صدّرت الصين كميات ضئيلة من معدنين رئيسيين يستخدمان في صناعة التكنولوجيا الفائقة خلال أكتوبر، لتستأنف بذلك المبيعات بعد توقف دام شهرين بسبب القيود التي فرضتها بكين.
وفرضت الصين قيودًا على الجرمانيوم والغاليوم ومركباتهما الكيميائية، المستخدمة في تصنيع أجزاء الرقائق الإلكترونية ومعدات الاتصالات والسيارات الكهربائية، في الأول من أغسطس لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وسط تصعيد الصين حربها التجارية مع الولايات المتحدة وأوروبا.
قيود مرتقبة على الجرافيت
كما يتوقع أن تدخل مجموعة أخرى من ضوابط التصدير على الجرافيت، وهي مادة رئيسية لبطاريات السيارات الكهربائية، حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر.
وبالنسبة للجيرمانيوم والغاليوم، يتعين على المصدرين الصينيين الآن التقدم بطلب للحصول على تراخيص من الحكومة، وتقديم تفاصيل حول عملائهم في الخارج، وكيفية استخدام المعادن.
وشهد شهر أكتوبر الماضي، تسجيل كميات صغيرة من الصادرات، بعد أن اقتربت من صفر خلال أغسطس وسبتمبر، وفقاً لأحدث بيانات إدارة الجمارك الصينية.
كما بلغت صادرات الجرمانيوم 0.65 طن مقارنة بـ8.78 طن في يوليو، فيما وصلت صادرات الغاليوم إلى 0.25 طن مقارنة بـ7.58 طن خلال يوليو.
وصدّرت الصين 44 طن من الجيرمانيوم، و94 طن من الغاليوم، خلال 2022 بأكمله.
أكبر مستورد للسلع الأساسية في العالم
وتعد الصين أكبر مستورد للسلع الأساسية في العالم، لأن استهلاكها للطاقة والمعادن والحبوب يفوق بكثير إنتاجها المحلي. لكنها تتمتع بميزة كبيرة من حيث القدرة الإنتاجية والتجهيزية لأحد أجزاء أسواق المواد الخام، والتي تتمثل في المعادن الحيوية المستخدمة في صناعات التكنولوجيا الفائقة.
أداة مفيدة
أثبتت هيمنة الصين على سوق المعادن الحيوية أنها أداة مفيدة في حربها التجارية ضد الولايات المتحدة على مر السنين؛ لكنها أجبرت اقتصادات، مثل الولايات المتحدة وحلفائها، على البحث عن مصادر جديدة للمعادن و”التخلص من المخاطر” التي تلاحق سلاسل توريدها.
وبالرغم من تحسن العلاقات المتوترة بين بكين واشنطن، إلى حد ما بعد لقاء الرئيسين شي جين بينغ وجو بايدن في سان فرانسيسكو الأسبوع الماضي، إلا أن تأثير ذلك على المنافسة التكنولوجية لا يزال غير مؤكد.
الرابط المختصر: https://estsmararabe.com/?p=226748