 2020.
اقرأ المزيد : السندات المصرية الأكثر جاذبية على مستوى العالم.. رغم الخسائر بالأسواق العالمية
“الاصلاح الاقتصادي” بالمرحلة الثانية
أشار إلى أن المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي ركزت على 3 قطاعات اقتصادية ذات أولوية وهي الصناعات التحويلية كثيفة التكنولوجيا، الزراعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويسعى البرنامج في مرحلته الثانية إلى تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد منتج يتمتع بميزة تنافسية، وتحقيق نمو متوازن ومستدام في القطاعات المستهدفة، كما يستهدف البرنامج تعزيز مفهوم الاقتصاد الأخر، دون تحميل المواطن أي أعباء، وتنفيذ برنامج طموح لتحقيق الحماية الاجتماعية، كما يستهدف لأول مرة جانب العرض الكلي الاقتصاد.
وقال إن أسواق المال المنظمة أحد الأذرع لتوفير تمويل للشركات للتوسع وزيادة إنتاجها، أو للأفراد في استثمار مدخراتهم لتحقيق عائد مناسب، مضيفًا أن البورصة المصرية تضم العديد من الشركات المقيدة العاملة في قطاعات إنتاجية مختلفة يتعامل معها المواطن المصري بشكل يومي، ولذا فأن البورصة ليست بعيدة عن تعامل المواطن يوميًا.
فرص استثمارية واعدة بسوهاج
من جانبه قال اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، إن المحافظة تتميز بفرص استثمارية واعدة، وأرض خصبة لأي استثمارات، ويتطلب فقط توجيه الاستثمارات وتنمية الفرص الحالية.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=64248