زادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية خلال الفترة من 11 إلى 18 نوفمبر على مستوى غالبية آجال الاستحقاق، بقيادة الآجال القصيرة.
عوائد سندات الخزانة الأمريكية
حيث أدت التصريحات التي تميل نحو تشديد السياسة النقدية من قبل العديد من المتحدثين في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إضعاف الآمال في حدوث تحول نحو تيسير السياسات ومنه إلى زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
التضخم في أكتوبر
على مدار الأسبوع، ذكر العديد من المتحدثين في بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه على الرغم من أن قراءات التضخم التي جاءت أقل من المتوقع في أكتوبر كانت تبعث على التفاؤل.
إلا أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يتجه نحو رفع سعر الفائدة، حيث صرحت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي ماري دالي في سان فرانسيسكو بأن التوقف عن الرفع يعد “خياراً غير مطروحاً”.
رفع أسعار الفائدة
بينما قال جيمس بولارد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس إنهم يجب أن يرفعوا أسعار الفائدة إلى معدل 5.00-5.25% وهو المستوى الأدنى الذي تكون فيه المعدلات “تقييدية بالشكل الكافي”.
و زادت العائدات عبر معظم آجال الاستحقاق على مدار كل يوم تقريبًا من أيام الأسبوع، باستثناء يوم الثلاثاء .
مؤشر أسعار المنتجين في شهر أكتوبر
حيث أدى تراجع مؤشر أسعار المنتجين في شهر أكتوبر الى تزايد الآمال في أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بالتحول نحو تيسير سياساته النقدية، كما أدت التوترات الجيوسياسية إلى زيادة الطلب على أصول الملاذ الآمن. و انعكست هذه الزيادات بعد يوم الثلاثاء، مدفوعة ليس فقط بتصريحات المتحدثين الفيدراليين.
والتي تشير الى تشديد السياسات ولكن أيضًا نتيجة ارتفاع مفاجئ وقوي في بيانات مبيعات التجزئة وهبوط مفاجئ في طلبات إعانة البطالة .
وهو ما أوضح أن الاقتصاد الأمريكي قد يكون في حالة جيدة تسمح بتحمل المزيد من التشديد النقدي.
الاحتياطي الفيدرالي
وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن معظم تصريحات المتحدثين بالاحتياطي الفيدرالي كانت تتجه الى تشديد السياسات النقدية.
وأن الكثير منهم أكدوا أن التوقف عن رفع أسعار الفائدة أمر غير مرجح، فقال بعضهم أن الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض وتيرة رفع الفائدة، مما دفع السوق إلى توقع رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر.
عملات الأسواق المتقدمة
و بعد أن سجل الدولار هبوط حاد في فترة سابقة ، ارتفع مؤشر الدولار” من 11 إلى 18 نوفمبر بنسبة 0.48% ولكنه لا يزال أقل من المستوى الرئيسي البالغ 110.
حيث أكد المتحدثون على استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في مساره لتشديد السياسة النقدية لفترة أطول، مما دفع كل من عوائد سندات الخزانة والدولار إلى الصعود.
مؤشر أسعار المنتجين
سجل المؤشر مكاسب على مدار غالبية جلسات الأسبوع، إذ تراجع يومي الثلاثاء والأربعاء فقط، حيث أدى انخفاض معدل نمو مؤشر أسعار المنتجين إلى زيادة التكهنات بشأن قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة تشديد السياسة النقدية.
في حين أدى هدوء التوترات الجيوسياسية إلى تراجع الطلب على استثمارات الملاذ الآمن.
اليورو الاوروبي
ومن ناحية أخرى، انخفض اليورو بنسبة 0.21%، حيث تراجعت عوائد السندات الحكومية الأوروبية، مما أدى إلى اتساع الفارق بينها وبين عوائد سندات الخزانة في الولايات المتحدة.
وواصلت العملة تحقيقها للمكاسب حتى يوم الخميس، الى أن قضى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الذين يميلون نحو تشديد السياسة النقدية على موجة التفاؤل بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بوقف دورته لتشديد السياسة النقدية في وقت قريب.
الجنيه الاسترليني
و أرتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.51%، حيث أدى تحرك المملكة المتحدة نحو تشديد السياسة المالية بوتيرة قوية إلى تهدئة الأسواق واستعادة بعض المصداقية للحكومة، مع وصول مؤشر أسعار المستهلك إلى أعلى مستوى له في 41 عامًا.
مما يدفع ذلك بدوره إلى توقع المزيد من تشديد السياسة النقدية من قبل بنك إنجلترا.
الين الياباني
وتراجع الين الياباني بنسبة 1.12%، ليصبح أسوأ العملات أداءً ضمن عملات العشر دول الكبار لهذا العام.
السياسة النقدية اليابانية
حيث أكد محافظ بنك اليابان، كورودا، أنه على الرغم من ارتفاع معدل التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عامًا، إلا انه سيتمسك بمسار تيسير السياسة النقدية.
مما يشير إلى استمرار ازدياد التباين في السياسة النقدية بين بنك اليابان وباقي البنوك المركزية بالاقتصادات الرئيسية الأخرى.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=128045