توقفت 8 شركات عن توريد بعض السيارات للسوق المحلي بسبب تراجع حجم المعروض مما دفع الوكلاء إلى توزيع حجم انتاجهم على الوكلاء في جميع دول العالم.
توكيلات السيارات في مصر
وقال علاء السبع ، عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية للقاهرة ، إن بعض الشركات الأم اوقفت التوريد للوكلاء المحليين . ويرجع ذلك إلى أن الشركة المصدرة تراجع انتاجها مقارنة بالطلب ، مما دفع الشركة المنتجة إلى تقسيم انتاجها بين وكلائها في كل انحاء العالم . وفقا لاحتياجات الدولية التي يتواجد بها الوكيل .
شركات سيارات أجنبية
Ads
وأوقفت 8 شركات سيارات أجنبية توريد إنتاجها لوكلائها في مصر في وقت يعاني المنتجون عالمياً من ندرة الإنتاج بسبب اضطراب سلاسل الإمداد. بخلاف أزمة الرقائق الإلكترونية، نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا.
وقرر عدد من المصانع العالمية توجيه حصص الوكلاء في مصر لأسواق أخرى قد تستوعب كميات من الماركات المختلفة.
اقرأ المزيد : بالإنفوجراف.. موازنة الجمهورية الجديدة تعيد هيكلة مخصصات الدولة لمواجهة الأزمات
الاعتمادات المستندية
ووفقا للسبع ، تسببت أوضاع مراكز الصيانة والخدمات، وكذلك قرارات الاستيراد وما تنص عليه من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك. فتأخرت البضائع سواء في الإفراج عنها أو في شحنها ، مما دفع الوكلاء إلى توريدها إلى أسواق أخرى ، وإعادة التوريد للسوق المصري عقب شهرين أو ثلاثة أشهر .
وتوقع عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية للقاهرة، تأثر أسعار السيارات التي انخفض توريدها ، فترتفع أسعارها خلال الفترة القادمة نتيجة انخفاض معروضها .
السيارات المستوردة في مصر
وأشار إلى أن السيارات المستوردة لا تتعدى نسبها الـ15 % بالسوق المصرية ، ورفعت بعض الشركات الأم أسعارها بنحو 5 %؛ بسبب انخفاض المعروض من انتاجها .
وقال أحد وكلاء السيارات الأوروبية التى تستحوذ على الحصة الأضخم من الشريحة المتوسطة، إن أغلب الشركات الأجنبية أوقفت توريد حصصها لوكلائها في مصر خلال فترة الشهرين الماضيين. موضحًا أن الشركات الأم على تفهم كامل بالوضع الاقتصادي الحالي.
تراجع الطلب على السيارات محلياً
وأضاف أنه على الرغم من تراجع الطلب على السيارات محليا وعالميا فإن نسبة الإنتاج لمصانع الماركات المختلفة تعتبر أقل من حجم طلبات الأسواق. وهو الأمر الذى يفتح مجالا لتحويل مسار الشحنات المنتجة لأسواق أخرى.
وأوضح أن المتضرر الأكبر من عملية تحويل الإنتاج هم الوكلاء المحليون لأسباب تتعلق بصعوبة إقناع الشركات مرة أخرى بتخصيص كميات للأسواق في مصر في حالة انفراجة في الاستيراد.
وذكر أن كل دول العالم تمر بوضع اقتصادي استثنائي، وصفه بالصعب، بسبب التداعيات السلبية للحرب الأوكرانية، وهو الأمر الذى يجعل كل الكيانات والشركات العالمية والمحلية على تفهم كامل بالظروف المحيطة.
وطالب بضرورة الإعلان عن توجه واضح بشأن الاستيراد لفترة زمنية محددة حتى يستطيع الوكلاء توفيق أوضاعهم معها.
