قالت كريستالينا جورجييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي ورئيس المجلس، إن مصر تصدت بصلابة لأزمة وباء كورونا بفضل برامجها السابقة التي دعمها الصندوق.
دعم صندوق النقد الدولي لبرامج مصر الاقتصادية
حيث أكدت كريستالينا عقب مناقشة وإقرار عقد اتفاق مدته 46 شهرًا مع مصر في إطار “تسهيل الصندوق الممدد” على أن مصر نجحت في التصدي بصلابة لأزمة كورونا.
وذلك بفضل برامج الدولة الاقتصادية السابقة والتي حظيت بدعم الصندوق.
التعافي الاقتصادي 2021
وأوضحت كريستالينا خلال بيانها الصحفي، أنه رغم تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي خلال عام 2021 بدأت الاختلالات في التراكم.
وذلك نتيجة ثبات أسعار الصرف وارتفاع مستويات الدين العام وتأخر خطى الإصلاح الهيكلي.
وأشارت إلى أن أزمة أوكرانية ساهمت في بلورة مواطن الضعف القائمة وساهمت أيضًا في خروج التدفقات الرأسمالية.
وساهمت أيضًا على تراجع احتياطات البنك المركزي من النقد الأجنبي وانخفاض صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك وتفاقم اختلالات أسعار الصرف.
وذلك في ظل استمرار تثبيت سعر الصرف.
وقالت كريستالينا “هناك حاجة إلى حزمة شاملة من السياسات الاقتصادية الكلية والهيكلية، للحد من هذه الاختلالات والحفاظ على الاستقرار الاقتصادي الكلي واستعادة الاحتياطات الوقائية”.
وشددت أيضًا على ضرورة تعزيز الصلابة في مواجهة الصدمات وتمهيد الطريق نحو تحقيق النمو بقيادة القطاع الخاص.
وخلال بيانها الصحفي، رحبت كريستالينا بالتزام السلطات في الآونة الأخيرة بالتحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن.
هذا بالإضافة إلى معالجة التشوهات الناجمة عن السياسات السابقة من خلال التشديد المسبق للسياسة النقدية.
ونوهت كريستالينا نحو المضي قدمًا لتعزيز شبكة الأمان المالي.
Ads
وفي هذا الصدد، دعم صندوق النقد الدولي البرنامج الاقتصادي المصري باتفاق “تسهيل الصندوق الممدد” لمدة 46 شهرًا.
ويتضمن البرنامج حزمة من السياسات ذات المصداقية التي تستهدف مواجهة هذه التحديات على المدى المتوسط.
نظام سعر الصرف المرن
ولفتت كريستالينا إلى أن التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن سيؤدي إلى التخفيف من حدة الصدمات الخارجية.
ويؤدي أيضًا إلى منع ظهور الاختلالات مجددًا، كما سيسمح للسياسة النفدية بالتركيز على خفض التضخم تدريجيًا.
وأكملت أنه سيضمن الضبط المالي استدامة القدرة على تحمل الديون.
بينما ستساهم زيادة الإنفاق الاجتماعي في حماية الفئات الضعيفة.
وكذلك ستساعد الإصلاحات الهيكيلة في تقليص بصمة الدولة وضمان المنافسة العادلة بين القطاعين العام والخاص.
إضافة للعمل على تعزيز النمو بقيادة القطاع الخاص وتعزيز الحوكمة والشفافية.
تسهيل الصندوق الممدد
وقالت كريستالينا، أن تسهيل الصندوق الممدد سدد جزء من الفجوة التمويلية.
وساعد على التشجيع على إتاحة المزيد من التمويل في صورة استثمارات لصالح مصر من شركائها الدوليين والإقليميين لسد الفجوة المتبقية.
هذا وقد صرحت كريستالينا في بيانها أنه في ظل تصاعد حالة عدم اليقين والمخاطر المحيطة بآفاق الاقتصاد العالمي يمثل التزام السلطات المصرية بمواصلة تطبيق نظام سعر الصرف المرن والسياسات الاقتصادية الكلية الاحترازية والإصلاحات الهيكلية.
جدير بالذكر، أن دعم الصندوق الدولي لأهداف البرنامج الحالي لمصر أحد أهم العوامل المهمة التي من شأنها التخفيف من حدة المخاطر.
