عكست مؤشرات البورصة المصرية اتجاهها في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، وذلك بعدما افتتحت تعاملاتها على صعود امتدادًا لمكاسب تعاملات أمس والتي اقتربت من الـ20 مليار جنيه، مع تحقيق المؤشر الرئيسي مستوى الـ 18216 نقطة.
موقع “الاستثمار العربي” تحدث مع مختصون بقراءة مؤشرات البورصة المصرية، للوقوف على أسباب الإرتدادة العكسية للمؤشرات.
وأيضا للتعرف على توقعاتهم خلال الفترة المقبلة.
الارتدادة العكسية
عبد الله فرج مدير قسم التحليل الفني بشركة تايكون لتداول الاوراق المالية، قال إن الارتدادة العكسية لمؤشرات البورصة في ختام جلسة اليوم كانت متوقعة.
وذلك لأن الصعود الذي حقق أمس لم يكن صعودًا بالأسهم القيادية، كما أنه لم يكن مدعومًا بأحجام تداول كبيرة.
فيما أوضح لـ”الاستثمار العربي”، أن بعض الأسهم غير القيادية هي التي دفعت المؤشر الرئيسي لاختراق المقاومة 18200 و18150 نقطة.
بينما أشار إلى أن من هذه الأسهم هو سهم شركة إيديتا وسهم شركة الشرقية للدخان، وسهم شركة مصر الجديدة للتعمير والإسكان.
هبوط السوق
من ثم أوضح أن الهبوط الذي حصل في السوق اليوم يعتبر جنى أرباح لصعود أمس، وعلى المدى القريب سوف يعود المؤشر إلى المنطقة العرضية.
كما أنه على المدي المتوسط يعود لمستوى 18150 نقطة ومستوى 19200 نقطة كمنطقة مقاومة.
بينما تكون منطقة الدعم بالنسبة للمؤشر عند مستوى 16600 نقطة.
في حين ذكر أن صعود المؤشرات وتحقيق مكاسب أمس كان على غرار أخبار بيع جزء من أسهم الشرقية للدخان.
وكذلك احتمال بيع أرض هيليوبارك من مصر الجديدة، وهو ما نشط السهم، لذلك أثرت الأخبار الإيجابية على الأسهم بوجه عام.
من جهتها تقول الدكتورة هدى المنشاوي، رئيس الجمعية المصرية للتنمية والاستثمار، والعضو المنتدب للمجموعة المصرية لتداول الأوراق المالية إن مستوى الـ 18400 قمة سابقة، وعندما نقترب منها يصبح هناك تخوفات من النزول.
قمة قياسية
بينما أوضحت المنشاوي لـ”الاستثمار العربي”، أن النزول بعد تحقيق قمة قياسية هو المتعارف عليه، لذلك تزيد مخاوف المستثمرين.
من ثم أوضحت أن الفئة القليلة من المستثمرين هي التي تتحمل المخاطرة وتثبت عند مستوى الـ18400.
كما ذكرت أن الأغلبية تتخوف وتتجه نحو البيع الكثيف، طالما أنها محققة مكاسب.
في حين أوضحت، أن ثبات المؤشر عند هذه القمة التاريخية يعيد ثقة المستثمرين، وبالتالي يصعد المؤشر لقمة تاريخية جديدة وهو المطلوب.
بينما أشارت إلى أن سيكولوجية المستثمرين، مبرمجة على أن شهري أغسطس وسبتمبر يحدث فيهما هبوط عنيف للمؤشرات.
وأشارت إلى أن اختراق القمم السابقة دائما ما يحتاج إلى أخبار مبشرة، وهو المتوقع مع إعلان نتائج الأعمال وبصيص أمل في أزمة الدولار.
ونوهت إلى أنه إن لم يحدث شئ جديد يدعم المؤشر الرئيسي عند القمة، سوف نعود إلى ما بعد الـ18000 ويحدث جني أرباح عنيف.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=200723